(عقارب) حميدتي.. و(تريليونات) السوباط و( موز) البرير
الحشد كان مهيبا للدرجة التي ترفع معها حاجب الدهشة ، تفرس الوجوه الحاضرة يؤكد انه ( نوعي ) كذلك تسيطر عليه دماء الشباب الحارة واحلامهم الكبيرة وهاماتهم التي تزاحم الجبال طولا، وتبين ان كل الحاضرين وقعوا علي دفتر الحماس والانفعال بقيمة المناسبة، الدعوة كانت تعني بفعل خير اراد ان يصطاد منظمتين بحشد واحد يملؤه الاحساس بقيمة النفير.
الجمعة الماضية و( الامة مجتمعة) في احدي المزارع بضاحية سوبا، الدعوة كانت لتدشين اعظم مبادرات العمل الخيري علي الاطلاق وبحضور الفريق اول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السبادة.
منظمتا (ايادي الخير)، و( ساهم) جنين تخلق من مشاش الوعي وعظم التجارب الوطنية، فجاء مكتمل النمو ، جميل القسمات، بائن التقاطيع الحاملة لاشراق شباب مازال يبحث عن نفسه في الثريا.
وانا اشق الجموع في طريقي الي مقاعد الاعلاميين ادركت عددا من الحقائق، اولها ان هذ الحشد العظيم لم يكن (مكريا ولا مصنوعا) ، والسبب بسيط يرتبط بفكرة المنظمتين ، اذ انهما للطلاب والشباب، دراسة وتشغيلا وتاهيلا وتنمية وتدريبا.
المناسبة كذلك لم تكن تبحث عن الحناجر والتحشيد واستجلاب الاصوات والهتاف ، لو انها رمت لذلك لاحتفل الرعاة بتدشين عمل كل منظمة علي حدة.
الضيوف كذلك وقد تقدمهم الفريق اول حميدتي النائب الاول لرئيس مجلس السيادة كانوا يعبرون عن فكرة الخير والنفير، رجال الاعمال الذين جلسوا في المقاعد الامامية ، اكملوا لوحة الحضور في تفاصيل الحدث النابض بالمعروف والمستند علي قيمنا المرعية في صناعة وتبني اعمال الخير.
التبرع للمنظمتين (بالتلتريليون) ولاول مرة مثلما اعلن رجل الاعمال الفاضل هشام السوباط باسم غرفة رجال الاعمال ( خمسة تريليونات) وتبعه بعد ذلك اخرون بالاف الدولارات، غير ان الجديد والنوعي في تبرعات المناسبة كان تبرع رجل الاعمال المفضال الحاج معاوية البرير وهو يراهن علي الترويج العملي لمبدأ الانتاج ويبادر بتعليم الشباب فن الاصطياد بدلا من منحه سمكة بلتهمونها ليبحثوا عن اخري، البرير اعلن عن تبرعه بمئة الف شتلة موز وتبعه في ذلك السيد قذافى وهو يغرس في مشوار (ساهم) و( ايادي الخير) مئة الف شتلة من شجر الهشاب..
في ساعة مباركة من ظهر الجمعة وصل راس مال المنظمتين الي( 12) مليون دولار، الحضور كان سخيا ، حميدتي قال انه نصح اهل المنظمتين بعدم دعوة اي شخص في جيبه ( عقارب) كناية عن البخل ، قبل ان يشيد بالتبرعات ويقول انها وفرت مبلغا يتجاسر علي راس مال ( اجعص البنوك).
نجح الدكتور عبدالقادر ابر اهيم مهندس المبادرتين وحادي ركبهما في الرهان علي المستقبل، حميدتى بدا منشرحا وهو يوقع علي ختام المشهد الباعث علي الامل في غد افضل لشباب وطلاب السودان.
اروع ما شهده اللقاء دموع غمرت السرادق حينما تحدث ممثل الجرحى الذين تكفل بعلاجهم حميدتي، كان الشاب المنفعل يستدعي رفاقه، وقد جد بالتذكار جرح ، فجاؤوا اليه في المنصة خببا وهم يلهجون ثناء علي صنيع حميدتي الذي تكفل بعلاج دفعة جديدة من جرحي الثورة.
المشهد كان محاطا بالمشاعر الوثابة نحو الفضائل ،التبرعات، اعمال الخير، اشواق الجرحي، امال الشباب، احلام الطلاب، كلها قيم احتشدت في صيوان لم يسع الحضور رغم احتوائه علي خمسة الاف كرسي..
المنتظرون بالخارج كانو اكثر من المستظلين بالمكان غير ان الجميع كان يستجيرمن شمس ذلك اليوم الشتوية بغيم المودة والوفاء والخير الذي ملا الافق.. شكرا (ساهم) و( ايادي الخير) والي الامام..
محمد عبدالقادر
صحفيو الإنقاذ .. صحفيو السلطان ..
متخصصون في كيل المديح بأفخم العبارات وأبدعها لأهل السلطة والمال ولا يهنأ لهم العيش إلا بقربهم والازدراد من موائدهم بكل نهم ودناءة .
أن شاء الله انت ظرفك كان غليد….
مين يشهد للعروس غير امها صحفي الغفلة وخدام الانقاذ والمرتشين لازم يدافعوا عن القتلة