اقتصاد وأعمال

اتحاد مزارعي الجزيرة : لن نسلم الحكومة حبة قمح واحدة

جزم اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل، بانه لن يسلم وزارة المالية حبة قمح واحدة بالسعر التأشيري المعلن.

وقال عضو المكتب الرئاسي بالاتحاد جاد كريم حمد الرضي، لـ”الحراك” إنهم أبلغوا حكومة تصريف الأعمال متمثلة في وزارة الزراعة الاتحادية، رفضهم القاطع للسعر التأشيري المعلن بواسطة الدولة لشراء القمح، وأضاف بانهم بعثوا خطاباً إلى وزير الزراعة وصفوا فيه السعر المعلن بـ”غير المجزي” مقارنة بارتفاع تكلفتي الانتاج والحصاد الذي ضاعفت تكلفته لـ”10″ أضعاف –بحسب قوله، إضافة إلى تدني إنتاج القمح بسبب تأخير عمليات وصول السماد في الوقت المحدد، وفشل وزارة الري في ري المحاصيل حسب الجدول الزمني الذي كان يضعه المزارعون لري محاصيلهم، مما انعكس سلباً على عملية الإنتاج وتسبب في تدنيها بصورة كبيرة، وانتقد جاد كريم رفض وزير المالية جبريل إبراهيم استيراد السماد للقمح للموسم الشتوي بحجة ان الدولة رفعت يدها عن الزراعة.

وأبدى عضو الاتحاد مخاوفه من ضياع وتلف محصول القمح بالمشروع لعدم توفير المعينات اللازمة للحصاد، من جازولين وحاصدات وخيش بسبب ضعف امكانيات المنتجين وعدم قدرتهم على توفيرها، بعد مضاعفة أسعارها.

بالمقابل يعتزم منتجو ومزارعو (6) ولايات،هي شمال وجنوب كردفان،النيل الأزرق والأبيض،سنار،القضارف رفع مذكرة لمجلس السيادة، بعد أن تنصل وزير المالية من وعده بان قرار رفع الدعم عن المحروقات العام السابق يوفيه بدعم الاسعار التركيزية للذرة.

وقال المنتج غريق كمبال نيابة عن وفد منتجي الولايات ان الوفد اعد مذكرة ضافية سيتم تسليمها لمجلس السيادة ٫كاشفا عن انهم حاليا على تواصل مع المجلس لتحديد اجتماع خلال الاسبوع الجاري لينتظم المزارعون لمناقشة القضية بشكل شفاف مع الحكومة للوصول الى نتائج مرضية.

واوضح ان الوفد يرتب لعقد اجتماع يضم وزير المالية، ووزير الزراعة، ومحافظ بنك السودان، و المدير العام للبنك الزراعي)، واعرب عن امله أن يتم من خلاله تصحيح اوضاع المزارعين التي آلت لمآلات “منفرة ” للزراعة على حد وصفه.

وتوقع غريق في حال استمرت اوضاع المزارعين بالشكل الحالي سيحجموا عن الزراعة ولن يكون هنالك موسم قادم.وأعلن غريق عن تمسكهم بوعد وزير المالية بدعم السعر التركيزي، لافتا ان الوعد الذي قطعه الوزير لم يتم حتى الآن مما اضطرهم للتفكير في تصعيد جديد.

وقال نحن كمزارعين لا نريد الاساليب العنيفة والوقفات الاحتجاجية والاضرابات لجهة أننا منتجون ونمثل عصب الاقتصاد بالتالي نريد التفاهم مع الحكومة على “التربيزة” للوصول الى نقاط اتفاق واضحة“.

الخرطوم – أحمد قسم السيد
صحيفة الحراك السياسي

‫3 تعليقات

  1. لية وزارة المالية بتستلم او تشتري القمح من المزارعين مش مفروض المزارعين يبيعوا القمح دي طولي لاصحاب المخابز او التجارة في الاسواق عشان يصل للمواطن او يبيعوا لكل اسرة شوال واحد وهو مفهوم لما الحكومة او وزارة المالية تشتري القمح من خارج السودان عشان توصلوا للمواطن لانو مابيقدر يعمل كدا لوحده ولكن في داخل البلد مافي داعي تشتري من المزارع خلي المزارع يتفاهم مع اصحاب الافران والتجارة والاسر ووو

  2. لهم الحق فالدولة لم تقدم لهم شئ، والشئ الاخرق انتماء هؤلاء المزارعين لمشروع الجزيرة هذا العملاق المغدور بالسياسات الرعناء، فها هو يترنح بلا نصير بل مع كل الأسف صار تكية لمجموعات من المتبطلين بلا عمل ومهام بل الادهى والأمر أنهم يتقاضون مرتبات وحوافز وفروقات خيالية بلا أدني مجهود لدعم مسيرة الإنتاج فالمؤسسات التي يعملون بها عبارة عن أطلال في ظرف تتعالى فيه صيحات المنتجين مياه سماد خيش شق ترع وقنوات.