رأي ومقالات

أحمد منصور: أخبروني أيها الإسلاميون ماذا بينكم وبين ربكم

لكم حبل متين يربطكم مع ربكم … هذا الحبل يتغذي من صلاتكم وصيامكم وقيامكم وقنوتكم لربكم ومحافظتكم علي أركان إسلامكم وفوق ذلك كله عدم قبولكم لأي إهانة توجه لربكم أو لرسولكم أو لقرءانكم … فمن كان حبله هكذا مع ربه فلن ينقطع الوصال بينهما أبدا … ولكم شجرة عظيمة … أصلها ثابت وفرعها في السماء … تروي هذه الشجرة بماء وضوء صلاتكم … وتستظلون تحتها أنتم وحدكم أيها الإسلاميون … إجتهد اليسار العلماني ليمسحكم من علي وجه أرض السودان … وعن الساحة السياسية نهائيا فلم يفلح في ذلك … ادخلوكم السجون ظلما … وصادروا ممتلكاتكم جميعها … ووعدوا بأن يسمع الناس صراخكم وعويلكم … فلم يجدوا منكم صراخا … ولم يسمعوا منكم عويلا … وأنت صابرون محتسبون قابعون في سجون اليسار ومعتقلاتهم … فصبرتم وقد من الله تعالي عليكم بالصبر … حتي استشهد في سبيل الله منكم أخوة كرام … وبعدها بث الله الفتنة بين اليسار والعسكر … واشتعلت نيران الفتنة بينهما … فلجأ العسكر الي الوطنيين الصادقين … ولجأ اليسار العلماني إلي أسياده في الخارج يستنجد بهم ويطلب العون منهم … ولكن الدعوات الصادقات من المسلمين في السودان وصلت الي الرحمن … فجعل الله تعالي فتنة الاوربيين وأمريكا مع الروس حائلا يحول بين الوقوف مع اليسار العلماني في السودان … حتي ألإعلام العالمي المنحاز لليسار في السودان إنشغل بمشكلة أوكرانيا مع الروس وعمل ( طناش ) لليسار العلماني أعداء الشريعة في السودان … ولعمري أن هذه الحرب الروسية الأوكرانية ستتطور وستتسع دائرتها لتشمل بعض دول أوربا وأمريكا مع أوكرانيا … والصين وكوريا الشمالية وإيران مع روسيا … وعندئذ يكون اليسار العلماني في السودان قد فقد السند والمدد الخارجي الذي يعول عليه كثيرا … بعدها عاد الإسلام والمسلمين في أرض السودان المسلمة مهللين ومكبرين … بعد أن دنس اليسار العلماني أرض السودان الطاهرة … هذا يثبت لنا أيها الإسلاميون مدي علاقتكم المتينة بربكم … قال تعالي : (ونريد أن نمن علي الذين استضعفوا في الإرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين … ونمكن لهم في الإرض … وسيمكنكم الله في الأرض مرة أخري … صدقت يا ربي ياعظيم …

🖋️د. أحمد منصور المحامي