الطاهر ساتي يكتب.. إرضاء الجميع..!!
ومن حكايات جحا، تخاصم زوج مع زوجته ثم قصد جحا ليحكم بينهما بالعدل، فحكم له جحا قائلاً: (موقفك صاح).. وغضبت الزوجة عندما سمعت بحكم جحا، وقصدته ثم سردت له تفاصيل الخلاف، فحكم لها جحا بلا أي تلعثم: (كان كدا موقفك إنتي الصاح).. ولكن زوجة جحا التي رصدت الحكمين المتناقضين عاتبته وطالبته بأن يكون عادلاً، وليس عدلاً أن يحكم مرة لصالح الزوج وأخرى لصالح الزوجة، فردّ عليها جحا بحماس: (إنتي برضو كلامك صاح)..!!
:: ومن يرصد مواقف وأحكام رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك في كل قضايا البلاد وأزمات الشعب، يكتشف أنّها مواقف وأحكام تجتهد أن تحكم لصالح جميع أطراف القضايا والأزمات.. وقديماً قالوا إذا أردت أن تكون فاشلاً، فحاول أن ترضي الجميع.. وقالها أنيس منصور قبل عقود: (لا أعرف قواعد النجاح، ولكن أهم قاعدة للفشل هي إرضاء جميع الناس)، والمؤسف للغاية أن رئيس وزراء السودان لم يعمل بهذا القول، وكان طبيعياً أن يفشل..!!
:: وعلى سبيل المثال العملي قبل 25 أكتوبر، كان والي كسلا قضية رأي عام.. قرر حمدوك تعيين عمار صالح والياً، وبهذا التعيين أراد إرضاء قوى الحرية ولجان المقاومة وتجمع المهنيين، ولم يُكلف نفسه عناء دراسة آثار هذا التعيين على المكونات الأخرى في الإقليم.. وبعد تسعة أسابيع من التعيين، أصدر حمدوك ذاته قراراً بإعفاء صالح، وأراد بالإعفاء إرضاء قبائل الهدندوة وناظرها تِرِك، ولم يُكلف نفسه دراسة مخاطر الإعفاء.. فالغاية هناك وهناك كانت (إرضاء الطرفين)، ولذلك ظلت كسلا بلا والٍ!!
:: وبتاريخ 10 أكتوبر، قال في خطابه الشهير، بالنص: (الصراع ليس بين المدنيين والعسكريين، بل هو بين معسكر الانتقال المدني الديمقراطي ومعسكر الانقلاب على الثورة، وهو صراع لست محايداً فيه أو وسيطاً.. موقفي بوضوح وصرامة، هو الانحياز الكامل للانتقال المدني الديمقراطي)، فوصفته بعدم الوضوح.. فالصراع كان بين قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي وقوى الحرية والتغيير الميثاق الوطني، ولكن آثر حمدوك إرضاء الطرفين، وفشل..!!
:: واليوم أيضاً، مع التلويح باستقالته، يسعى حمدوك لإرضاء كل أطراف الصراع.. فالمصادر تؤكد بأن استقالته بسبب خلافات ما أسماهم ببعض حلفائه بالقوى السياسية وتنصلهم عن إعلان سياسي (لم يُعلن عنه بعد)، وموضحاً بأنه ليس على خلاف مع المكون العسكري وأعضاء المجلس السيادي، وهذا قول مراد به إرضاء العساكر والمجلس السيادي.. وبالمناسبة، ليس بالضرورة أن تتفق كل القوى السياسية على (موقف)، وهذا لم يحدث حتى عند الاستقلال، بحيث كانت هناك قوى تطالب بالوحدة مع مصر..!!
:: كان على حمدوك أن يكون قوياً بما ناله من قبول لم ينله سياسي في تاريخ السودان الحديث، بحيث كل من يملك لساناً وشفتين كان يهتف بلا وعي: (شكراً حمدوك، شكراً يا مؤسس)، قبل أن يعمل أي شيء، وهذه من غرائب المرحلة.. وليعبر وينتصر، كان على حمدوك تجاوز كل القيود السياسية والعسكرية، ويراهن فقط على الشارع الذي كاد أن يُقدسه، ولا يبالي بمواقف الأحزاب.. فالرجل كفاءة ما في ذلك شك، ومهذب وعفيف اليد واللسان، ولكنه يسعى لإرضاء الجميع..!!
صحيفة اليوم التالي
مدحت الرجل بهذا القول وهوليس خقيقي حمدوك يسعي لارضاء امريكا والبعثة الاممية والاتحاد الاوربي الذين يدفعون له الراتب الشهري ويقدمون له برنامج سياسي واضح وهو الغاء التوجه الاسلامي للمجتمع واستبداله بالعلمانية والانحلال ولو رايت ما طبقه طيلة وزارتين لوجدته لا يخرح من توجهات ثابتة واخرها اعادة تعيين لقمان بالتلفزيون اما المكون المحلي والداخلي فنعد حمدوك يمكن اللجؤ له حال الزنقة السياسية كما يحاول الان استرضاء قحت .
الرجل منافق وكاذب ومناور خطير يظهر لك انه معك ليخدعك والدليل اتفاقه مع البرهان علي ازالة الوزراء وغير رايه حيث كانومقرر ان يزيع بيان حل مجلسي السيادة والوزراء ولكنه نكص وغير رايه…
الرجل ذكر بانه لا يعلم ذهاب البرهان للتطبيع مع الصهاينة وقال البرهان ام الرجل قال له اذهب للامام ما معناه اني معك…..
حمدوك قال بان القوانين تكون سارية بعد اجازنهاومن مجلس تشريعي منتخب فاذا مسرحية إجازة الفوانين…كل من عرف اليسار وخبثه فقد رايناه في شخص حمدوك والنتيجة فشل شامل. .. المصيبة في انه يريد الاستمرار باي ثمن ولايابه بفشله ولا يخجل من رفض الناس له.
حمدوك من مصائب الزمان علي اهل السودان
أتفق معك .. والأفعال تدل على ذلك ..
الرجل رغم احترامنا لمؤهلاته وخبرته الاقتصادية ،، لكن القيادة (leadership) لها مواصفات خاصة في الذي يتقلدها و لا تنطبق على الرجل.
كما قال الآستاذ/ الطاهر ساتي ،، لم يُحظى أحد بما حُظي به من شعبية حيث كان الكل يسبح بحمد حمدوك ، ورغم ذلك لم يستغل تلك الشعبية ويرسم خارطة طريق نظيفة لقيادة البلد بالسند الشعبي.. وهذا يدلل بأن الرجل ليس في موقعه الحقيقي..