سياسية

فولكر: البرهان يدرس حالياً إجراءات بناء الثقة

قال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية؛ فولكر بيرتس إن كل من الأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقي والإيقاد اتفقوا على تكثيف الجهود لدعم السودان خلال المرحلة المقبلة من العملية السياسية التي سيعملون على تيسيرها.

وأوضح فولكر خلال إحاطة لمجلس الأمن أمس أنه سيتم التركيز خلال العملية على عدد محدود من الأولويات العاجلة والملحّة اللازمة لمعالجة الأزمة الحالية واستعادة النظام الدستوري مضيفاً أن الأولويات تشمل “ترتيبات دستورية مؤقتة، بما في ذلك الأجهزة التنفيذية والتشريعية والقضائية للعمليات الانتقالية فضلاً عن هيكلها ووظائفها _ معايير وآلية تعيين رئيس وزراء ومجلس وزراء _ خارطة طريق للفترة الانتقالية وبرنامج حكومي يركزان على مجموعة قابلة للتحقيق من المجالات ذات الأولوية، بما في ذلك نوع الانتخابات وتوقيتها والظروف المناسبة لها في نهاية هذه الفترة الانتقالية”.

وأشار فولكر إلى أنهم يتوقعون البدء في مرحلة مكثفة من المحادثات في الأسبوعين القادمين مشيراً إلى أنهم عملوا بجدّ للاتفاق على نهج مشترك ووضع الأساس لهذه العملية خلال الأسبوعين الماضيين.
وأوضح أن هنالك حاجة إلى عملية منفصلة لمناقشة المسائل المتوسطة والطويلة الأجل، بما في ذلك وضع دستور دائم ومستويات الحكم والعلاقات بين المركز والهامش والتقاسم العادل للثروة، أو اتفاقات السلام وتنفيذها.

وأضاف: “على أمل أن تتمّ قيادة مثل هذه العملية الطويلة المدى بعدئذٍ برعاية رئيس وزراء مقبول محلياً وحكومته”.

وأكد على أن هدف المحادثات المقبلة ضيق ومحدد مشدداً على ضرورة تهيئة ظروف ملائمة لإعطاء هذه المحادثات السياسية فرصة للنجاح مبيناً أن ذلك يتمثل في إنهاء العنف، الإفراج عن المعتقلين السياسيين والتزام راسخ بالتخلص التدريجي من حالة الطوارئ الراهنة في البلد.

وأضاف: “ونقلتُ أنا والمبعوث الاتحاد الأفريقي حسن لبات، هذه الرسائل علناً وكذلك مباشرة بشكل خصوصي، إلى القيادة العسكرية وإلى جميع أصحاب المصلحة وقد أُبلغت في عطلة نهاية الأسبوع أنّ الجيش يدرس الآن بعض إجراءات بناء الثقة التي، إذا تمّ تنفيذها، يمكن أن تعزز البيئة لإجراء المحادثات السياسية”.

وحذر فولكر من أنه في حال لم يتم تصحيح المسار الحالي فإنّ السودان سيتجه نحو انهيار اقتصادي وأمني، ومعاناة إنسانية كبيرة.
وشدد فولكر على أن الوقت ليس في صالح السودان كاشفاً عن ورود تقارير مقلقة عن ازدياد التوترات بين مختلف قوات الأمن وداخلها.

صحيفة اليوم التالي

تعليق واحد

  1. بلد يحكم ويفتى فيها قرد .. وشرازم مقاطيع وكلاب سكك