هاجر سليمان تكتب: حشرية (فولكر)
اطلق رئيس بعثة يونيتامس بالخرطوم فولكر بيرتيس تصريحاً غريباً لم يطالب فيه ولم يدع فيه بالتى هى احسن، وانما شدد فيه (يعنى شغل كسر رقبة)، على أمر الحكومة بتوحيد الجيوش وتركها تحت قيادة مدنية سياسية، وقد نتفق مع ما ذهب اليه فولكر من توحيد للجيوش فى جيش واحد، ولكننا نختلف معه تماماً فى الشق الآخر من تصريحه القائل بضرورة اخضاع الجيش والمؤسسة العسكرية لقيادة مدنية سياسية، وهذه النقطة تحديداً تدل على احد امرين، اما ان فولكر رجل غبي ولا يعى ما يقول، او انه واعٍ تماماً لما قاله ولكنه ينفذ مخططاً لتفكيك الجيش واعادة (الاستحمار).. عفوا نقصد الاستعمار.. مجدداً الى البلاد، مع محاولاته العاجزة المستمرة دوماً لعقد اجتماعات هنا وهناك، وجذب الشباب لترغيبهم فى مسألة الاتجاه لفرض وصايا كاملة وعودة الاستعمار باسم مغلف، ولكن لا يا فولكر شبابنا واعٍ، والدليل على ذلك انك فى احد اجتماعاتك بلجان المقاومة ترجيتهم بألا ينشروا ما دار بينكم في اللقاء وان يتركوه سراً، ولكن نفوس الشباب النقية أبت الا ان تفضح ما دار بينكم ابان اللقاء .
نحن لا ننكر اشمئزازنا من مسألة المليشيات المنتشرة بالبلاد التى تجاوزت عشر مليشيات، ولكنها ايضاً ليست بحجم المليشيات المسلحة والجيوش التى تهدد الامن والسلم فى امريكا، ونصائح فولكر وتوجيهاته للجيش السودانى تصبح كعطاء من لا يملك لمن لا يستحق، وينطبق عليه المثل القائل (باب النجار مخلع) و (بت المشاطة شعرها مقلع). اها دحين بت المشاطة (فولكر) شعرها مقلع وهى ما فاضية مشغولة بتمشط للناس.. اها البيمشط ليها بتها منو؟
امريكا التى ينتمى اليها فولكر بقارتيها الشمالية والجنوبية والقارة الاوروبية، تلك ثلاث قارات تعانى ايما معاناة وتجأر من آلام المليشيات الامريكية التى باتت تهدد أمنها وسلمها، وحتى لا يدعي فولكر كذباً ويتصدر لتكذيب ما نقوله، فإن اخطر تلك المليشيات وجميعها تنتشر فى امريكا، وتصدر الفائض منها لاوروبا، وهى ما يسمى جيش الرب، ولمن لا يعرفه فهو جيش مسلح عبارة عن جماعات مسيحية متطرفة تأسست فى عام ١٩٨٢م فى ردة فعل على تنامى الليبرالية بامريكا، وايضاً جيش شعبة اتوموافين التى تأسست في عام ٢٠١٥م، وتنشط فى الولايات المتحدة وكندا وعدد من دول اوروبا، والجيش الآري وهو مجموعات يمينية متطرفة، وجيش بوغالو وهذا تحديداً نشط جداً فى الدعوة لحرب اهلية ثانية، ونشط فى ذلك منذ عام ٢٠١٩م، وظهرت دعوته بقوة فى اعقاب مقتل الزنجى جورج فلويد وجميعنا نعرف قصته، وجيش (cspoa) وهو اتحاد يجمع رجال امن متقاعدين متطرفين، وهذا بات يهدد الدولة، حيث يقوم بعمليات اختراق لاجهزة الدولة. وكذلك جيش هوتارى الذى تأسس في عام ٢٠١٠م، وينشط بقوة فى تنفيذ هجمات وجرائم قتل، وايضاً جيش كوكلوكس كلان وهو حركة مقاومة تنشط فى امريكا منذ مطلع القرن العشرين وتحديداً في عام ١٩٢٤م، بالاضافة لعدة جيوش او مليشيات حاملة للسلاح اخرى كجيش حراس العهد وجيش كهنوت فينياس وجيش الثلاثة بالمائة ومجموعات اخرى .
وعلى فولكر ان يتخلى عن (الحشرية) الزائدة فى الشأن السودانى واساليب التحريض والتأليب والشحن ضد الدولة، فكما قال الاعلامى نزيه الاحدب: (السودانيون لا تقحم انفك بينهم فأمرهم شورى بينهم مهما اختلفوا، واياك ان تظلم احداً منهم، فهم قضاة العرب ان لم يقاضوك اليوم فبعد حين).
صحيفة الانتباهة
الله يكون فى عون الســــودان وأهلـــه