بقال: يا برهان ثكناتك أولي .. قراراتك ما بتحكم دولة!!

🔅✍ صدمت كغيري التصريحات التي أدلي بها الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي والقائد العام لقوات الشعب المسلحة في تنوير له بالقيادة العامة لرتبة العميد فما فوق وتأكيده أن ما تم من إجراءات وتعيينات بعد 21 نوفمبر والتي قام بها حمدوك جاءت في إطار تنسيق بينه وحمدوك ومؤكداً لدعمه الكامل لكل ما تم من قرارات لحمدوك بعد قرارات 25 أكتوبر .

وهنا نطرح عدة تساءؤلات للبرهان لماذا كانت قرارات 25 أكتوبر ؟ ماهي الإسباب التي أدت لهذه القرارات ؟ هل الهدف من تلك القرارات إبعاد الفكي والتعايشي وتاور فقط من المجلس السيادي وإحلالهم وإبدالهم ببرطم وغيرهم ؟ إبعادهم كأشخاص فقط مع الإبقاء علي أحزابهم ؟ هل الهدف من تلك القرارات فقط يستهدف إشخاص محددة أم الهدف تعيين حكومة كفاءات تكنوغراط غير حزبي ؟ لأن القرارات التي تتحدث عنها اليوم أنها تمت بتنسيق بينك وحمدوك إعاد البلاد لما قبل الخامس والعشرون من أكتوبر وعادت كل الأحزاب والمحاصصات الحزبية من جديد ؟ خالد سلك غير موجود ولكن حزبه موجود وعاد بمحاصصة والي في الشمالية وخرجت الجماهير اليوم وطردت الوالي الذي ينتمي للمؤتمر السوداني ؟ قرارات 25 أكتوبر أبعد إبراهيم الشيخ ولكن حزبه ما زال موجود في حصة الوكلاء وولاة الولايات المكلفون ؟

قرارات حمدوك الذي تم بتنسيق بينك وبينه يا البرهان حسب ما قلته في تنويرك للجيش كسر فيها كل قراراتك في الخامس والعشرون من أكتوبر وعادت المحاصصات الحزبية للشيوعيين والبعثين والمؤتمر السوداني وكلاء للوزارات وولاة للولايات وكذلك عودة كل السفراء في الدول ومدراء الهيئات والمؤسسات وإيقاف النقل والتنقل والإنتداب وغيرها ؟ فكيف يكون قد تم التنسيق فيما بينك وحمدوك في التعيينات التي تمت ؟ هل كان قراراتك يوم 25 خاطئة ؟ هل تراجعت عن كل قراراتك يوم 25 أكتوبر وإستبدالها بقرارات 21 نوفمبر ؟ وهل قرارات حمدوك هي القرارات التي تنفذ وتكون سارية بينما قرارات القائد العام كل ملغية حتي بثينة دينار تلغي قراراتك يا البرهان ؟

هذا التنوير الذي تم صعب علينا فهمه ونتمي أن يكون العمداء واللواءات والفرقاء وفرقاء الأوائل قد فهموا تنويرك ؟ قائد عام للجيش يصدر قرارات ويتم يكسير قراراته ويصمت طوال الفترة الماضية لينطق ويقول ما تم كان بتنسيق بينه وحمدوك ؟ يعني أنت موافق علي المحاصصات الحزبية ؟ وموافق علي تعيين ولاة حزب أمة وجمهورين وناصرين ووكلاء شيوعيين وسفراء بعثيين ؟ وكل هذا تم بتنسيق بينك وحمدوك يا البرهان ؟

لماذا إعتصام القصر أو إعتصام الموز كما يسمونه ؟ ولماذا إستمرار المظاهرات والمواكب ؟ ولماذا قتل المتظاهرين ومن قتلهم ولأجل ماذا ومن ؟ ولماذا إقالة فرقاء ولواءات في الشرطة والجيش والمخابرات والإستخبارات ؟ وإين تصحيح المسار ؟ وهل ما تم من قرارات 25 أكتوبر كان تصحيحاً للمسار أم إبعاد الفكي فقط ؟ وهل المسألة كانت شخصية ؟ نطرح كل هذه الإسئلة ونحن قد وقفنا ضد هؤلاء وساندنا قراراتك ولكن أذا كان صاحب القرار لا يصمد في قراراته ويتراجع عنه من نساند ولماذا نساند وإين هي تلك القرارات ؟

يا سعادة الفريق أول البرهان ثلاثة سنوات مضت والدولة فقدت كل شي فقدت سلطتها وهيبتها وقراراتها وفقدت القوات النظامية الشرطية والأمنية والجيش ولا هيبة ولا أحترام وإساءات متكررة وإهانة مستمرة لكل القوات وتسليم الوطن للحكم الإجنبي والسفراء الإجانب وفولكر وتداخلات من الخارج وعمالة وإرتزاق وإهانة للشعب .. وفوضي ومواكب ومظاهرات وقتل وجرح وغيرها ؟ إلي متي الإستمرار في هذا الحال ؟ الشباب الذي يهتف في المظاهرات ” يا برهان ثكناتك أولي ” ربما هذا هو الأفضل أن تتنحي وتسلم الحكم للأحزاب السياسية سواء كانوا 4 طويلة موجودين في الحكم الأن وكلاء وولاة وسفراء ، سواء أكانوا ناس إعتصام القصر موجودين في الوزارات والمجلس السيادي ، فأين تصحيح المسار ؟ ما حدث من قرارات 25 أكتوبر ليس تصحيحاً للمسار بل تعقيداً للمسار وبهذه الطريقة ستنزلق البلاد إلي الهاوية ، فلا يمكن أن يستمر الوضع بهذه الطريقة أذا كان القائد العام يصدر قرارات ولا ينفذ قراراته بل يتم إلغاءها وهو يخرج بنفسه ليصرح ويقول أنه مؤيد لكسر قراراته وتم كسر القرارات بتنسيق بينه وحمدوك ؟ هذا أمر محير للغاية والأفضل يا البرهان ” ثكناتك أولي ” نقول هذا بكل صراحة ووضوح فأنت لم تترك لنا شي لندافع عنك وعن قراراتك الشخصية ، فأذا كانت قرارات 25 أكتوبر تخص المؤسسة العسكرية ككل فكان الأولي للمؤسسة العسكرية أن تدافع عن قراراتها وليس تنسيق بينك وبين حمدوك كما قلت ! واذا كانت قرارات 25 أكتوبر هي قرارات مجلس السيادة فالتنسيق كان يجب أن يتم فيما بين المجلس السيادي ورئيس الوزراء وليس بين البرهان وحمدوك ؟ نسأل الله أن يصلح حال البلاد والعباد .

إبراهيم بقال سراج

الأثنين . 20 . ديسمبر . 2021 م