يا سر زين العابدين المحامي يكتب : مسلسل الكهرباء اللئيم!!!
جادين بمُنتدى كباية شاي بصحيفة “التيار”…
لمن نسي جادين إنّه وزير الطاقة في الحكومة السابقة…
بظل وطأة انقطاع الكهرباء وبرمجتها
القاسية الجمهور سأله بشدة…
مُتعشِّماً بإجاباته فقد تكون مُطمئنة…
فغرق في سفسطة لا منطقية…
وبالظلام بانقطاع التيار فجأةً…
ما أضر بالمواطن أيّما ضرر ولا أمل…
أم تحرص على نجاح ابنها أضناها هذا الواقع البئيس…
تتنقل من شمال إلى جنوب الخرطوم
بحسب البرمجة…
تخيّل هذه المُعاناة ونحن نعيش بزمن
الوعود الزائفة…
مبررهم… تركة أخطاء الإنقاذ تحتاج
لزمن طويل لمعالجتها…
اليوم تعود القطوعات بصورة قاسية ومُحزنة…
تفاصيل الحياة مرتبطة بالكهرباء وبالمزاج عموماً…
بانقطاعها يتعكّر الصفو ويعم الكدر ويزيد الهَم…
الحكومة صرّحت وصدقناها…
ارتفاع الحرارة يزيد الأحمال بالصيف
بفصل الشتاء تقل وسننعم بتيار مستقر…
وبحلوله خرجت بمبرر قميئ هو…
نقص الفيرنس وتوقف إنتاج الكهرباء من البارجة التركية…
إذن المال الكافي لتغطية المصروفات مَعدومٌ…
لسان حال الحكومة يقول الحل في البل…
أسباب الفشل لا تحتاج لدرس عصر…
فقد شغلوا محطة الروصيرص لعامين
عند مستوى (٤٧٢) متراً لبحيرة السد…
والتشغيل الآمن عند مُستوى (٤٨٦)…
فزاد الطمي بالبحيرة ونقصت سعتها التخزينية…
وأهلكت التوربينات وتعرّضت الآليات القائمة للغرق….
المحطات الحرارية الأخرى لم يُبذل جُهدٌ لصيانتها جيداً…
إنما يجري (التلتيق) بغباء شديد…
الحكومة تعلم المآلات الأمر الذي قادنا لهذا المصير…
سوء الإدارة والفساد بهذا الملف بزمان العهد البائد…
بشراء بعض الماكينات الحرارية…
وشحنات الوقود غير المُطابقة…
من الأسباب المُفضية للمعاناة…
العجز لأكثر من عامين ونصف نضيفه للإخفاقات الأخرى…
فالمواطن آخر الأولويات والهَمّ…
بالسياسة أرغمت شركة سيمنز التركية على المُغادرة…
لم تكُ هناك خطط واضحة بقيد زمني محدد إنما (كيري)…
فغرقت البلاد في الظلام حتى أذنيها..
الحال يتكرّر ولا حياة لمن تُنادي…
لمتى ذل المهانة والضيق والمُعاناة…
لمتى من فشلٍ لفشلٍ ومن دركٍ لدركٍ سحيقٍ…
لمتي يدفع المواطن الثمن دائماً…؟!
(الله غالب)
صحيفة الصيحة