نبيل غالي يكتب.. الشيخ والحب!!
* العنوان أعلاه على شاكلة..
* عنوان رواية الكاتب الأمريكي أرنست همنجوامي…
* تلك الرواية ذائعة الصيت (الشيخ والبحر) …
* ونزعم أن هنالك قاسماً مشتركاً بين العنوانين..
* ألا وهو (الإرادة) وعدم الاستسلام و (العزم) مهما كلف من تضحيات..
* ولكن (الشباب والحب) هو الأقرب إلى عنوان همنجوامي .. وهذا هو الذي يهمنا..
* وكل شيخ له طريقة في (حب الوطن)..
* حتى لو كانت تلك الطريقة ما أتبعه (شيخ البيبسي) في التبشير بـ(طريقته) وجلب حيران له ..
* أيضاً هناك شيوخ لهم طرق في (كُره الوطن)!
* (شيوخ) من الحكام والساسة والمفسدين والأرزقية..
* ولهم (قِباب) لا تنكر..
* قباب بداخلها ( حصاد) ما اقترفت أياديهم..
* قبل يومين من مليونية 14 فبراير تمنيت .. وتلك أمنية صرَّحت بها لأحد أصحاب المكتبات من القابضين على جمر مكتبته ولم يحولوها إلى بوتيكات!!
* صرَّحت له: إنني أتمنى أن يحتفل الثوار بـ(عيد الحب) على طريقتهم في مواكبهم التي صادف يومها تاريخ ذلك العيد..
* مثلاً: أن يحملوا الزهور .. وبالونات مكتوب عليها (نحن نحب الوطن)..
* ويطلقون تلك البالونات في الهواء إبان سير مواكبهم..
* كأن تلك البالونات (طيور) كسرت أغلال أسرها .. وطارت مُحلقة ..
* وحينما يبدأ أفراد الأمن بإطلاق المقذوفات (البنبان) على الثوار ..
* يرشقهم (الثوار) بـ(الزهور)!!
* لقد تحقق جزءاً من أمنيتي وتجاهل الثوار الجزء (لطوباوي) منها!!
* وسألت نفسي: هل تطابق تفكيري مع تفكير شبابنا في ذ لك الاحتفاء بعيد الحب ..
* بالرغم من أنني طعنت في السن وأصبحت أقرب للكهولة؟!
* أما زالت (الروح شابة)؟
* لأن هناك من يٌصابون بـ(الشيخوخة) عمراً وروحاً!!
*وكما سبق أن قلت أن هناك شيوخاً (يكرهون الوطن) كل على طريقته …
* مثل: من يحبذون الاعتقال … اعتقال الإنسان أو اعتقال الفكر ..
* مثل: من يطلقون البمبان والقنابل الصوتية وتُسمع أصوات الإطلاق كأننا في حرب اليمن!!
* وثالثة الأثافي (القتل) بدم بارد..
* فما أبعد الشُقة بين (حب) و (كُره)!!
نبيل غالي
صحيفة اليوم التالي