أيادي الخير.. أصل الحكاية..!!
محمد إدريس
*أصل الحكاية عن منظمة ( أيادي الخير) التي افتتح أعمالها رسمياً؛ نائب رئيس مجلس السيادة ظهيرة اليوم الجمعة، في تظاهرة جماهيرية ومشاركة شبابية كبيرة فاقت ٥٠٠٠ شاب وشابة، إنها فكرة ولدت قبل عامين ناضجة في سوح الجامعات وأندية الشباب وأزقة الأحياء، أنجبتها حركة المجتمع نحو البناء لا (الهدم) بإيقاد شمعة، ورغبة الشباب في تجاوز السلبية ولعن الظلام، ثم صاغتها لحناً للمستقبل؛ يعزف بتناغم مقطوعة الأمل نحو الغد الأخضر بخريج موفور الإنتاج والعافية..
*لم ينتم أعضاؤها لحزب أو جماعة أو سفارة، أيادي الخير ممدودة لجميع الشباب والشابات، فلربما تساءل البعض سراً أو جهراً؛ من الذي يقف خلف هذه المنظمة التي قدمت مشاريع كبيرة وعبرت عن صوت شبابي آخر يريد البعض أن يخنقه أو يتجاوزه بفرض( دكتاتورية اللاءات).!!
*بدأت صغيرة بلا مقرات وبلا دعومات أو أي أعباء إدارية، تنعقد اجتماعاتها في منزل أي من الأعضاء كيفما اتفق، وكانت الطموحات تكبر كلما زادت احتياجات المجتمع، كسوة الشتاء وسلة رمضان وإغاثة المتضررين من السيول والفيضانات والحد من الظواهر السالبة كالتسول والإدمان والمساهمة في الرسوم الدراسية وتصميم خطاب إعلامي لتجريم خطاب الكراهية، كلها مشاريع وأجندة تبنتها أيادي الخير بلا ضوضاء أو فرقعات إعلامية ودون منّ ولا أذى ..!
*وفي العام الثاني تبنت المنظمة؛ القضية الأهم (علاج جرحى الثورة)، تلك القضية التي تجاهلها مجلس الوزراء السابق وركلها جانباً أثناء لهاثه خلف بريق السلطة الزائف.. وصل الجرحى إلى مشافي الأردن ومصر وكتبت لهم العافية.. وبالأمس تم تمليكم وسائل إنتاج لتعينهم على مقابلة الحياة.. والجانب الأكثر إشراقاً هو عمل المنظمة في نظافة الأحياء، وبناء كل ماتدمره التظاهرات التي تنحرف عن مسار السلمية..!
* كسرت المنظمة الطريقة التقليدية في عمل المنظمات.. بدأت ميدانياً من الصفر، واعتمدت على تبرعات عضويتها..
وأثبتت وجودها في الواقع، ثم جاءت رعاية نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان حميدتي، لتنهال عليها التبرعات مساء اليوم الجمعة من رجال الأعمال بقيادة هشام السوباط ومعاوية البرير أحمد دينار وغيرهم لتبلغ ٦ ملايين دولار تخصص كلياً لخدمة قضايا الطلاب والشباب في التعليم والتوظيف والتدريب والتشغيل بعد تكوين مجلس إدارة ومكتب تنفيذي وآليات رقابية وضبطية لذلك العمل الكبير..!
* في رسائل الحشود الشبابية الأنيقة وهي تستقبل النائب.. هنالك إشارات واضحة : الأولى أن حميدتي يحظى بقبول كبير وسطهم.. والثانية أن هنالك شباباً يعمل ويبني.. والثالثة أن رجال الأعمال يقفون بسخاء خلف تلك المشروعات.. والأخيرة أن مثل هذه الفعاليات ستتواصل بحوارات المستقبل ولقاءات أخرى تضم الكادحين وأصحاب المهن العمالية من شرائح المجتمع الضعيفة، التي يقدرها ويقف معها نائب رئيس مجلس السيادة في صور للتواصل الشعبي..
صحيفة اليوم التالي
صحفيو الإنقاذ .. صحفيو السلطان .. متخصصون في كيل المديح بأفخم العبارات وأبدعها لأهل السلطة والمال ولا يهنأ لهم العيش إلا بقربهم والازدراد من موائدهم بكل نهم ودناءة .