تحقيقات وتقارير

إيناس تاج الدين.. “المضيفة الأستاذة”

عندما يقترن الطموح بقوة الإرادة فإن النتيجة المنطقية هي التفوق، وحينما يعشق المرء العلم وتطوير مهاراته ومقدراته فإن المحصلة الحتمية تحقيقه لنجاحات تفوق سني عمره، وتتبدي هذه الحقيقة جلياً بين ثنايا مشوار الشابة السودانية “إيناس تاج الدين عبدالرحمن” التي أثبتت بالدليل القاطع والبرهان الساطع أن المثابرة تقود دوما إلى التميز والتفوق.
و إيناس تاج الدين نموذج يستحق إلقاء الضوء عليه من واقع إنها نجحت بإمتياز رغم أنها ماتزال في ريعان شبابها في أن تجمع بين العمل في الضيافة الجوية بشركة نوفا للطيران وفي ذات الوقت هي أستاذة بكلية الخرطوم للطيران والتكنولوجيا، و بالكاد يستطيع الزائر تمييزها من طلابها فالفرق في العمر لايتجاوز غير بضع سنوات معدودة، وفي هذه السن أن تتولى تدريس طلاب وطالبات الضيافة الجوية فهذا يعني جدارتها.

وإيناس شابة طموحه، فحينما كانت صغيرة قررت أن تمتهن الضيافة الجوية ولأنها تتسم بالتفوق الأكاديمي والجدية فقد استطاعت تحقيق حلمها وحصلت عقب نهاية دراستها على فرصة العمل ولم يكن ذلك منتهي طموحها فقد واصلت في العمل و الدراسة فكان أن حصلت على شهادة التدريس وشهادة Examiner بوصفها أصغر مضيفة تفعل ذلك.

رغم شغفها باكتساب المزيد من العلم وتطوير إمكانياتها المعرفية إلا أن هذا لم يقف حائلا أمام مشوارها المهني مع الضيافة حيث تدربت بشركة مارسلاند ثم عملت بتاركو الا ان استقر بها المقام في شركة نوفا.

ومثلما ظلت وفيه لنوفا فإن علاقة من الإحترام المتبادل جمعت بينها وأكاديمية الخرطوم للطيران التي تحولت لاحقاً إلى كلية ولتفوقها وجديتها وجدت إهتمام من الكلية التي عملت على دعمها وتأهيليها فكان أن حصلت على الكثير من الشهادات التي وضعتها في مرتبة عالية حتى باتت من طاقم التدريس بالكلية بالإضافة إلى أنها تعاونت أستاذة مع عدد من أكاديميات الطيران بالسودان.

وتعتز المضيفة الأستاذة إيناس تاج الدين بعلاقتها مع كلية الخرطوم للطيران والتكنلوجيا، التي تعتبرها رائدة في مجال الطيران، وذلك من واقع وجود أساتذة كفاءات وأصحاب خبرات علمية وعملية، وتابعت :”عندما يتخرج الطالب من كلية الخرطوم يكون على معرفة بكل المعلومات التي تتعلق بالتخصص الذي درسه، كما أن الكلية تمتاز بادارة تضم خبراء في الطيران لذا فإنها نجحت في المحافظة على تميزها، وأكدت انها يتواصل مسيرتها مضيفة وفي ذات الوقت أستاذة للضيافة الجوية بإذن الله.

الخرطوم:ضحى عادل