تحقيقات وتقارير

طُرح من قِبل فولكر .. إمكانية عودة حمدوك !!

تباينت الآراء حول قبول أو رفض عودة حمدوك الى الساحة السياسية, بحسب ما أوردت صحف سودانية اخباراً تروّج لرجوع حمدوك للساحة السياسية بعد أن قدم استقالته، وواجه عدد من المحللين هذه الاخبار باستنكار شديد, فيما رحب بها البعض الآخر، معللين ذلك أن الأخير ينال قبولاً واسعاً ورضاء فئات كبيرة من المواطنين. فيما برر البعض الآخر أن حمدوك فقد ثقة المواطن والقوى السياسية الداعمة له، الشيء الذي يُقلِّل من فرص قبول عودته في الساحة السياسية مرة اخرى.

وصرّح مصدر قريب من البعثة الأممية لدعم الانتقال “يونيتامس”، لصحف سودانية، صرح انه تتضمن آلية التنسيق المشتركة بين البعثة والممثل الخاص للاتحاد الأفريقي في السودان السفير محمد بلعيش، عودة رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك. في حين ذكر المصدر أنّ عودة حمدوك ستتم حال توافق الأطراف السودانية على ذلك، دون فرض من البعثة وممثل الاتحاد الأفريقي. ولفت أن الخطوة تأتي ضمن مسار الحوار والخطوات الجارية من اجل التوصل الى اتفاق بين الفاعلين في المشهد السوداني لإيجاد مخرج للأزمة الحالية.

رفض

ويرى المحلل السياسي الجميل الفاضل أن خيار البعثة الأممية غير موفق، مشيراً الى ان حمدوك استنفد كافة الفرص المتاحة لتمثيل الشعب كرئيس للوزراء. فيما أشار لـ(الصيحة) أن الأغلبية التي يتحدث عنها السياسيون والتي يعتبرونها مؤيدة له هي اقلية وليست أغلبية، مبيناً أن الشارع السوداني والذي يعبر عن السودانيين غير موجود في الخرطوم فقط، كما أن هناك قرى ومناطق لم تسمع باسم حمدوك ولا تعرف إنجازاته، مبينًا أن هناك اشخاصاً وافراداً يمكنهم ان ينجزوا ما أنجزه حمدوك واكثر، كما ذكر أن قوى الكفاح المسلح وبعض الاحزاب لم تُبدِ رأيها بعودة حمدوك والذي سيكون على الأرجح مناقضاً له. موضحاً أن حاضنته الأساسية وهي قوى الحرية والتغيير على خلاف حاد معه على خلفية مشاركته للعسكريين ومخالفة رأي الأحزاب والكتل السياسية المعارضة والتي تمسّكت بمبدأ اللاءات الثلاثة وهي لا شراكة ولا تفاوض ولا شرعية.

ترحيب

على النقيض تماماً، نال مقترح المبادرة رضاء وقبول المحلل السياسي عبد الباسط الحاج، وبرّر الحاج ذلك بقوله إن حمدوك يعتبر شخصية محورية في الانتقال السياسي بالسودان كما في المشهد عموماً، معللاً أنه الشخصية الوحيدة التي حصلت على إجماع شامل من كل القوى السياسية والحركات المسلحة والمؤسسة العسكرية ومعظم الشعب السوداني ولم تحظ أي شخصية سودانية في التاريخ الحاضر على مثل ما حظي به من قبول.

وقال “انا أرجح كذلك ظهور اسم حمدوك هنا أو هناك مرة أخرى كشخصية وفاقية يرتضيها الأطراف وهو الأقرب للكيانات السياسية المختلفة، بما ان المجلس العسكري وبتعاون الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا فشل في تشكيل حكومة انتقالية للشهر الخامس منذ قرارات الخامس والعشرين من اكتوبر”, كما اشار الى انه يرجح عودة حمدوك مرة أخرى اذا انتفت مسببات استقالته التي دفع بها في مطلع يناير الماضي.

قضية.

فيما اكد المحلل السياسي ابراهيم كباشي، أن أساس المشكلة التي يعاني منها السودان لا يمكن حلها بمبادرات أو أي حراك مشابه، إذ أنّ القضية الأساسية تخطت هذه المرحلة، مؤكداً أن الكيانات السياسية عموماً تفتقد للقبول والرضاء ببعضهم البعض, مُشيراً إلى أنه لا تتوفر إرادة وطنية بين القوى السياسية الفاعلة في المشهد السياسي. كما اوضح أن هناك خطاباً للتخوين واغتيال الشخصيات منتشر من حزب لآخر أو قوى سياسية ضد رفيقاتها في النضال المدني.

حيادٌ
يُذكر ان حمدوك وبعد أن اشتدت الصراعات ما بين المكونين المدني والعسكري وبعيد اعتصام القصر، خرج بخطاب للشعب السوداني، قال فيه إنه ليس محايداً أو وسيطاً في النزاع، بل إن موقفه الواضح والثابت هو الانحياز الكامل للانتقال الديمقراطي المدني.

ويقول مراقبون ان موقفه المحايد هذا حقّق له التأييد الشعبي، حيث رفع المتظاهرون صوراً لحمدوك وعلّقوا لافتات عليها صوره، وبعد توقيع اتفاق للعودة رئيساً للوزراء، أبرمه مع الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان، الخطوة التي عارضها كثير من المحتجين والشخصيات السياسية التي أيّدته في السابق، قال حمدوك إنه فعل ذلك لوقف إراقة الدماء، حيث شهدت المظاهرات التي اندلعت عقب قرارات البرهان في الخامس والعشرين، مقتل المئات من الشباب الثائر.

الخرطوم- وفاق التجاني
صحيفة الصيحة

‫2 تعليقات

  1. حمدوك زول فاشل عديم الفائدة وكل قراراته بيد القحاتة هم من يفكر له ويكتب ويخطط له وهو لايسوي صفر علي الشمال والعسكر مفروض لايتازلوا ولايسلموا الا بي الانتخابات وبس والحال الهو ماشئ بدون رئيس وزارء والحمدلله كدا نعمة وفوكر دا يتم طردوا فورا

  2. الاعلام له دور كبير في الفشل السياسي لانه ياخذ بنصف الحقيقة ظنا منه ان الحياد مفيد…العكس لو كان الاعلام صادقا سيعكس راي الشعب الذي يرفض حمدوك وشلته واليسار والبعثة الاستعمارية.

    بداية التقرير بكلمة تباين الاراء هو نفاق صحفي وجهل بواقع السياسة وادخال اراء بعض شواذ القوم هو منهج تدليس شيطاني يمارسه الاعلام لنيل رضا الجميع.
    الحقيقة الواضحة هو رفض الشعب لحمدوك وحتي القبول السابق غير خقيقي فلم يتم اختياره برضا شعبي او انتخاب انما تدليس اعلامي.ونفاق حزبي وضغط خارجي.
    ثم ان الرجل فشل في كل الملفات ولو نجح جزي لوقف الناس معه لكنه فشل ولم يكتفي بذلك بل جلب للبلد العار بالبعثة الاستعمارية ومحاربة الاسلام والفشل هنا ليس له تبرير بل لابد ان يكون ثمنه محاكمة الرجل وليس عودته للحكم وهو ما لن يحدث باذن الله
    وجب ان تقام إنتخابات ليعرف الاعلام المسيس كراهية الشعب للفاشل العميل حمدوك.