منوعات

أسرار مثيرة في حياة بابا فانجا.. كيف فقدت العرافة العمياء الشهيرة بصرها؟

توقعات العرافة العمياء بابا فانجا تشغل وسائل الإعلام العالمية مع اقتراب بدء العام الجديد 2022، تلك المرأة البلغارية العجوز التي فقدت بصرها وهي طفلة، أصبح أسمها يعرفه العالم كله حتى بعد مرور 25 عاماً على وفاتها، فقد صدقت بعض توقعات العرافة بابا فانجا، لكن حياتها الخاصة مليئة بالأسرار والحكايات التي حولتها من مجرد طفلة إلى حالة خاصة تتنبأ وتتوقع أحداث لم يكن لها ملامح وجود من الأساس .

العرافة البلغارية الشهيرة اسمها بابا فانجا، وتوقعت للعام الجديد 2022 العديد من التنبؤات المخيفة مثل حوادث كوارث طبيعية وفيضانات وتغييرات جذرية في الطقس، وظهور فيروس قاتل جديد، لكن يبقى السؤال الذي حير الجميع .. من هي تلك العرافة العمياء التي أصبح اسمها أشهر من النار على العلم كما يقولون ؟ .

نشأة العرافة بابا فانغا
وولدت فانجا في 31 يناير 1911 بمدينة ستروميكا، إحدى مقاطعات الدولة العثمانية آنذاك، والواقعة حاليًا في مقدونيا، وولدت فانجا ولادة مبكرة ولذلك عانت من مضاعفات صحية، وبحسب التقاليد المحلية لبلدها حينها، لم يتم إعطاء المولود اسماً حتى تمر فترة من ولادته والتأكد من أنه بقي على قيد الحياة، وبعد فترة من ولادة فانجا، تم تسميتها فانغليا وأطلقوا عليها فانغا .

في طفولتها، كانت فانغيليا طفلة عادية بعيون بنية وشعر أشقر، و كان والدها ناشطًا في المنظمة الثوريَّة المقدونيَّة الداخليَّة، وتمَّ تجنيده في الجيش البلغاريّ خلال الحرب العالميَّة الأولى، وتوفيت والدتها بعد فترة وجيزة.

خلال تلك الفترة بعد تجنيد والدها ووفاة والدتها، اعتمدت فانغا على رعاية وإحسان الجيران وأصدقاء العائلة المقربين لمعظم شبابها، و بعد الحرب، اعتقلت السلطات اليوغوسلافيَّة والدها بسبب نشاطه المؤيد للبلغاريَّة، وصادروا جميع ممتلكاته ووقعت أسرته في الفقر لسنوات عديدة.

كانت فانغا تعتبر ذكيَّة بالنسبة لسنها، بدأت ميولها بالظهور عندما أحبت لعبة الشفاء وأن تقوم بدور يشبه الطبيب ، فكانت تصف بعض الأعشاب لأصدقائها الذين تظاهروا بالمرض.

العرافة تفقد بصرها
نقطة تحول حدثت في حياة فانغا ووفقاً لشهادتها الخاصة فقد تعرضت المدينة التي تقطنها لإعصار وعاصفة ترابية ضخمة رفعتها في الهواء وألقت بها في حقل قريب، وتم العثور على فانغا بعد بحث طويل.

وقيل أنه عندما عثروا عليها وصفها الشُهود بأنها كانت خائفة للغايَّة، وعيناها مُغطاة بالرمال والغُبار، ولم تتمكن من فتحهما بسبب الألم، وتم إجراء عملية جزئية لعلاج الجروح التي لحقت بها فقط ون محاوللة علاج عينيها، و أدى ذلك إلى فقدان تدريجي للبصر.

في عام 1925 تمَّ إحضار فانغا إلى مدرسة للمكفوفين في مدينة زيمون، في مملكة الصرب والكروات والسلوفينيين، حيث قضت ثلاث سنوات، وتعلمت قراءة بريل، والعزف على البيانو، وكذلك الحياكة، الطبخ والتنظيف.

بعد وفاة زوجة أبيها، كان عليها العودة إلى المنزل لرعاية إخوتها الصغار. كانت عائلتها فقيرة للغاية، وكان عليها أن تعمل طوال اليوم.

في عام 1939، أُصيبت فانغا بالتهاب الجنبة “مرض يصيب الرئتين” على الرغم من أنها ظلت غير نشطة إلى حد كبير لعدة سنوات. كان رأي الطبيب أنها ستموت قريبًا، لكنها تعافت بسرعة.

خلال الحرب العالميَّة الثانيَّة جذبت فانغا المؤمنين بقدرتها على الشفاء والتبنأ ببعض الأحداث، و زارها عدد من الأشخاص، على أمل الحصول على تلّميح حول ما إذا كان أقاربهم على قيد الحياة، أو يبحثون عن المكان الذي ماتوا فيه. في 8 أبريل 1942 زارها القيصر البلغاري بوريس الثالث.

ومنذ عام 1942 بدأت تصبح فانغا شخصية معروفة ،واستمر في زيارتها م كبار الشخصيَّات والعامة، بعد الحرب العالميَّة الثانيَّة، سعى السياسيون البلغاريون والقادة من مختلف جمهوريات الاتحاد السوفيتي، بما في ذلك رئيس الوزراء السوفيتي ليونيد بريجنيف، للحصول على مشورتها .

في عام 1966، بعد زيادة شعبيتها والأعداد الهائلة للأشخاص الذين يريدون رؤيتها، وضعت الحكومة البلغاريَّة فانغا على جدول رواتب الدولة، تمَّ تكليفها بسكرتيرين ولجنة لمقابلة المرضى المحتملين بالإضافة إلى ذلك، درس معاهد الاقتراح وعلم التخاطر في صوفيا وبيتريش قدرات فانغا النفسيَّة.

كانت فانغا شبه أمية باللغة البلغارية، كان بإمكانها قراءة بعض طريقة برايل باللغة الصربيَّة، كما تعلمت في زيمون، و لم تكتب أي كتب بنفسها، بل كان يتم توثيق كل ما قالته ، و في وقت لاحق، تمَّت كتابة العديد من الكتب عن حياة فانغا وتوقعاتها.

حظيت الجدة فانجا بلقب “نوستراداموس البلقان” بفضل تحقق 85% من نبوءاتها ،و اعتبرتها روسيا والغرب قديسة خارقة ، وقال معجبوها إنها كانت تحظى بنظرة ثانية مختلفة عن البشر ، مما مكنها من التنبؤ بالأحداث المستقبلية .

توفيت الجدة بابا فانجا في عمر 85 عامًا وتحديدا بتاريخ 11 اغسطس عام 1996م في بيتريتش، بلغاريا ، نتيجة مرض سرطان الثدي .

توقعات العرافة العمياء لعام 2022
توقعت العرافة بابا فانجا أن الدول الاسكندنافية ستتعرض لارتفاع شديد في درجات الحرارة، وأن قارة أوروبا في هذا العام ستتأثر بشدة بسبب الفيضانات، مؤكدة أن أستراليا سوف تشهد في 2022 لموجات مستمرة من الحرائق.

وتوقعت العرافة العمياء أيضا انتشار الجراد في العالم ويواجه البشرية الفقر والجوع وتعرض بعد الأراضي للجفاف بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري المتوقع ان تتعرض لها بعض دول العالم.

كما توقعت ان العالم سيتعرض لموجة شديدة من الطقس السيئ تجعل حياة البشر مستحيلة في عدة أماكن، كما توقعت تعرض أمريكا لموجة جليد ضخمة .

وبعد فيروس كورونا الذي اجتاح العالم منذ عامين، توقعت العرافة العمياء اكتشاف فيروس قاتل في الأنهار الجليدية في الجزء الغربي من روسيا وتحديداً في سيبريا، وتوقعت العرافة أن الفيروس سيكون محتبسا ومتجمدا ولكن بسبب الاحتباس سينتشر في الأرض مشكلًا تهديدًا خطيرا للبشرية.

كما جاء من ضمن توقعات العرافة بابا فانجا لعام 2022 ، أنه بسبب الإدمان المتزايد للتكنولوجيا، فإن العديد من الناس سيخلطون بشكل خطير بين الخيال والواقع، كما توقعت أن السفن الفضائية ستهاجم الأرض وستقصف المدن وتأخذ بعض سكان الأرض أسرى لها.

صدى البلد