رسالتي لكل علماني: إذا كذبت العنزة فإن قرنيها لا يكذبان (مثل بلغاري)
🔴 بعد ان اعلنها تجمع المهنيين السودانيين صريحة وااااضحة داااااوية تبنيه رسميا فصل الدين عن الدولة بحيث لم يترك لمؤيديه مجالا للمرواغة والمناورة والتعليل والتبرير وبحيث صار الناس الأن فسطاطين لا ثالث لهما إما انت مع الدين او ضده فقد انكشف المستور وبان الكذب فالقضية ليست قضية ( كيزان فاسدين ) بل معاداة واضحة لدين الإسلام الذي انزله الله على رسوله صلى الله عليه وسلم
🔴 بعد ان اتضح ذلك كله لكل ذي عينين نشط دعاة العلمانية في هذه الأيام للترويج لها بإثارة عدد من الشبهات لتزيينها وجعل المسلم السوداني يتقبلها ولذلك فهذه رسالة لكل علماني مهما كان انتماؤه شيوعيا او بعثيا او قوميا او غيره ومن خلاله لكل سوداني هي رسالة صادرة إليك من قلبي ارجو ان تجد طريقها لقلبك مباشرة:
🔴 هناك وهم تحاول انت ان تتعايش معه وهو التوفيق بين كونك مسلما وبين كونك علمانيا يؤمن بأن ( ما لله لله وما لقيصر لقيصر ) فانت تحاول ان تقنع نفسك انك طالما تصلي وتصوم وتزكي وتحج وتذكر الله اناء الليل واطراف النهار في سرية تامة فإنك بذلك قد اديت فروضك تجاه ربك ودينك ورسولك صلى الله عليه وسلم ولكن اسمح لي بأن اقول لك أنت مخطيء إن كان هذا هو تصورك للدين الذي بعث به رسولنا عليه افضل الصلاة والتسليم فهو تصور ناقص وانت بذلك تخدع نفسك ٠٠٠ نعم تخدع نفسك وذلك لأن ديننا الحنيف:
١/ دين يشمل حياتك كلها فهو لا يقتصر على جانب دون جانب بل جاء ليشمل كل جوانب الحياة المختلفة فهو مسجد ومدرسة؛ سياسة واقتصاد؛ خلق وقوة؛ ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياى ومماتي لله رب العالمين ) الأنعام ١٦٢
٢/ دين يتكون من شقين شعائر وشرائع لايمكن ان يغني شق منهما عن الأخر فالشعائر هي التي يتوجه بها العبد إلى ربه فيصلي ويصوم ويحج ويدعو ويستغيث ويتوكل على الله وحده لا شريك له والشرائع هي التي يتلقاها العبد من ربه ليتحاكم اليها في جميع جوانب حياته سواء كانت تشريعات سياسية او اقتصادية او اجتماعية او غيرها وبهذا تكتمل عبادتك لله عز وجل وإلا فإن رضيت بتشريع غير تشريع الله عز وجل ناهيك عن تفضيله عليه فأنت لا تكون عابدا لله عز وجل بل عابدا لمن جاء بهذه التشريعات ووضعها فمفهوم العبادة بكل بساطة يمكننا القول أنه ( طالع ونازل ) فالشعائر طالعة منا إلى الله عز وجل والشرائع نازلة منه إلينا لنتحاكم إليها والله عز وجل ذكر هذين الركنين للعبادة في آية واحدة ولم يفرق بينهما في ان مخالفهما او مخالف واحد منهما مشرك بالله كما قال في سورة التوبة: ( إتخذوا أحبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح بن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ) التوبة ٣١ فأهل الكتاب الذين تتحدث عنهم هذه الآية اتخذوا المسيح بن مريم ربا بالمعنى الأول اي توجهوا له بالشعائر فجعلوه إلها فصلوا له وصاموا له وتوجهوا له بجميع انواع العبادة واتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا ايضا ولكن ليس بهذا المعنى الأول بل بالمعنى الثاني فتلقوا عنهم الشرائع والأوامر ولكن الآية لم تفرق بينهما بل جمعت بينهما وقررت ان كلا الأمرين مخالف لما أمروا به من عبادة إله واحد ودمغتهم بالشرك ( وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ) ويزيد هذا الامر إيضاحا تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لهذه الآية عندما قال: ( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا احبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله تعالى ) فقال عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه – وكان قد تنصر قبل دخوله في الإسلام: ما عبدناهم يارسول الله يقصد العبادة بالمعنى الأول عبادة الشعائر أي لم نتوجه اليهم بالشعائر فلم نصلي لهم ولم نذبح لهم ولم نسجد لهم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الم يحلوا لكم الحرام فحللتموه ويحرموا لكم الحلال فحرمتموه قال: بلى قال: فتلك عبادتهم ) إذن فمتابعتهم في التحليل والتحريم أي التشريع يعتبر عبادة لهم وتأليه لهم دون الله عز وجل أليس هذا هو ما يدعوكم تجمع المهنيين له الأن بالضبط اخراج كل تشريعات الله من القانون الجنائي واستبدالها بقوانين وضعية تحلل وتحرم ما تشاء
٣/ مما سبق يتضح لنا معنى( لا إله إلا الله ) التي نقولها صباح مساء والتي لا يتم دخول احد في الإسلام إلا عن طريقها فهي تتكون من مقطعين ( لا إله ) و ( إلا الله ) أو إن شئت ركنين نفي وإثبات ف( لا إله ) تنفي ان يكون هناك من يستحق ان يكون معبود مطاع تقصده القلوب وتتجه إليه غير الله عز وجل و ( إلا الله ) تثبت هذه المعاني لله عز وجل وحده لا شريك له فمعنى قولك ( لا إله إلا الله ) يعني البراءة من كل مايعبد من دون الله عز وجل سواء عبادة شعائر او شرائع والكفر به واثبات وتحقيق جميع انواع العبادة بشقيها الشعائر والشرائع لله عز وجل وحده لا شريك له وقد جاء الأمر بهذين المعنيين في كثير من الآيات مثل قوله تعالى: ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ) فقولنا ( لا إله ) هو الكفر بالطاغوت وقولنا ( إلا الله ) هو الإيمان بالله أذن فمعنى ( لا إله إلا الله ) هو: الكفر بالطاغوت اولا ( الشرائع ) ثم الايمان بالله ثانيا ( الشعائر ) فأنت ايها العلماني حققت الجزء الثاني فقط من ( لا اله الا الله ) وينقصك بشدة الجزء الاول والذي لا يصح ايمانك إلا به !!! وهو تحقيق ( عبادة الشرائع ) بان تخضع لكل شرائع الله التي انزلها في كتابه وتطالب بتطبيقها ولا ترى غيرها خيرا منها والا فهو الكفر البواح ( افحكم الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون ) المائدة ٥٠
٤/ لو كان فهمك القاصر لدين الله عز وجل انه مقصور على عبادات وهمهمات صحيحا لما انزل الله تشريعاته الجنائية والإقتصادية والإجتماعية فالله عز وجل لم ينزل هذه التشريعات فقط لنتلوها في القرآن الكريم بل لتطبيقها ولما اقام رسول الله صلى الله عليه وسلم دولته في المدينة ولما اقام خلفاؤه دولتهم التي غطت معظم العالم في زمانهم والتي حكموا فيها بما انزله الله من تشريعات فلا تسيء إلى ربك ولا لدينك بإستمداد تشريعاتك من غيره بل من بشر مثلك عفوا ليسوا مثلك بل انت افضل منهم لأنك مسلم وهم كفار وصفهم الله عز وجل بأنهم: ( كالأنعام بل هم اضل سبيلا ) الفرقان ٤٤
٥/ لا تخدع نفسك بالزعم ان العلمانية ليست دينا ولا تجعلهم يزينون لك ذلك فالدين لغة هو: الطاعة والانقياد
واصطلاحا هو: النظام الذي ينقاد له الناس فهو ما تخضع له من قوانين وتشريعات فإن خضعت لتشريعات الله فهذا هو دينك وان خضعت لتشريعات اخرى فدينك هو ما خضعت له فإذا كان الله عز وجل سمى خضوع الإنسان لهواه دينا وبالتالي اتخذه الها من دون الله عز وجل: ( افرأيت من اتخذ الهه هواه ) الجاثية ٢٣ فإذا كان هواك اذا انقدت له وخضعت له دين فكيف بالعلمانية وهي نظام كامل له رؤيته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية تماما كما لدين الله عز وجل رؤيته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وهما طرفي نقيض فايهما اخترت فهو دينك
٦/ واسوأ من التي قبلها قولهم ان العلمانية تقف على الحياد من كل الأديان فهي نظام حكم يستوعب الجميع بمختلف اديانهم وطوائفهم وهذا هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام !!!؟
هل انت كمسلم خلقك الله لتقف من الأديان على الحياد؟!!! ام خلقك لعبادته؟!!!!! العبادة بمفهومها الشامل اعلاه والتي تقتضي اول ما تقتضي الكفر بكل الأديان وهو كما ذكرنا نصف الشهادة ( لا اله ) فمجرد وقوفك على الحياد هو نقض لكلمة التوحيد ولدينك واسلامك
ثم هل نحن في مجتمع يتقاسمه دينان او ثلاثة كل منها يمثل نسبة ٣٠٪ حتى نتحدث عن ( الجميع بمختلف اديانهم وطوائفهم ) ؟!!!!! نحن والحمدلله مجتمع نسبة المسلمين فيه ٩٨٪ فكيف يطلب من الغالبية العظمى ان تقف على الحياد من اجل ٢٪ فقط؟!!!!!
هل هذه هي ديمقراطيتكم هضم حقوق الاكثرية الكاثرة من اجل اقلية لا تزيد عن ٢٪؟!!!
هل يرضى بذلك عاقل؟!!!!!!
وهل يحقق ذلك سلاما؟!!!!!
لقد اثبتت التجربة ان تشريعات الإسلام – واقول الإسلام وحده – هي التي كفلت للأقليات حقوقهم هذا هو الوضع الطبيعي في كل المجتمعات ان تخضع الأقلية لحكم الأكثرية مع ضمان حقوقهم وحرياتهم في العبادة وغيرها ولا يعكس هذا الوضع الا من في قلبه مرض وإذا كذبت العنزة فإن قرنيها لا يكذبان فقد يستطيع المرء خداع بعض الناس بعض الوقت ولكنه لا يستطيع خداع كل الناس كل الوقت وصدق من قال: ان لغة السياسة صممت لجعل الكذب صدقا والوهم حقيقة والأقلية اكثرية
د. امين طه عوض الكريم الخواض
دكتوراه في الفقة واصوله
جامعة القران الكريم – ود مدني
كلام جميل يستحق التأمل بالعقل ولا مجال للعلمانية او قحت بعد ان كشف الله استارهم
دي ما دايرا ليها شرح فالعلمانية والإسلام لا يلتقيان فالعلمانية نقيض للإسلام . شخص يرفض أحكام الله الواردة في القرآن ويقول نستعيض بدلا عنها أحكام البشر دا الحكم عليه داير ليهو إجتهاد؟
كلام من دهب… ورد علمي رصين على العلمانية ومؤيديها وعلى محاولات ابعاد الدين الاسلامي من حياة المسلمين في السودان والترويج لمعتقدات ونظم هي مناقضة للاسلام تماما.
نؤمن بأن الإسلام هو الحل، ولكن على يد من وفقه من، فالنحلل تجربة ثلاثة عقود ونستخلص منها الدروس والعبر فما بين النظرية والتطبيق والممارسة انفصامات مروعة. تنزيل القيم الإسلامية إلى الواقع المعاش ليس بالأمر السهل وبادئ ذي بدء تحتاج إلى نخب من نوع آخر يتوفر فيهم الفهم العميق للإسلام في ظل متغيرات العصر ويكونو هم نماذج الأسوة الحسنة لما ينادون به من قيم وشعارات، أي أن يكون هنالك ارتباط عميق بين ما نعتقد وما نقول وما نعمل، فالمسلمون ينشدون القيم الإسلامية تسري وتنظر فى مختلف جوانب حياتهم وليس الرؤى اللفظية التي يتمشدق بها الكثير، فحتمية سيادة الاسلام تفترض أن نقتل ذواتنا لتحيا ذوات الأخرين.