السُّكّر.. زيادات بسبب الجشع والمُضاربات
طوال الفترة الماضية, يواجه السودان متلازمة الشح والندرة والارتفاع المتواصل في توفير السلع الاستهلاكية والضرورية والأحداث المتلاحقة التي شهدتها البلاد مؤخراً فاقمت الأزمات، ومن المتوقع أن تحدث ندرة وشُحاً كبيرين في سلعة السكر خاصةً في ظل تراجع الإنتاجية التي تواجهها البلاد، وبالأمس شهدت الأسواق ارتفاعاً في أسعار السلع بعد أن تم فتح مسار الشرق وقفزت أسعار السكر بالأسواق بواقع (16800) جنيه للجوال زنة (50) كيلو، وأرجع تجار الزيادة لارتفاع أسعار المحروقات, فيما توقف عدد كبير من التجار عن البيع حسب ما ورد من خبر.
وفي السياق نفسه, جزم مدير القطاع الفني بشركة السكر السودانية محمد بله بأن ارتفاع اسعار السكر في الأسواق غير مبررة، وعزا الأمر إلى مضاربات التجار والممارسات السالبة، وأضاف أن هنالك شركات تقوم بزيادة اسعارها وفقا لزيادات الدولار مما يفاقم من الأزمة, وأكد بدء التحضيرات لانطلاق الموسم الجديد مطلع نوفمبر المقبل بمصانع السكر الاربعة, مبيناً سعيهم لتوفير الوقود والمدخلات تفادياً للأسباب التي عملت على تدهور الموسم السابق وسد الثغرات، مشيراً لإنتاج 53 ألف طن الموسم الماضي, منوهاً الى تفاوت إنتاجية المصانع حوالي 110 آلاف طن لمصنعي سنار وعسلاية و65 ألف طن لكل من الجنيد وحلفا.
وفي ذات السياق, قال الخبير الاقتصادي د. عبد الله الرمادي، ان ما يحدث الآن من ازمات نتيجة واضحة لإفرازات القصور في إدارة ملف الاقتصاد من الدولة وسوء الادارة والتخبط والفساد الذي ما زال موجوداً بنسبة أشبه بفساد النظام البائد وعدم استطاعته فك الاختناقات, لافتا الى ان عمليات الصادر لا تعود بعائدات الى خزينة بنك السودان المركزي, وقال ان هناك عصابات وشركات تمتهن التهريب المقنن بإشراف متخصصين في هذا المجال, واتهم شركات لم يسمها تؤسس دون ضوابط ومُتخصِّصة في هذا الشأن وبأوراق وهمية وأصبحت تجارة العملة والتهريب للأموال للخارج أمراً طبيعياً.
الخرطوم: سارة إبراهيم
صحيفة الصيحة