بكري المدني: الصورة لا تكذب ..!!
ان زيارة واحدة لأي من مؤسسات الدولة العامة وفي أي مجال من مجالات الخدمة صحة و تعليم – ماء و كهرباء أو غيرها من المؤسسات العامة يكشف عن الخراب الكبير الذي تم خلال السنوات الثلاثة الماضية من عمر التغيير !
* كثير من المؤسسات العامة أصبحت أقرب للخرابات منها الى المؤسسات وكأنها تعرضت لغارة جوية جراء الدمار والتكسير و(الشخبطة)والسرقة البائنة لمؤسسات الشعب !
* ليس المؤسسات فقط ولكن النفوس على ما يبدو قد تعرضت هي الأخرى لدمار شامل وتلحظ ذلك على الوجوه بوضوح .. فما الذي مر من هنا -إعصار أم شيطان أم عدو للشعب والوطن؟!
* بعض من هذه الاستفهامات دارت بخاطري وانا ادخل طلبا لخدمة في واحدة من المؤسسات العامة والتى كنت قد حضرت افتتاحها قبل سنوات بالخرطوم فإذا هي وبعد ان كانت تحفة معمارية رائعة ومؤسسة تقدم أسرع وأفضل الخدمات صارت كعصف مأكول !
* كما قلت – ليس الحيطان فقط ولا المقاعد ولا حتى الأجهزة لكن حتى الوجوه ترى عليها آثار الاجتياح الشامل !
* إن الدمار الذي لحق بالمؤسسات العامة فاض اليوم للشوارع ودون الناس أعمدة الإنارة واللافتات التى أسقطت من عل و(طوب)الأرصفة والاسفلت بل حتى ركام الأوساخ تحس وكأنها قد جمعت هكذا بفعل قاصد !
* صحيح ان مؤسساتنا العامة بالمقارنة مع مثيلاتها فى معظم دول العالم كانت الأقل في الشكل والجوهر ولكن مقارنة بنفسها بين الأمس واليوم فلقد تدحرجت للأسوأ !
* كانت المؤسسات (أمس )أفضل مما هي عليه اليوم والخدمات أفضل وكانت النفوس أجمل فما الذي مر من هنا -شيطان أم إعصار ام عدو للشعب والوطن ؟!
* ان ما جرى في معاش الناس و الأسواق والأسعار أيضا خراب -خراب
* كلمة واحدة وواضحة وبالمقاييس الظاهرة كان تغييرا للأسوأ أخرج حتى من داخل النفوس أقبح ما فيها !
* نعم ان التغيير الذي حدث في 2019م كان مطلوبا للسلام والحرية والعدالة ولكن الذي تحقق على مستوى هذه الشعارات بالنتائج والوقائع ليس صفرا كبيرا فحسب ولكنه سالبا زائدا !
* ان أى حديث عن اى إنجاز تحقق في الفترة الماضية مجرد (خزعبلات) حتى على مستوى السياسة الخارجية ما حدث بالنتائج أسوأ مما كان عليه الحال من قبل و المآل ان استمر هذا المنوال سيحول السودان الى معسكر كبير
* الحديث عن العودة للمجتمع الدولي هراء واعفاء الديون هراء والدعم الدولي والبنك الدولي والنقد الدولي كله هراء في هراء!
* كم من الوقت – كم من السنوات نحتاجها لإعادة كل شيء الى ما كان عليه أولا واعادة محاولة التغيير من جديد ؟!
* من أين نبدأ لنعود الى نقطة التغيير الأولى لنحاول التغيير مرة ثانية ؟!
*ما رأيكم – دام فضلكم ان نبدأ بترميم النفوس ؟!
بكري المدني
أكبر إنجاز نزول الكيزان من على ظهورنا ونوعك ده مابشوف الزي ده إنجاز لأنه إموره مقضية أو إعتاد ركوب ظهره..
وهل الكيزان نزلوا فعلا ؟؟؟ وذا كان ذلك كذالك فما الذي اعاق ازدهار البلد او على الاقل ما الذى جعلها تتدهور؟؟؟ الم تتذرع قحت دائما بان الدولة العميقة تحول دون البناء و الانجاز…و في اي من الحالين كانت الحقيقة فهذا يعني ان قحت كانت تكذب.
ويريد هذا الكوز المتضرر جدا على الصعيد الشخصي من زوال نظام الكيزان .. إن يقول أن نظامهم الذي كان قائما على النفاق بخداع الناس بالدين الذي هم أقل الناس إيمانا به -هذا إن كانوا يؤمنون به أصلا- كان أفضل من الوضع الحالي .. وكأن الناس لا يعلمون أن السودان لم يشهد فسادا وإجراما وانحطاطا أخلاقيا مثل ما شهدوا في عهد حكم من يسمون أنفسهم كذبا ونفاقا ب(الاسلاميين) على مدى ثلاثين عاما . وكل ما يحدث الآن من أزمات مفتعلة في ضروريات الحياة من معاش وخدمات هو من صنع فلول نظام الكيزان البائد الذين ما زالوا متغلغلين في شتى مفاصل الدولة ويعملون بكل حقد وبأقصى ما يستطيعون للتخريب وتعسير حياة الناس في كافة أوجهها حتى يثيرون سخط الناس على كل حكومة تشكلت بعد الثورة التي أطاحت بنظامهم .
…
#(الجوع ولا الكيزان) … هكذت هتفت جموع الشعب السوداني في مسيراتهم المليونية . لانهم قد خبروا من يسمون أنفسهم بالاسلاميبن (الكيزان) على مدى ثلاثين عاما وعرفوا حقيقتهم تماما . فلم يعد بإمكان الكيزان الاستمرار في خداع الناس أو حتى بعض الناس بالخطاب الديني الماكر .
*ما رأيكم – دام فضلكم ان نبدأ بترميم النفوس ؟!
يا الفاروق قول للكوز اولاً خليهو يتوب الي رب العباد لأن الكوز ليس إلا كوز منافق
للحفيقة بعد الثورة الخراب أصاب كل شئ وكانما رجعنا ٣٠ عاما للوراء.
والأسوأ لم يعد هناك طعم لأي شئ في السودان.
السودان إتدمر
كلامك ده للبفهم لانو الكتير من الغجر يعتبرون ان تلك المؤسسات طالما انجزت فى عهد الكيزان .. وطالما كان يديرها كيزان فانها يفترض ان تزول وتدمر ويشرد بقية من فيها من سودانيين .. بعد زوال الكيزان …. ونفوس الاسلام ما طهرها مافى شئ بيطهرها تانى …