هل وجدتم تفسيراً الآن لأسباب الطرد والضرب والشتم اللاذع التي تتعرض لها قيادات الحرية والتغيير في الطرقات والأماكن العامة ؟!
كشفت الأيام حقيقة الأشخاص والأسماء الرنانة التي جمعتها حاوية قوي الحرية والتغيير !!
إنهم مجموعة من الساعين لكراسي السلطة الباحثين عن المجد الشخصي ببراغماتية مفضوحة وتهافت علي المناصب لم يشهد له السودان مثيلاً في تاريخه القريب .. والبعيد !!
بالأمس القريب قالوا إنهم ضد الملامح العامة لمبادرة فولكر .. خرج الثعلب الأممي بتصريح مقتضب فضح عبره حقيقة موقف الإنتهازيين الجدد ..بالأمس أعلنوا أنهم سيتعاطون بإيجابية مع مبادرة الألماني الذي تعجب قبل فترة من طريقتهم العجيبة في الرفض العلني لمبادرته والقبول السري لها ..قالواله إنهم يريدون تهدئة الشارع الغاضب !!
أخيراً خرج أحد أصدقائهم الجهلة وقال من داخل الصندوق إن الجماعة يتفاوضون سراً مع العسكر لاقتسام السلطة !!
هل وجدتم تفسيراً الآن لأسباب الطرد والضرب والشتم اللاذع التي تتعرض لها قيادات الحرية والتغيير في الطرقات والأماكن العامة ؟!
إن كانت قوي الحرية والتغيير تريد حقاً أن كل أوراقها باتت محروقة ولا رصيد لها في الشارع السياسي فعليها الدعوة لمليونية تشارك فيها وتخاطبها قيادات مثل إبراهيم الشيخ ، خالد سلك .. وآخرون !!
عبد الماجد عبد الحميد
أخونا عبدالماجد
السلام عليكم ورحمة الله
لا نختلف أبدا في أن الحرية و التغيير ينطبق عليهم المثل القائل “تمخض الجبل فولد فأرا” فهم في حقيقة الأمر لم يكونوا بحجم الثورة السودانية و لم يكن أكبر رأس فيهم بحجم أصغر كنداكة أو ثائر في تلك الثورة العملاقة ، و كان من المؤلم جدا أن تتمخض هذه الثورة فتلد هؤلاء الفئران، و من المؤلم جدا جدا أن كل الأحزاب السودانية و منذ الاستقلال قد لعبت دورا بارزا بل و كانت السبب الرئيس في حدوث الانقلابات العسكرية إما بتمهيد الطريق لها بسبب الخلافات و المشاكسات التي تحدث بين تلك الأحزاب أو التامر مع الجيش للإنقضاض على السلطة و إقصاء حزب أو آخر و و لكن هنالك أسئلة محيرة شوية ، إذا كانت قوى الحرية و التغيير تتفاوض سرا مع العسكر و توافق سرا على مبادرة فولكر و ترفضها في العلن و إذا كانت الحرية و التغيير فعلا تحب السلطة فلماذا انقلب عليها العسكر؟ ولماذا لم تنبطح للعسكر و تتملقهم لتستمر في السلطة ؟ هل من المنطق أن يختلفوا مع العسكر و يطردوا من السلطة ثم يرجعوا ليتفقوا مع نفس العسكر و في الخفاء ؟ لا نستبعد شيئ على الساسة و لكن هل هم بهذا الغباء و قد كانت السلطة بيدهم ؟
لم يعد من حق أي كوز انتقاد أي من المواضيع أدناه .
1- السعي الى السلطة والتهافت على المناصب .
2- الإقصاء السياسي .
3- مصادرة الحريات وعلى رأسها حرية التعبير عن الرأي .
4- إعتقال الخصوم السياسيين وإبقائهم رهن الاعتقال دون محاكمة .
5- تعذيب الخصوم السياسيين في المعتقل حتى الموت أو الإصابة بعاهة مستديمة .
6- تغيير المباديء (الثوابت) والمواقف السياسية المعلنة وفقا لمصلحة النظام الحاكم وليس مصلحة الوطن .
*واقع جديد*
*برمودا.. سفنجة.. وجدائل شعر*
تعودنا أن يقود التغيير في تاريخ السودان الحديث المثقفون ، خريجو الجامعات والمدارس والمهنيون . إبتدر ذلك مؤتمر الخريجين قبل الإستقلال ، ثورة أكتوبر إنطلقت من جامعة الخرطوم ، و ثورة أبريل كان قوامها النقابات والطلاب.
تغيّر الحال في ديسمبر ، فقد تعددت روافدها وتنوعت قواها . بدأت بقيادة قحت وتجمع المهنيين ثم تسيّد الموقف لجان المقاومة وتجمعات شبابية ثورية.
غاضبون بلاد حدود..نمور العباسية…الراستات…أسود البراري…ملوك الإشتباكات… ثوار الليل .. أقمار الضواحي. فصارت هي الفاعلة في الشارع . هؤلاء الشباب جيل مختلف ، لهم قيم مختلفة ، قد تراهم أنت جيلاً مشوهاً ضائعاً ويرونك هم سلبياً جباناً منافقاً . لك الحق في الإختلاف معهم ، لكن لا يمكنك تجاوزهم أو تجاهلهم .
قد تم فض إعتصام القيادة يوم أن سقطت (كولومبيا) ، فقد كانت على علاتها درع الإعتصام الحصين . وخسرت قحت الشارع يوم أن وافقت المجلس العسكري في ذلك ، بحجة الظواهر السالبة . فهذه الظواهر السالبة في نظر هؤلاء الشباب هي حريتهم الشخصية و تمرد على قيم مجتمع بالي وحكومة مستبدة.
الآن بات الجميع يدرك أن الشارع أصبح ملكاً لهؤلاء ، لا ينازعهم فيه إلا مكابر . السفارات والبعثات تحاول فتح قنوات تواصل معهم حتى فولكر بيرتس .
قحت أُبعدت من غير رجعة عندما تعاملت معهم بإنتهازية مقيتة . نجح هؤلاء الشباب في إمتلاك الشارع ، وفشل تجمع المهنيين في الدور المنوط به وهو تحقيق العصيان المدني ، فترك لهم _مجبراً_ الشارع . تأجيل مليونية 12يناير لم يكن بدوافع تكتيكية ، بل لإيصال رسالة أننا وقود المعركة ، ونحن من يحدد توقيتها وتكتيكاتها {على كيفنا، ما كيف الرمم} ، ولن نسمح لأي جهة بركوب ظهرنا مرة أخرى.
تجاهلت قوي الثورة الأخرى هذه المجموعات واعتبرت بروزهم علي المسرح خصم على الثورة . لكن هذا التجاهل سوف يفصل هذه القوى عن الشارع . الحزب الشيوعي يحاول جاهدا توظيف هذه المجموعات ، لتمرير أجندته ، لكن ليس هذا بالأمر السهل ، فهم مفطورون على التمرد ورفض التنظيمات القديمة.
نجاح الثورة قام على أكتاف هؤلاء . إن حاول البعض تجاهُلَهم ، فسوف يقلبون الطاولة عليه . تجاهُل تجمع المهنيين ومعظم منصات قوى التغيير بصورة متعمدة لمواكبهم لن يُلغي وجودهم . هم رقم لا يمكن تجاوزه . معظم القتلى بعد الإنقلاب منهم . هم الآن
يريدون أن يوصلوا صوتهم عبر مختلف الوسائط للتأكيد على هويتهم .
*مضى عهد قحت وتجمع المهنيين ، هؤلاء هم من يقودون قطار الثورة الآن فإما أن تسير في ركابهم أو تغادر بغير رجعة* .