جعفر عباس يكتب.. الحمد لك يا عظيم الشأن
قبل أيام قليلة نال لؤي- أصغر عيالي- الماجستير من جامعة إسكس بإنجلترا في مجال الصحة العامة والرعاية الصحية الأولية بتقدير ممتاز، وعندها أحسست بأن جبلا انزاح عن كتفي، لأن قسما عظيما من مسؤوليتي تجاه عيالي قد اكتمل، لأن الثلاثة الآخرين يتقاسمون ثلاث درجات ماجستير و3 درجات دكتوراه، حفظهم الله من كل سوء ومن شر حاسد إذا حسد
ثمن الاغتراب عن الوطن فادح نفسيا في “البدايات”، خصوصا عندما يجد المغترب السوداني ان غربته مفتوحة، فكلما تقدمت السنوات، تأخر السودان سنوات لأن أمره وهو ذو تروس قوية للدفع الى الأمام، خضع لحكام يقودونه فقط بترس التعشيق الخلفي، متسببين في انهيار التعليم والصحة ومستوى المعيشة والقيم، وبمرور الزمن وجدت نفسي متصالحا مع أوجاع فراق الوطن والأحباب المرابطين في الوطن، متخذا قرارا وطنت نفسي على الالتزام به، وأنا أتذكر انني في الأصل لاجئ اقتصادي في ديار الغربة: لن استثمر أي مال اكسبه إلا في عيالي، ليس بمعنى تدليلهم وتدليعهم ماديا، بل بمنعى توفير افضل فرص التعليم العالي لهم لإدراكي أن هناك قرارين مهمين في حياة كل شاب وشابة: ماذا ادرس في الجامعة وبمن أتزوج؟ ولم أفرض على أي واحد من عيالي ماذا يدرس في الجامعة ولكن جلست مع كل واحد منهم لشهور طوال وهو في خواتيم المرحلة الثانوية لبحث “الخيارات” ليقرر أيهم يروق له
حمدا لله الذي أحياني ومنحني الأسباب التي جعلتني أنجح في الوفاء بتعهدي تجاه عيالي، وبعد هذا لا يهمني ما إذا كان عمري 39 سنة أو “؟؟” حسب شهادة ميلادي المفقودة بفعل فاعل مستتر تقديره “أنا”، وكانت سعادتي بماجستير لؤي مضاعفة لأن حفيدي طارق وزياد من حولي هذه الأيام ويملآن البيت فرحا ومرحا وصخبا
ومن حقي أن أمد رجلي كما أبو حنيفة مسترخيا نفسيا وجسديا لأنني قمت بواجبي نحو عيالي حتى دخلوا الحياة العملية بخطى واثقة، وصاروا هم “يدلعوني”، وصار من حق أمهم ان تردد مقولتها الشهيرة “بطني جابت ما خابت”
اللهم وفق شباب وطني في مجالات العلم وافتح بوابات العمل أمام الآلاف من شبابنا الذين تآكلت شهاداتهم الأكاديمية تحت “المخدات”، وقيِّض لبلادنا حكما راشدا بعيدا عن العصب الفاسدة التي ظلت تمارس لعبة الكراسي في القصر الجمهوري على مر عقود من الزمان، فاستحق مسمى “قصر الرِّمم”، فقد حان لبلادي ان تجتاز مرحلة الحضانة والوصاية لتنطلق إلى الأعالي وهي “مجسترة ومدكترة”، وليست مدسترة كما هو حالها الآن في عصر الحجاج بن برهان وجهلول بن حمدان
جعفر عباس
مل كان تقريهم هنا في السودان
الواجد كان اتخرج ليك من الجامعة بروفيسور من طول المدة في الجامعة
تقروهم برة وتشغلوهم برة وتحرضوا عيال الناس هنا للخراب
ماكان تقريهم هنا في السودان الواحد كان اتخرج ليك من الجامعة بروفيسور من طول المدة في الجامعة تقروهم برة وتشغلوهم برة وتحرضوا عيال الناس هنا للخراب
عفوا يااخى متوكل الاستاذ جعفر عباس كان يعمل بالسعوديه وهاجر من اجل اسرته ومن حقه ان يعلم ابناءه حيثما يشاء
طالما لانه دفع مقابل ذلك غربة طال امدها وهو رجل مثقف وصحفى والذين في الخليج يعرفون ذلك ومثلنا نحن الذين تركنا
الوطن في عهد البشير وهو لم يعلم ابناؤه من مال مسروق من الشعب كما فعل الكيزان
استاذى جعفر عباس حفظ الله ابناءك من كل سوء (والمايعرفك يجهلك)
جعفر عباس شخصية معروفة ومتابعين لكتاباته من سنين – وله كامل الحرية فى ان يعيش حيث يشاء ويدرس ابنائه حيث يرغبون لكن هذا لايعطيه الحق فى الاساءة للقصر الجمهورى السودانى ومن يحكم السودان الان.
كنت اتمنى ان يدعم جعفر عباس الاتجاه لاقامة انتخابات فى اقرب وقت تضع حدا للفوضى التى نعيشها الان بدل البكاء على اللبن الحمدوكى المسكوب .
هنالك حدود لكل شئ لكن المغترب السودانى المعارض يحلو له الاساءة لوطنه دوما خاصة مع الاجانب
ربنا يوفق أولادك ، لكن أنت عنصري حاقد . ! ! !
و كفى .