حيدة ونزاهة القضاء وسلوك بعض القضاة!
ندرك حجم الاستهداف الممنهج الذي يواجهه القضاء،،وقد جرت مياه كثيرة تحت جسر هذا الاستهداف ولولا صمود القضاء لاصبح اثرا بعد عين،،،وظننا ان الاوضاع في القضائية في طريقها الي الاستقرار لا سيما بعد تعيين مولانا عبدالعزيز رئيسا للقضاء وبعد عودة القضاة المفصوليين تعسفيا الي عرينهم،،ويمتد ظننا الي ان اصلاح القضاء وازالة ما تعلق به من الشوائب سوف يحتل موقع الصدارة في اهتمام قيادة السلطة القضائية،،،لا ندري ان كانت المساعي تتسارع في هذا المضمار وكون ان القضاء بعيد عن الاعلام ويعمل في صمت لا نملك الا التكهن بان شيئا من ذلك يجري علي قدم وساق،،،
ولكن البعض من داخل القضائية وخارجها لا يريد ان تمضي الامور بسلاسة،،،قبل ايام معدودات طلع علينا مولانا عبدالاله زمراوي وهو قاضي محكمة عليا من الذين اعيد تعينهم بعد ثلاثين عاما من اقالتهم تعسفيا،بمقالة تنم عن ياسه من الاصلاح في القضاء وحسب ادعاءه فقد اعياه الحيلة في الاصلاح حسب مقتراحاته وتوصياته،،وان الحل الوحيد لاصلاح القضاء هو هدمه بالكامل وانشاء قضاء جديد،،،هكذا بضربة واحدة اوبطعنة نجلاء يجب هدم بنيان القضاء واتيانه من القواعد،،علي امل اقامة بنيان جديد،،،هذا الحكم فيه ظلم كبير وتعسف لا يمكن لقاضي عض علي العدالة بضرس قاطع وله قدم صدق للوجدان السليم وتجربة راسخة في محراب العدالة المقدس ان يصدره،،نخشي ان يكون هذا ديدن من عادوا الي القضاء بعد غيبة طويلة خلطوا فيها عملا قانونيا صالحا واخر غير قانوني وسيئ،،،،نحمد لمولانا زمراوي ان القي بقنابله علي القضاء بعد خروجه منه بالاستقالة،،حقا ان القضائية تنفث خبثها،،والحمد لله رب العالمين،،،نتمني له اقامة طيبة في بلاد الصقيع،، طريق الاصلاح طويل وشاق يحتاج لاولي الالباب والعزائم،،،،
ولعل عجائب البعض لا تنقطع خرج علينا من زمرة زمراوي قاضي اخر اقل قامة منه وكل اناء بما فيه ينضح وهو الشيخ حسن فضل الله القاضي العائد الي سلك القضاء مرتقيا الدرجات دفعة واحدة الي المحكمة العليا و قد تركه قسرا وهو في ادني درجة، هذا القاضي العائد لا يملك من صفة القاضي الا رسمه،،،خاض غمار السياسة ولبس لبوسها وتحزب وبطبيعة الحال تطبع عليها،،،فمنذ عودته وتربعه علي رئاسة الجهاز القضائي الخرطوم،،،سلك مسالك تتقاطع مع العدالة والحيدة والنزاهة،،وحسب ما علمنا ان هنالك تحقيقات تجري بشان مخالفاته الادارية،،وتدخلاته الخبيثة في مسار العدالة،،،وزاد الطين بلة بخروجه المشهود يوم امس في تظاهرة مليونية الاباء والامهات وهو يقود قضاة الاصلاح والتغيير والاعجب انه خرج بكامل هندامه البدلة الرسمية مع ان اليوم عطلة وهو بذلك يشير الي تمثيله للقضاة،،صحيح ان التظاهرة لاغراض نبيلة،،محاسبة قتلة المتظاهرين السلميين،،،والوقوف الي جانب الشباب الذين ينخرطون في احتجاجات مستمرة منذ انقلاب الخامس والعشرون من اكتوبر،،،،بجانب المطالبة بالحكم المدني الديمقراطي،،وتخللت المسيرة مخاطبات سياسية حول تحديات الانتقال واستكمال مهام ثورة ديسمبر وبالجملة فان المسيرة سياسية بامتياز،،،،قد يتبادر الي الذهن سؤال ماذا الذي يمنع القضاة من المشاركة في مثل هذا الحراك؟
صحيح،،يحق لاعضاء السلطة القضائية كغيرهم من المواطنيين التمتع بحرية التعبير والاعتقاد وتكويين جمعيات والتجمع ومع ذلك يشترط ان يسلك القضاة دائما لدي ممارسة حقوقهم مسلكا يحفظ هيبة منصبهم ونزاهته واستقلال القضاء،،هذا مبدأ أساسي وفقا للاعلان العالمي لحقوق الانسان،،،هذا المسلك الذي سلكه القاضي ومن معه من القضاة يطعن في نزاهتهم،،،فللنزاهة شرطان،،،الاول ان يكون القاضي نزيها ذاتيا من حيث انه لا ينبغي له ان تكون له افكار شخصية مسبقة او تحيز،،والثاني النزاهة من حيث النظر الموضوعي ان يكون القاضي نزيه من حيث أنه يجب ان يوفر الضمانات باستبعاد اي شك مشروع يثار في هذا الصدد،،،وعطفا علي هذا فان قواعد سلوك القضاة تلزم القضاة بتوخي في جميع الاوقات العدالة و النزاهة وان يكون عفيفا ووقورا وان يلتزم في سلوكه بكل ما يعلي همته ويحفظ كرامته ويصون سمعته وسمعة القضاء وان يبتعد تبعا لذلك عن كل ما يشينه او يحط من قدر منصبه او يشكك في عمله وامانته ونزاهته او يشين القضاء،،،جمعت هذه القواعد الفضائل كلها التي تزين جيد القضاء وتحقق اهداف المهنة في بسط الحق والعدل واعلاء شان القضاء في المجتمع،،،نحسب ان القاضي الشيخ حسن فضل الله وذمرته قد خرقوا هذه القواعد وضربوا بها عرض الحائط،،وما كان لهم ان يتمادوا في ذلك لو ان قيادة السلطة القضائية ابدت قدرا معقولا من الحزم والحسم مع من يخالف قانون السلطة القضائية واللوائح،،تراخت السلطة القضائية في محاسبة القضاة الذين تسببوا في فصل القضاة تعسفيا،،تراخت ايضا في محاسبة امثال الشيخ حسن الذين تدخلوا في التاثير علي العدالة بل الانحراف عن مجري العدالة،،،حان الوقت الان في وضع السيف موضعه والحكمة موضعها،،،لا مجال للمجاملات فليذهب امثال هذا القاضي الذي مرغ سمعة القضاء ونزاهته في التراب الي الجحيم،،،سيظل القضاء في هذه البلاد شامخا رغم انف الموتورين،،،وسيمضي الاصلاح برؤية وحكمة ولا نامت اعين الجبناء،،،والسلام
بارود صندل رجب/المحامي
فبراير 28, 2022
سوداني اليوم
لم نسمع قاضيا خرج في مظاهرة ضد نظام وقام بتمثيل الادعاء ضد النظام الذي تظاهر ضده وهي من عجائب قحط وسوابق التاريخ القديم والحديث
لم يبق قاضي نزية أمين ذو ضمير حي إلا وفصله الإسلامويون (الكيزان) أيام حكمهم وأبقوا فقط على الموالين لهم والتابعبن لما يسمى بالحركة الإسلامية .
وكما قال القاضي زمراوى .. لا سبيل لإصلاح القضاء الموروث من نظام الكيزان إلا بهدمه بالكامل وإنشاء قضاء جديد .
بارود صندل المحمامي الكوز .لا احد يصدق القول شوف ليك شوفه اخري
يجب تقديم هذا القاضي الذي خرج في هذه المظاهرة للمحاكمة …ويجب مراجعة وشهاداته وحتى جنسيته وقبيلته … قد يكون في الامر ان واخواتها
اللهم سخر لنا برئيس كرئيس تونس يجز هذا الجهاز من جذوره.. ثم ينشئ آخر بعيدآ عن خزعبلات بارود وبندقية والبوت والأرزقية ليستقيم أمر العدالة…!