إصرار حمدوك على الاستقالة يعيد خلط الأوراق في السودان
اتجهت الأنظار مجدداً نحو السودان، أمس، مع ورود أنباء تؤكد عزم رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك على الاستقالة خلال الساعات المقبلة، ما يعيد خلط الأوراق في الأزمة المستمرة بين العسكريين والمدنيين.
وقال مصدران مقربان من حمدوك لـ “رويترز”، الثلاثاء ، إن حمدوك أبلغ مجموعة من الشخصيات القومية والمفكرين اجتمعت معه بأنه يعتزم التقدم باستقالته من منصبه. وأضاف المصدران أن المجموعة دعت حمدوك للعدول عن قراره إلا أنه أكد إصراره على اتخاذ هذه الخطوة خلال الساعات المقبلة.
وأكد مصدر وثيق الصلة برئيس الوزراء بحسب صحيفة الشرق الأوسط الصادرة، الأربعاء، هذه الأنباء، مشيراً إلى أن حمدوك أعلن عن ضيقه من ابتعاد مجموعة “الحرية والتغيير” الحاضنة السياسية السابقة لحكومته، ورفضها التعاون معه، أو المشاركة في صياغة إعلان سياسي جديد كان يرتب له. كما أشار إلى أن رئيس الوزراء يجد صعوبة في تشكيل وزارة تكنوقراط، لعزوف معظم المكون المدني عن التعامل معه في ظل الاتفاق الذي أبرمه مع قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان.
وأضاف المصدر أن شخصيات وقيادات سياسية تتحرك لثنيه عن الاستقالة، من بينها قيادي بارز بإحدى الحركات المسلحة وعضو بمجلس السيادة الانتقالي.
وأشارت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة، الأربعاء، إلى أنّها رصدت تحرّكات للجبيش السوداني والقوات الأمنية داخل العاصمة، فسرها مراقبون”تحسبًا لأيّ تطوّرات بالعاصمة”، وتثبيت الأمن.
وكانت مظاهرة حاشدة انطلقت في الخرطوم يوم الأحد الماضي لمطالبة الجيش بتسليم السلطة للمدنيين، رافضة اتفاق البرهان وحمدوك الذي وقع في 21 نوفمبرالماضي، الذي عاد بموجبه حمدوك لرئاسة الوزراء. وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية وفاة شاب آخر كان أصيب بالرصاص في مظاهرت الأحد، بينما أصيب أكثر من 300.
الخرطوم ( كوش نيوز)