سمية سيد تكتب.. فولكر وصناعة الحدث
منذ انطلاق الإعلان عن (مبادرة) البعثة المتكاملة لدعم الانتقال يونتامس في يناير الماضي ظل رئيس البعثة فولكر بيرتس على منصة الأحداث بشكل يومي دونما معرفة تفاصيل ما بداخل حقيبة الرجل، مع الجدل المستمر حول ما إذا كانت مبادرة أم عملية وساطة لجمع الأطراف تحت سقف الحوار المباشر.
عندما دعاني المهندس الصحفي عثمان مرغني لحضور مقابلة فولكر بيرتس لتقديم مبادرة مجموعة من الصحافيين، تحمست جداً برغم أنني لم أكن وقتها قد اطلعت على تفاصيل المبادرة، حيث استمعت إلى شرحها عند تقديمها أثناء اللقاء الذي ضم عدد من الصحافيين، كان اللقاء بالنسبة لي فرصة للتعرف عن أفكار بيرتس عن قرب وعن تفاصيل أكثر دقة عن رؤية الأمم المتحدة للحل والآلية المتبعة في ذلك.
قبل عدة أسابيع تحدثت مع الأستاذ عثمان ميرغني حول وجود دور للصحافة السودانية حيال ما تشهده البلاد من تطورات سياسية متسارعة.
عبر تاريخها الطويل ما قبل الاستقلال ظلت الصحافة تلعب دوراً وطنياً تجاه القضايا المصيرية مما يحتم علينا القيام بعمل أكثر إيجابية بدلاً عن الوقوف في صف اللامبالاة والبلاد تنحدر نحو الهاوية، جراء الأزمة السياسية التي استعصى وجود حل لها في الأفق القريب مع استمرار أعمال العنف وموت الشباب، وارتفاع وتيرة خطاب الكراهية بين مكونات المجتمع بطريقة لم يسبق لها مثيل طيلة الحقب الماضية ورغم اختلاف تركيبة المجتمع السوداني.
الدور المطلوب من الصحافة في هذه المرحلة قيادة رأي عام موزون ومتزن يرفع من الشعور الوطني لإعلاء ثقافة الحوار وتداول الأفكار والرؤى بعيداً عن الاستقطاب والتحشيد والتحشيد المضاد، وتحويل الصراع السياسي الحالي إلى نقاط قوة تقود إلى احترام الرأي والرأي الآخر دون تخوين، تحت أهداف وغايات جمع الصف الوطني للخروج الأمن.
ابتدر فولكر الحديث شارحاً أهداف مهمته مؤكداً على ما ظل يردده من عدم طرحه لأي مبادرة جاهزة للحل وقال إنه جاء لإجراء مشاورات أولية لعملية سياسية شاملة بين الأطراف السودانية لحل الأزمة وأنه بدأ مشاوراته مع كل الأطراف والمجموعات السياسية بشكل فردي ويرغب في الاستماع إلى كافة المكونات ورؤيتها للحل تمهيداً لصياغة وثيقة متوافق عليها.
هي ذات الرؤية التي ظل يرددها رئيس بعثة يونتامس في الإعلام.. أي أنه لا يملك مبادرة.
قلت له: أنت استمعت وما زلت تجتمع وتستمع إلى مجموعات سياسية بعيدة عن قوى الحراك الثوري التي تمثلها لجان المقاومة المالك الحصري لزمام الأمر في الشارع، وكان الأجدى أن تكون أولى المشاورات مع طرفي النقيض وهما لجان المقاومة الرافضة للشراكة برفع اللاءات الثلاث وبين المكون العسكري الرافض للخروج من المشهد إلا بتسليم مقاليد الأمور إلى حكومة منتخبة.. أما بقية المكونات السياسية فمنها من ليس له تأثير، وعدد منها مؤيد لوجود القوات المسلحة كضامن للانتقال.
المعضلة الأساسية لا يمكن أن تحل بدون اختراق في كلا الموقفين، أما بقية القضايا العالقة الخاصة بهياكل السلطة الانتقالية فهي غير عصية ويمكن التوافق حولها. حتى مصير الوثيقة الدستورية من تعديل أو إلغاء فلن تكون مشكلة كبيرة.
لاحظت أن فولكر يطرح أسئلة كثيرة جداً، ويستمع دون أن يقاطع محدثيه بصبر وطول بال يحير، أما هو فقليل الحديث، شحيح في منح المعلومات يأخذ ولا يعطي بما يمنحك إحساساً داخلياً بأنك أمام رجل مخابرات من الدرجة الأولى.
خرجت من ذلك اللقاء بأن فولكر بيرتس رئيس بعثة يونتامس في السودان، إما أنه فعلاً لا يملك مبادرة وأنه طرف محايد جاء لإجراء مشاورات بين الأطراف للخروج بوثيقة متوافق عليها للحل أي أنه (مسهل) كما قال حميدتي.
أو أن بيده مبادرة تعتمد بنوداً واضحة المعالم صيغت بعناية من الأطراف الدولية والعربية الداعمة وأنه يملك سلاحاً للضغط على من يراهم معرقلي التحول الديمقراطي يشهره في الوقت المناسب، وفي اعتقادي هذا هو الاحتمال الأرجح أو هكذا ما صوره لي انطباعي بعد اللقاء، وعشرات الأسئلة الصعبة والحساسة التي طرحها بيترس
صحيفة اليوم التالي
قبولك بوجود فواكر والصحفيين امثالك هو جرم وطني اذا لا يعقل ان تقودنا الصحافة للاعتراف بالاحتلال فالاصل هو ان تطالب الصحافة طرد فولكر ومحاكمته ومن اتي به ويجب علي الجميع السعي وراء طرد ومحاكمة كل من يتدخل في الشأن المحلي.
اما دور الصحافة الايجابي يمكن الحديث عنه في حالة ايقاف كتاب الكراهية والمراهقة السياسية والتطرف امثال الفاتح جبرا ومحمد عبد الماجد وهذا غيرهم كثر
عهدكم كان فيه مثل افكارك هذة مقبولة اما الان كل شيء واضح وصريح هم مواطنين شرفاء لهم الحق في المشاركة في حل المشكلة التي ورطنا فيها البرهان وبلهاء الحركات المسلحه في 25 اكتوبر
الأستاذة سميه سيد لك تحياتي عايزة اقول لك ان شاء الله المشكلة تحل قريبا وستجري الانتخابات في مواعيدها
لدي عدة اختراحات بخصوص الاقتصاد السوداني للخروج من النفق المظلم
1 / تفعيل دور سوق الخرطوم للأوراق المالية وكتابه قانون واضح له بإنشاء محافظ وان يتم التدوال في الاسهم الكترونيا
2 / الدعوة لإنشاء شركة للمراعي والمواشي وتصنيع اللحوم السودانية شركة مساهمة عامة وسط أبناء الشعب السوداني وخاصه رجال المال والاعمال والبنوك المتخصصة الزراعي والصناعي وبنك المزارع والثروة الحيوانية والمغتربين السودانيين في أنحاء العالم الاسهم تكون بالدولار
3/ الدعوة لإنشاء شركة متخصصة للنقل المبرد تكون مكلمة للشركة الأولى للدعم اللوجستي للشركة الاولي
4/ تكوين شركة متخصصة في عصير المانجو الخام للتصدير والاستهلاك المحلي ممكن انشاء مصانع في كادوقلي ورشاد والرهد وشندي والباوقة