قد تصل إلى الوفاة.. مرض نفسي “خطير” يصعب تشخيصه
كثيرًا ما نلتقي بأشخاص يدّعون الإصابة بالأمراض المختلفة.. ورغم أنها مجرد أكاذيب؛ إلا أنها لا تبتعد كثيرًا عن لب الحقيقة؛ فهؤلاء الأشخاص قد يعانون من مرض نفسي يُطلَق عليه اضطراب المرض الافتعالي أو “الاضطراب المفتعل”.
وبحسب موقع “مايو كلينك” الأمريكي، يعتبر مرض الاضطراب الافتعالي من الاعتلالات العقلية الخطيرة؛ إذ يقوم المصاب بخداع الآخرين؛ مدعيًا المرض وقد يصل الأمر إلى إمراض النفس عن عمد أو إلحاق الأذى بالنفس.
ومن بين صور “الاضطراب المفتعل”، قيام أفراد العائلة بتقديم الآخرين على أنهم مرضى أو يعانون إعاقة، مثلما يحدث عادة مع الأطفال، وقد يقوم البعض بادعاء المرض للحصول على مكاسب مادية مثل الحصول إجازة من العمل أو الفوز بدعوى قضائية.
أعراض
تتباين أعراض الإصابة بين الخفيفة والشديدة من “الاضطراب الافتعالي” الذي كان يُعرف في السابق باسم “متلازمة مونخهاوزن”، ورغم صعوبة تشخيصها؛ فإنها تحتاج إلى رعاية طبية ونفسية فائقة؛ تجنبًا لوقوع أضرار خطيرة قد تصل إلى الوفاة.
قد تتضمن علامات الاضطراب المفتعل وأعراضه مشاكل طبية أو نفسية ذكية ومقنعة، إلى جانب معرفة واسعة بالمصطلحات الطبية والأمراض، وادعاء أعراض غامضة أو غير متناسقة؛ فضلًا عن أن الحالات قد تزداد سوءًا دون سبب واضح، حسب “سكاي نيوز عربية”.
من بين الأعراض أيضًا، الإقامةُ الدائمة في المستشفى، ولا تستجيب الحالات للعلاج كما هو متوقع، وقد يصل الأمر بمصاب “الاضطراب الافتعالي” إلى الجدال مع الأطباء والموظفين ومنعهم من التواصل مع الأهل والأصدقاء.
كما يظهر على مصابي هذا الاضطراب العقلي الرغبة في إجراء اختبار متكرر أو عمليات محفوفة بالمخاطر، إلى جانب ظهور العديد من الندوب الجراحية أو أدلة على القيام بالإجراءات الطبية مثل الجبيرة.
المخاطر والوقاية
يقول الأطباء: إن أسباب الاضطراب المفتعل قد تنتج عن خليط من العوامل النفسية والخبرات الحياتية المثيرة للضغوط، وقد يعاني المصابون العديد من المخاطر، مثل الإصابة أو الوفاة بسبب الحالات الطبية المفتعلة ذاتيًّا أو فقدان الأعضاء أو فقد أطراف بسبب الجراحة غير الضرورية.
وقد تصل المخاطر إلى إدمان المواد المخدرة، والمشاكل الصحية الحادة بسبب أنواع العدوى أو الجراحة غير الضرورية.
وبحسب المختصين، يساعد التعرف المبكر على اضطراب المرض الافتعالي وعلاجه على تجنب اللجوء إلى خيارات تشخيصية وعلاجية أكثر خطورة.
صحيفة سبق