محجوب مدني محجوب يكتب: الكوز لا أمل من شفائه
محجوب مدني محجوب
من لا يتعظ بتجربة غيره، وفي ذات الوقت لم يتعلم من تجربته.
فأنى له أن يتعظ بعد ذلك؟
ليس بالضرورة أن يكون الجهل هو السبب في الإصرار على الموقف الخاطئ.
فإن الجهل أيسر أسباب الإصرار على الخطأ إذ أنه بمجرد العلم به سوف يتم العدول عن الخطأ.
أما إن كان الكبر أو احتقار الآخر، والاستهانة به هو سبب الإصرار على الموقف الخاطئ، فمن الصعب العدول عنه.
يظهر علينا “الكوز” الآن بنظريات في علم السياسة.
ويتبجح بالحديث عن العدل والمساواة في توزيع الفرص.
ويذهب بعيدا دون خجل أو حياء، ومن دون الحفاظ على بقية ذاكرة، فيتحدث عن حقوق المواطنة، وأن الناس سواسية أمام القانون.
ويواصل عنترته إلى أقصى مدى دون أن يتوقف ولو للحظة.
متناسيا تجربته التي قام بها خلال ثلاثين عاما.
ولم يسأل نفسه للحظة عن الدافع الذي جعل شيخه يموت بحسرته لا من أعدائه، وإنما من تلاميذه الذين تتلمذوا، وتقلدوا المناصب السياسية على يديه؟
لم يسأل نفسه لماذا تقدم عبد الله البشير شقيق الرئيس؛ ليكون رجل دولة ثم يأتي بعد ذلك، ويتكلم عن هيكلة العمل السياسي؟
لم يسأل نفسه لماذا كلما يعلن عمر البشير عن تخليه للحكم ثم يأتي ويرشح نفسه للمرة الخامسة، ويمسح كل العهود التي تعهد بها بمجرد رفع عصاته مترنما وراقصا على أنغام مطبليه؟
كثيرا ما يتردد هذا السؤال:
هل هذا الكوز كائن حي؟
“الكوز” الذي سمح سواء برضاه أو عجزه بأن تكون أسرة عمر البشير دستورا ووثيقة وقانونا وإعلاما ودولة ثم يأتي ويتمدد بكل أريحية في شرحه للمواثيق والدساتير.
بل ويتحدث عن السياسة العالمية، ويسهب بكل شهية في التحليل والمقارنة بين أنظمة الحكم.
أسرة ليس لها أي تاريخ سياسي صعدت به للعمل السياسي.
ما صعدت إلا بسبب نزوة لشيخ ظل يندم على ذلك الصعود إلى أن وافاه الأجل.
يتحدث الكوز عن العجز والضعف السياسي، وهو كان أستاذا لهذا العجز ولهذا الضعف.
إن فشل الآخرون وعجزوا ينبغي ألا يستغرب الكوز وألا يندهش، فهذه بضاعته.
النجاح السياسي والدساتير والممارسة الصحيحة هي التي ينبغي أن تثير الدهشة لديه.
إن كل مجال يطرق يتدرج فيه من أدنى إلى أعلى.
ففي العمل السياسي يبدأ فيه بأساسيات السياسة.
ثم ينتقل بعد ذلك في تطويره شيئا فشيئا.
إلا الكوز فقد عكس هذه القاعدة.
انقلب الكوز متعمدا على نظام ديمقراطي منتخب متجاوزا قوانين الديمقراطية والجيش معا.
بحيث قتل الديمقراطية في مهدها، واستغل الجيش ببعض أفراده للاستيلاء به على السلطة.
ولقد أثبتت له تجربته في الحكم وحدها أنه شرب من ذات الكأس الذي صنعه وأعده للآخرين.
بعد كل ذلك يتحدث عن قيم الجيش، وعن قيم الديمقراطية.
بالله عليكم هل من داء أسوأ من هذا؟
هل من دواء يشفي مرضا كهذا؟
لا أظن
صحيفة الانتبباهة
ما تتباكى على الكيزان شوف قحط 1 و قحط 2 عاملين شنو الكيزان طلعو اشرف من كل قحط مع الاسف ، عينو لينا أمهات الشهدا هم يختارو المجلس التشريعي والحكومة الباقين مادايرنهم
انقلب على الديمقراطية لأنها كانت فى قمة الفشل والفوضى حيث انعدمت الصابونة والكبريتة والسكر بالأوقية وكثير من الناس شربت الشاى بالبلح للإنعدام السكر داء كان حاصل فى عهد الديمقراطية التى كان رئيس وزراءها السيد الصادق المهدى رحمة الله عليه , وتاريخ الديمقراطية الان يعيد نفسه قمة فى الفشل والموجود الان مورث من يقايا النظام السابق والفلول