صلاح الدين عووضة يكتب : عجائب!!
وللدنيا عجائبها..
ومنها السبع الشهيرة..
وهي تستحق أن تكون من العجائب..
وهناك ما لا يتوافر على عناصر الشهرة… فيشتهر.. وهذا عجيب أيضاً..
فتسمع من يقول: عجيب والله..
وهو يقصد أمراً يدعو إلى العجب… إلى الدهشة… إلى الانبهار..
وقد تسمع من يقول كذلك: عجيب والله..
وهو يقصد أمراً ليس فيه ما لدى الأول من عناصر مثيرة للإعجاب..
بيد أنه ينال شهرة أيضاً..
وأحلام مستغانمي قالت – ذات مرة – مثل القول الثاني هذا..
كتبت تقول: دافعوا عن وطن هيفاء وهبي..
وكانت تسخر من الذين يعلون من شأنها على حساب من هم أولى..
وما هو أولى كذلك..
فهيفاء – في نظرها – عجيبة من العجائب..
وسائق تاكسي – بالقاهرة – كان يستمع إلى هيفاء هذه..
وقبل وصولي مصر بأيام كان هيكل قد انتقل إلى رحمة مولاه..
فقلت له: البقية في حياتكم..
فرد علي بعد أن خفض من صوت جهاز التسجيل: في مين يافندم؟..
قلت: محمد حسنين هيكل..
فمد يده إلى الجهاز ليرفع من صوت الأغنية مرة أخرى وهو يهمهم: معرفوش..
وربما يظن البعض أنني أبالغ في هذا..
ولكني أحكي ما حصل بالضبط؛ فهمهمت بدوري: عجيبة..
عجيبة أن يعرف هيفاء… ويجهل هيكل..
فهيفاء من عجائب هذا الزمان؛ مثلها مثل صاحبة صباح الخير في بلادي..
وكتبت عن عجيبتها هذه في وقتها..
في الوقت التي كتبت فيه هذه العبارة على صفحتها بالفيس بوك..
فانهالت عليها آلاف التعليقات إعجاباً..
إعجاباً بماذا؟… بها هي؟… أم بصباح ذاك اليوم؟… أم بعبارة صباح الخير؟..
لست أدري؛ وما زلت محتاراً إلى يومنا هذا..
ثم انداحت كتابات على صفحات جرائدنا الفنية عن العبارة هذه نفسها..
على التحية الصباحية العجيبة..
فكان الأمر أشد إثارةً للعجب… والحيرة… والدهشة..
وأنيس منصور أدهشه ما ناله فاروق جويدة من شهرة في مجال الشعر..
رغم أنه – كما يقول – ما يفهمش أي حاجة في الشعر..
لا تاريخه… لا بحوره… لا أوزانه..
وصباح أمس استمعت إلى أغنية حوتية..
أغنية لمحمود عبد العزيز الملقب بالحوت؛ فأطربني صوته..
فهو صوتٌ جميل..
ولكن خلاه فلا شيء جميل؛ لا اللحن… لا الموسيقى… لا الكلمات..
فهو لحن بلا معالم… وكذلك الموسيقى..
هو جلمود صخرٍ – لحني – حطه السيل من عل..
فتناثر نغماً… ولحناً… وشظايا موسيقية..
فهل جمال صوته الطروب هذا وحده يكفي ليجعل منه حوتاً؟..
أم أن ثمة عواملَ أخرى لا علاقة لها بالطرب؟..
مثل ضروب جمال أخرى؛ جمال الروح… البساطة… الإنسانية..
أو ربما عامل كونه مستهدفاً..
وأياً كان السبب فقد نال شهرةً محلية كالتي حازتها هيفاء وهبي عربياً..
وقال الناس إن مستغانمي حاسدة..
فقد حسدت هيفاء على شهرتها؛ وكذلك أنيس حسد جويدة على شعبيته..
وأنا الآن أحسد الحوت على جماهيريته..
والناس من طبعها أن تقول..
فإن توقفت عن القول فإن هذا سيكون من غرائب الدنيا..
وعجائبها!!.
صحيفة الصيحة
كل الفلم دا والقصة الطويلة تقصد شنووووو مثل واوات عمك عرفته ؟
إنتوا محتاجين ضرب بالحتة الفيها الحديدة وهلم جرا ! ! !
آسف على هذا التعليق ي أستاذ / صلاح أنت لست المقصود به المقصود صاحبنا المحتاج ضرب بالحتة الفيها الحديدة وهو عارف نفسه تماماً مرة أخرى آسف ي أستاذ / صلاح .