حسن مكي: حميدتي أعتقد أن لديه مستقبلاً سياسياً طالما أنه يمتلك قوة ضاربة
قال الأكاديمي والمفكر السياسي، د. حسن مكي، إن اتفاق البرهان وحمدوك، جاء بناء على تدخلات خارجية، ولا يقوم على معطيات داخلية كافية. وقال ان البلد يقودها (3) كباتن.
واستعبد قيام الانتخابات في موعدها، في ظل عدم عودة اللاجئين والنازحين، وحالة عدم الاستقرار ورجح أن تكون نتائجها مضروبة.
وأضاف: “إذا أجريت الانتخابات كإبراء للذمة فقط ستؤدي لمزيد من الصراعات”.
وأعتبر أن القوى التي تدعي تمثيل الثورة لن تجد شيئاً في الانتخبات، “إلا إذا كانت عن طريق التمثيل النسبي، فقد تجد مقعداً أو مقعدين، ولكنها لن تجد شيئاً في الشرق والجزيرة والخرطوم ومع حركات دارفور”، مرجحاً استئثار المستقلين والأمة والاتحادي والمؤتمر الوطني بنتائجها.
وتابع: “ولن يتم القبول بها وسنعود للتتريس والردة مستحيلة”.
وقال حسن مكي، في حوار مع قناة صحيفة (السوداني) على منصات التواصل الاجتماعي، إن إحدى مشاكل رئيس الحكومة، د. عبد الله حمدوك، أنه لم يتخلَّ عن جنسيته الأجنبية. وأردف: “وهذه تطعن في كفاءته، ولم أسمع برئيس وزراء في العالم له جنسية مزدوجة”.
وحول ما إذا كان بمقدور حمدوك تشكيل حكومته الجديدة دون حاضنة سياسية، أجاب د. مكي: “سيكون مثل السمكة خارج الماء، والسمكة خارج الماء لا تستطيع ان تعيش، وكذا الحال السياسة أساسها الأوكسجين، وحمدوك لن يكون أوكسجينه النادي العسكري، لأنه نفسه منقسم حوله، والنادي العسكري ولاؤه لرجاله”.
وقال حسن مكي إن العسكريين الذين ينتشرون على الحدود ويحرسون الفشقة وأبيي وغيرها يحتاجون أن تكون ظهورهم محمية بحكومة سياسية قوية، وإن لم تكن الحكومة القوية موجودة سينقلبون عليها خاصة وأن بأيديهم السلاح.
وكشف في هذا الصدد عن وجود (4) ملايين قطعة سلاح، قال إنها خارج سيطرة الدولة، بجانب أسلحة حديثة.
واستبعد حسن مكي مغادرة البرهان وحميدتي للمشهد السياسي، وأضاف: “برغم تصريحاتهما، إلا أنهم لم يقنعوا ويريدون استمرار دورهم السياسي”.
ومضى قائلاً: “حميدتي الذي يتجاوز عمره الأربعين؛ أعتقد أن لديه مستقبلاً سياسياً طالما أنه يمتلك قوة ضاربة، لأن جميع من بالمشهد أتوا على فوة البندقية، باستثناء حمدوك الذي أتى بدفع من الخارج”.
صحيفة السوداني