رأي ومقالات

عيساوي يكشف عن حكايات مؤلمة حول جامعة إفريقيا العالمية

جامعة إفريقيا العالمية سفارة السودان الشعبية. تم تعيين بروف هنود أبيا مديرا لها. ولطالما الحال من بعضه. أي القاسم المشترك لجميع كفاءات العهد القحتي هو الفشل. فقد نال الرجل المركز الثاني في الفشل بعد الموسوس الأكبر وفق مقياس الحمدكة المهني.

تتميز هذه الجامعة بخصوصية مختلفة فهي الأولى دون غيرها في قبول الطلاب الوافدين وحصلت عبر هذا التميز على عدة جوائز عالمية كانت أهمها جائزة الملك فيصل في العام (٢٠١٨). وللأسف في عهد بروف هنود تراجعت تراجعا مريعا في كل شيئ. فجودة العملية التعليمية تراجعت والبيئة الجامعية تردت ترديا غريبا. والموظفين والعمال يتقاضون أجورا ضعيفة جدا وأعضاء هيئة التدريس تم تخفيض مرتباتهم بما يعادل الثلث تقريبا. هذا غير المتأخرات المتراكمة والتي عجز المدير عن إيجاد حلول لها. العاملون يرون أنه من الإستفزاز لهم أن تقوم الجامعة ببيع أسطول العربات الحالي وجلب أسطول جديد وهم يكادون لا يجدون ما يقتاتونه في بيوتهم حيال الوضع المادي المزري لمرتباتهم.

ولكن كان الأمر اللافت في تعبير من تقصيناهم أنهم غاضبون من تغييب مؤسسات الجامعة الرئيسية وعلى رأسها مجلس أمناء الجامعة والذي أوقفته إجراءات لجنة التمكين المقبورة. وتم تعيين بروف هنود لتكون واحدة من مهامه الأساسية الدعوة لإنعقاد مجلس الأمناء. ولكن لم يهتم الرجل بذلك رغم أنه تجاوز العام وبضع شهور في منصبه. بل أهتم بتعيين أقاربه في وظائف مختلفة داخل الجامعة. وأهتم بمنح نفسه مبلغ ثلاثة ألف دولار شهريا عبارة عن قيمة إيجار منزله المملوك له بمنطقة الفتيحاب مربع (١٨) في سابقة لم تحدث في تاريخ الجامعة.

في حين أن الجامعة بها منزل مخصص لمدير الجامعة وتمت صيانته بمبالغ كبيرة جدا بتمويل من إحدى المؤسسات الكبيرة في البلاد. أما ثالثة الأثافي تمثلت في القبول. ويعلم الناس أن جامعة افريقيا العالمية والتي قوامها الطلاب الوافدين بشكل أساسي ويجب أن يمثلوا (٧٥٪) من افريقيا وآسيا وغيرها من بقية أنحاء العالم. فإن هذا العام قد شهد ولأول مرة تراجعا في قبول الطلاب الأجانب ويبدو أن عملية إفراغ الجامعة من هويتها ورسالتها وما تقدمه من خدمة تعليمية ضرورية للطلاب الوافدين تمضي وفق ما خططت له قحت.

وسنحسن الظن ونقول أنها غير مقصودة ولكن أن يتراجع القبول إلي أقل من (٥٪). فهو أمر يستحق التوقف عنده طويلا.

عليه نناشد القائمين على الأمر بوزارة التعليم العالي والمجلس السيادي تلافي الأمر بتعيين إدارة جديدة اليوم قبل الغد لترميم ما أفسده الهنود. وإن ترك الرجل في منصبه لا استبعد أن تكون هناك ردة فعل من المانحين. ويمتنعون عن دفع الاشتراكات للجامعة. علما بأن الجامعة منظمة عالمية مقرها السودان. اللهم فاشهد فقد بلغت.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٢/٦/٤