أين ذهبت دراسة شركة لامير الألمانية حول السودان ؟
شركة لامير الألمانية؛ شركة استشارية تم تكليفها من قبل المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالجامعة العربية خلال العام ٢٠١٥ لإعداد دراسة حول الإمكانيات الزراعية التي يمكن أن تتوفر في السودان لتغطية الفجوة في الأمن الغذائي العربي والمقدرة بحوالي ٦٠ مليار دولار في مختلف السلع الغذائية التي تستوردها الدول العربية من الخارج.
كان المستشار الوطني لشركة لامير الألمانية هو البروفسيور احمد علي قنيف وزير الزراعة الأسبق بالسودان، والذي على عهده حقق السودان الاكتفاء الذاتي من القمح في تسعينيات القرن الماضي.
أعدت شركة لامير دراسة وافية، تم مراجعتها واعتمادها من قبل خبراء المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالجامعة العربية، وتم تسليمها لوزارة المالية والاقتصاد الوطني في العام ٢٠١٦ وظلت حبيسة الأدراج منذ ذلك الحين.
طيب، لماذا نورد هذه المعلومات الآن؟ نوردها بسبب نشوب الحرب الروسية الأوكرانية، والتي سوف يكون من ضمن آثارها نقص هائل في إمدادات الحبوب الغذائية على المستوى الدولي، بسبب أن روسيا وأوكرانيا من أكبر الدول المنتجة والمصدرة للحبوب الغذائية، وعلى رأسها القمح والذرة الصفراء. وأن الدول العربية، وعلى رأسها مصر والجزائر، مستورد صاف لهذه الحبوب الغذائية التي بلغ استيراد الدول العربية منها خلال العام ٢٠١٩ مبلغ ١٩.٦ مليار دولار حسب إحصاءات المنظمة العربية للتنمية الزراعية (رئاستها بالخرطوم، ومديرها العام البروفسيور السوداني ابراهيم الدخيري).
دراسة شركة لامير الألمانية تقول إن بوسع السودان تغطية احتياجات الدول العربية في خمس سلع غذائية مهمة، هي القمح والذي استوردت منه الدول العربية بقيمة ١٩.٦ مليار دولار خلال عام ٢٠١٩، واللحوم والحيوانات الحية وبلغ استيراد الدول العربية منها في العام ٢٠١٩ قيمة ١٠.٥ مليارات دولار، والألبان التي بلغ استيراد الدول العربية منها في نفس العام قيمة ٦.٢ مليارات دولار، ثم الزيوت بقيمة ٩.٤ مليارات دولار، والسكر بقيمة ٥٠٠ مليون دولار.
هذه خمس سلع غذائية مهمة تستورد منها الدول العربية بقيمة تقدر ما بين ٤٥ مليار دولار إلى ٥٠ مليار دولار سنوياً، وقد أثبتت دراسة شركة لامير الألمانية أن بإمكان السودان إنتاجها فيما لو تم ضخ استثمارات مقدرة في اقتصاده، مع تحسن مناخ الاستثمار واستقرار الأوضاع السياسية والأمنية.
ندعو شعبنا وشبابنا وحكومتنا للاستفادة من الفرصة المتاحة حالياً، والتي قد لا تتكرر قريباً، وذلك بالتوافق على حكومة انتقالية تحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي، على أن تسعى هذه الحكومة للترويج لدراسة شركة لامير وجذب الاستثمارات العربية على أساسها.
والله الموفق.
د. عادل عبد العزيز الفكي
adilalfaki@hotmail.com
اليوم التالي
هذه اهداف عظيمة ونقلة ضخمة للسودان ولكن بنوعية البشر الموجودة حاليا يستحيل ان يتحقق ذلك . الحل الوحيد ان نسند تنفيذ هذه الخطة للصين مثلا ونجلس في الظل بعيدا ونتفرج عليهم .
كلامك واقعى وجيد لكن فى دول عظمى ضد هزا الكلام ودابره تعملوا لى عشان تقوى اقتصادتها ورفاهية شعوبها وعندهم اصدقاء محليين يساعدوهم فى تنفيز اهدافهم لتحقيق زلك لابد من بناء ديمقراطيه مستدامه وجهاز امن قوي وباطش وجيش محترف وهزا بكل اسف مانفتقده
بدل التحدث عن الواقع المحلي ومحاولة سد الفجوة نتحدث عن مواضيع وهمية واطعام الاخرين.الى متى هذا التضليل.
كلام معقول وواقعي بس قصة استثمار دي قد لا تكون واقعيه من هو ذلك المجنون الذي يضيع نقوده في بلد مثل السودان كل شي فيه ماشي غلط لا طرق لا شاحنات ولا ولا تخزين ولا عمالة مدربة
وشعب غريب اخير منو شعب بوان شعب لا يجيد شي غير الهدم والكلام والجلوس والحقد والحسد والذهاب الي الفكي والاستعانة بالجن لبث الحقد والكراهية والحسد في الأخ وفي الصديق وفي الجار القريب والبعيد هنالك دول ليس فيها لا ارض ولا ماء تعتمد علي نفسها في غذاءها انظر لكل الدول الافريقيه هل هنالك دولة
متدنيه اقتصاديا وثقافيا ورياضيا مثل السودان التي ماضيها افضل من حاضرها ملايين المرات
قلت عين الحقيقة
وشخصت الداء فماهو الدواء