عيساوي: جبل مون
أشارت صحيفة الإنتباهة لارتفاع حصيلة ضحايا أحداث جبل مون إلى (٣٥) قتيلا و(٢١) جريحا. السؤال: إلى متى يظل الدم الدارفوري هو عنوان الحياة في أرض القرآن؟. إن الدم لا يتوقف لطالما الجميع من قيادات دارفور يهرب من تحمل المسؤولية. بل يعلقها على الآخرين. وبديهي لحل أي مشكلة لابد من الاعتراف بها. ثم الشروع في تدابير الحل. ولكن ساقية جحا الدارفورية سوف تظل (تشيل من بحر الضحايا وتكب في جيب بعض قادتها) طيلة فترة الهروب من تحملهم للمسؤولية التاريخية. واشتعال النار يرجع لعدة عوامل أهمها:
أولا: الحركات الإنشطارية المتعددة التي اتخذت من قضايا الإقليم مورد دخل مهم.
ثانيا: المثقف الدارفوري الذي تسلق على جماجم الضحايا من أجل البحث عن مصالحه الخاصة.
ثالثا: التناحر بين الإدارات الأهلية وعجزها عن وضع نقطة سطر جديد في مسيرة الموت.
رابعا: غياب دور مؤسسات المجتمع المدني للقيام بدور التوعية في الإقليم.
خامسا: موارد الإقليم الكثيرة محط أنظار قوى إقليمية ودولية.
عليه نناشد الجميع من أبناء دارفور بالداخل والخارج أن يتقوا الله في أهلهم. إن الحل يكمن في المصالحة الشاملة بين مكونات الإقليم. والترفع عن دنايا وسفاسف الأمور. وهذا لا يتأتى إلا بالجلوس بين الناس في القرى والفرقان. ولكن للأسف كل من حمل السلاح من أبناء دارفور همه الأول وزارة في الخرطوم. وبعدها وداعا للأهل بفيافي ووديان دارفور. أما من بالخارج كل الذي فعله سابقا تدبيج الكذب زورا وبهتانا باسم الهامش. واليوم بعد تأكده بأن كل السودان هامش لاذ بالصمت. وكأن الأمر لا يعنيه بشيء. وخلاصة الأمر نقول للدارفوريين: (ما حك جلدك مثل ظفرك.. والله لو اشتعلت دارفور بولاياتها الخمس لا بواكي عليها في المقام الأول إلا أنتم.. كونوا رجال مجتمع أهلي وقادة دولة حقيقيين. وعشمنا فيكم كبير. استهدوا بالله. ابعدوا شيطان المصالح الضيقة. سيروا مع رحمن المواقف العادلة. وصدقوني ما عاد الشعب السوداني متعاطف مع قضية دارفور كما في الماضي. بعد أن عرف حقيقة الأمر بأن أهل دارفور يقتل بعضهم بعضا. أي القاتل دارفوري والمقتول دارفوري. وفوق كل ذلك مشعل الفتن مثقف دارفوري.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٢/٣/١٣
يصعب جدا تغيير ثقافة القتل و القبلية و النهب في مجتمع دارفور المتنافر اثنيا و ثقافيا ..تحتاج هذه لأجيال و اجيال.. و لكن ما يهمنا في بقية السودان المسالم الا تنتقل ثقافة القتل و النهب هذه الى ربوع البلاد التي لم تعرف هذه العادات قبل تبرع القحاتة بتمليك السلطة لحركات النهب المسلح و السعي لاضعاف الجيش و الشرطة حائط الصد الوحيد ضد أي مهدد امني. الان القحاتة يصبون جام غضبهم على الحركات المتمردة حتى من جنح للسلم و عاد لحضن الوطن منها و ذلك فقط لوقوف بعض قادة هذه الحركات ضد فوضى و تسلط احزاب ٤ طويلة منا يدل على ان اجندة هذه الاخيرة هي السلطة و التسلط و لو فككوا الوطن صامولة صامولة حسب سياستهم المعلن.