ياسر زين العابدين المحامي يكتب : ذكرى غزوة بدر الكبرى في ذات المكان
قيادات من قحت أظهرت عداءً سافراً للإسلام…
حاربت الهوية الإسلامية رغم أنه دين الدولة…
وما استطاعت نزعه من صدور قوم مؤمنين…
تلك هي سنة الله ماضية بالأرض …
بسياق آخر…
برواندا رغم الإبادة الجماعية…
تشكّلت حكومة الوحدة الوطنية…
بأوضاع كارثية لا اقتصاد ولا قضاء…
لا تعليم ولا صحة ولا كهرباء…
لكنهم عكفوا على عملية السلام…
بالغفران والتصالح والاستثمار…
تحوّلت رواندا لأسرع اقتصاد بأفريقيا نمواً…
بالمقارنة والمُقاربة والمُفارقة…
بالسودان بعد ثورة ديسمبر…
تبدّت حالة عداء سافر للإسلام…
بتصفية حسابات قديمة بغل غريب…
وبتوزيع عناصرهم بمفاصل الحكومة المدنية…
بتعيينات لا تنتمي للكفاءة والأهلية…
بمحاصصات مخجلة ومزرية…
بهيكلة لا تعكس قومية وعدالة توزيع الفرص…
باستعداء سافر للإسلام مضى باتجاه مقيت…
كان بالإمكان أفضل مما كان…
المصالحة هي البداية الصحيحة بهذه
الظروف…
ليعود الوئام واللحمة الوطنية…
بإشاعة عدالة انتقالية وتعويضية…
لا تجامل فاسدا ولا قاتلا أياً كان…
بأجواء صادقة تضمد الجراح…
تمنع الانتقام لأن لذته لا تدوم…
لكنهم لم يتّعظوا دفعتهم روح الثأر…
لأنهم لا يقرأون التاريخ لا يستفيدون من معطياته…
مضوا بالاتجاه الخطأ بالحلول الخطأ..
بإحلال وإبدال بلا ميزان…
وبعدالة مغمضة العين عرجاء…
ما أدى للغبائن التي بدت نذرها…
بأفعال لا تبني دولة الحلم الجميل…
محاولاتهم إقصاء الإسلام من المشهد زادت الوضع تعقيداً وتأزيماً…
كذب من قال إنهم قادرون…
على إطفاء نور الله فالله متم نوره
ولو كرهوا…
وينصر دينه وإن تكالب عليه أصحاب
الغرض والهوى والنزق…
فتداعى الناس في يوم السابع عشر
من رمضان…
من كل فج ليس حباً في المؤتمر
الوطني… بل…
عشقاً في الدين – ذوداً عن حياضه
وغيرة عليه…
غنوا بأعذب قصيدة أعادوا ذكرى بدر
الكبرى…
رسالتهم عميقة الدلالة تقول…
أفيقوا من سباتكم العميق فإن الثأر لا
يفش غلا…
إنما يزيد النار اضراماً يقود لاحتقانات
انفجارها لا يبقي ولا يذر…
الإسلام خط أحمر والدفاع عن ثوابته
فرض عين…
من ظن أنه قادر على المساس بثوابته
ستجرفه الملايين الهادرة…
ولو تلفّح بثوب الأجنبي وبغطاء مهين
لن تمر غاياتهم… ولو…
تخيّل ثمة سلم يرتقي به ليبلغ مكاناً
ظنّ فرعون أنه بالغه…
صحيفة الصيحة
قال كاتب المقال :
(قيادات من قحت أظهرت عداءً سافراً للإسلام… حاربت الهوية الإسلامية رغم أنه دين الدولة… وما استطاعت نزعه من صدور قوم مؤمنين… تلك هي سنة الله ماضية بالأرض … بسياق آخر…)
……
بدأ كاتب المقال بالكذبة المعتادة لمن يسمون أنفسهم بالإسلاميين .. وهي إن كل من لا يواليهم فهو عدو للإسلام .. فاختزلوا الإسلام في أشخاصهم بينما هم أبعد ما يكونا عن الإسلام أخلاقاً .
فالعداء لا يكون للإسلام وإنما يكون لهم هم كأشخاص يعملون على خداع الناس بالدين لتحقيق هدفهم السياسي البحت الذي هو كرسي السلطة .
وفي واقع الأمر إن العدو الأول والأخطر للإسلام في السودان هم هؤلاء الذين يسمون أنفسهم بالإسلاميين .. لأنهم مجرد جمع من المنافقين يخادعون الناس بالخطاب الديني بينما هم أبعد أهل السودان عن الإسلام كقيم أخلاقية .
معليش اعتذرالمرة الفاتت فهمتك غلط
….كلامك طيب وعقلاني !
وكماقلت ليس حبافي الوطني ولكن بغضافي عنقالة قحط لعنة الله عليها