بعد عودة خدمة الانترنت المتضررون يتنفسون الصعداء
خسائر جسيمة خلفتها فترة انقطاع خدمة الانترنت مؤخرًا بسبب الأحداث السياسية التي تمر بها البلاد وذلك منذ اعلان قائد القوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان سلسلة من الاجراءات في فجر ٢٥ من أكتوبر الماضي من ضمنها قطع خدمة الانترنت عن البلاد باستثناء الكوابل الارضية للمؤسسات والشركات الحكومية لتغيب الخدمة عن هواتف المشتركين طيلة فترة الاجراءات السابقة قبل أن تعود مؤخرا بعد توقيع الاتفاق السياسي.
وقد خلفت هذه الفترة اضرارًا بالغة لبعض المواطنين والشركات التي تعتمد على التطبيقات البرمجية عبر خدمة خدمة الانترنت لتسير اعمالهم اليومية.
(١)
حول الموضوع يقول صاحب اتصالات يحيى آدم انه تضرر كثيرًا من انقطاع الانترنت خاصة في الفترة الاولى وقال “توقف عملي بشكل كبير لاعتمادي على الانترنت في تحويلات الكهرباء والرصيد ورغم معالجة هذا الامر بالسماح بعمل تطبيق بنكك دون الحاجة لانترنت الا ان نسبة تحويل الرصيد انخفصت بشكل مريع نسبة لعدم توفر الانترنت للمواطنين واغلب زبائني يشترون الرصيد لتفعيل خدمة الانترنت لذلك ضعفت القوة الشرائية ولدي التزامات وديون خلفتها تلك الفترة التي لا اتمني عودتها من جديد”.
(٢)
فيما شكا صاحب محلات البيع بالجملة بسوق الكلاكلة البراء عيسى من انقطاع خدمة الانترنت في الفترة الأخيرة، قائلا “اعمال التجارة اصبحت تعتمد بشكل كبير على التطبيقات البرمجية لمتابعة اسعار الاسواق المتقلبة بل وأصبحنا نتابع حتى اسعار البورصة العالمية لمواكبة التطورات والتحديثات بالاضافة لان البيع والشراء يكون غالبا عبر التحويلات البنكية الالكترونية باستخدم تطبيق بنكك وفوري ورغم معالجة هذه الخدمة إلا أن الثقة حالت دون الاستفادة الكاملة من الخدمة فكنا في السابق بعد التحويل نقوم بارسال اشعارات التحويل حتى يطمئن التاجر والزبون ولكن مع انقطاع الانترنت وغياب خدمة الواتساب اصبح إرسال الإشعارات مستحيلا ولاتوجد ثقة كافية للتعامل مع الجميع لذلك تنفسنا الصعداء بعودة الانترنت ونتمنى الا تتكرر هذه الإشكالية مستقبلا كما نتمنى ان يعم الأمن والسلام والوفاق جميع انحاء البلاد”.
(٣)
فيما قالت الحاجة فاطمة الامين “ان قطع خدمة الانترنت اثر علي بشكل شخصي” منوهة الى وجود أبنائها خارج البلاد ودائما ما تتواصل معهم عبر تطبيق الايمو الذي قصر المسافات لتطمئن عليهم وتعرف أحوالهم باستمرار
خاصة ابنتها الوحيدة المتواجدة في بلاد الغربة وهي على وشك الوضوع وتتابع معها عبر الايمو صحتها وصحة ابنها. مؤكدة رغم توفر خدمة الاتصال الا انها مكلفة وتحتاج لرصيد بمبالغ كبيرة لانها تتحدث ساعات طويلة مع أبنائها المغتربين.
وقالت “لكن الحمد لله الآن عادت الخدمة من جديد واصبح التواصل أسهل وافضل ونتمنى ان تدوم علينا هذه النعمة” .
الخرطوم:نزار عباس
صحيفة السوداني