جعفر عباس يكتب.. وجبة رمضانية خفيفة
عندما تلقي نظرة على المستند المرفق تجد نفسك تقرأ آية الكرسي، وتخيل حال الزوج المسكين عندما قدمت له زوجته المفترية هذه الورقة وهي تزعم أنها قائمة لوازم رمضان، وتفيد أنباء مؤكدة أنه تلقى العلاج غير المجدي عند دكتور علي بلدو باعتبار انه يعاني من نقص في هرمونات الرومانسية، وهو بقايا الآدمي ذاك المقيم حاليا مع الجقور تحت كوبري المنشية وتسمعه ينشد: كلك واري اللو/ ماهيتي طارت فووو/ والمعزة نبحت هووو/ ودموعي نزلت شووو
صار عقل صاحبنا هذا خارج الشبكة لأن بعضنا يجعل من رمضان همّا إضافيا فوق ما نعانيه من هموم، فنحن نميل فيه الى البذخ في المأكل والمشرب، ونحمل انفسنا ما لا طاقة لنا به ماديا، والصحيح أخلاقيا ودينيا ان يعيش الانسان في رمضان وغير رمضان في حدود إمكاناته، وإمكانات معظم أهلنا في غاية البؤس ولا داعي لجعل رمضان موسما للتعاسة
قال رجل آخر “ممكون وصابر” ان تسوق حاجيات رمضان مع الزوجة يعادل ضعفي آلام الولادة، وسأل أحدهم الشيخ عطية مبروك: هل يبطل صومي لو قلت لزوجتي انني أحبها اثناء نهار رمضان؟ فقال عطية: تبقى كذاب وربنا يسامحك، وبعد هذا العك لابد من تكسير الثلج للنساء وأقول ان ال100 دولار ورقة واحدة بينما ال80 دولار تتألف من اربع ورقات او اكثر، ولكن قيمة الورقة الواحدة ذات ال100 تظل أعلى من ال4 ورقات، وهكذا فإن زوجة واحدة أقيم من اربع زوجات، وبلغ زوجتك بهذه المعلومة طوال شهر رمضان وستنعم بالتغذية الجيدة والدلع وشرب الشاي مع القرع
كل عام وشعبنا والأمة الإسلامية بخير ونسأل الله ان يعود علينا رمضان ونحن أفضل حالا وقد زال عنا كابوس الكورونا والفقر والحروب والكروب، والبرهان وحميدتي
جعفر عباس