عبد الله مسار يكتب : مليونية 16/ 10/ 2021
دعت الحرية والتغيير المنصة أو الإصلاح أو توسيع قاعدة الحاضنة السياسية للفترة الانتقالية إلى مليونية في يوم السبت 16/ 10/ 2021م.
وهي القوى السياسية المكونة للحرية والتغيير والتي تأسست في يناير 2019, وهي القوى الفاعلة في الحرية والتغيير التي أبعدتها الحرية والتغيير 4+1 التي اختطفت الحرية والتغيير واختطفت الحكومة وجعلتها مُحاصصة بينها, واختطفت لجنة التمكين وحوّلتها الى لجنة سياسية انتقامية تُصادر وتشهر وترفت وتسجن دون أن يكون للشخص حق التقاضي الطبيعي المعروف, بل ليس لديه حق الاستئناف.
مليونية 16/ 10/ 2021 هي مليونية الشعب صاحب ومالك الثورة, هي مليونية الرد على قحت الرباعية, التي ما زالت تدعي أن الشارع معها, وأن الثوار يتغنّون بأهازيجها لأنها نائمة في العسل, ولم تدرك أن قطار الثوار قد تحرّك من محطتها منذ أوان, لأنه أدرك فشلها وكذب شعاراتها, وإنها فقط مكنكشة في السلطة لتقوي أحزابها لأنها بدّلت تمكيناً بتمكين أسوأ، وأيضاً غير عائشة في السودان, لأنها لا تعرف ما يكابد المواطن من ظروف حياة عامة.
اولاً: ضيق شديد في المعيشة وانعدام للسلع والموجودة بأسعار خرافية فوق قدرة الغني, ناهيك عن الفقير والمسكين.
ثانياً: انفراط أمني في كل السودان وبصفة خاصة في الخرطوم التي صارت محكومة بـ”تسعة طويلة”.
ثالثاً: تكدّست العاصمة بالأوساخ وكثرت الأمراض والحُفر في الشوارع وصارت العاصمة مكب أوساخ.
رابعاً: قلت المرتبات والأجور وصارت لا تُغطِّي الأسبوع الأول من الشهر والحكومة تصرف بالدولار.
خامساً: توقف التعليم والخدمات الأساسية وانعدم الدواء والموجود تضاعفت أسعاره.
سادساً: انقطاع في التيار الكهربي والمياه في كثير من أحياء الخرطوم.
سابعاً: كثر استهداف الجيش والدعم السريع وشيطنتهما, بل صارا محل تندر وسخرية من قادة وناشطي قحت!
ثامناً: غاب القرار والحس الوطني وحل محله القرار الخارجي وحكم وسيطرة السفارات!
تاسعاً: انتشرت الرذيلة والفاحشة والتفسق, وانفرط عقد الشارع السوداني الأخلاقي, وانتشرت الأمراض الاجتماعية وسُوء الأخلاق!
عاشراً: أُبعدت لجان المقاومة والشباب وترك أمر مصابي الثورة لذويهم.
حادي عشر: صارت الدولة محكومة بشُلة وهي في وسط الخرطوم وأهملت الولايات والأقاليم, مما دفع بعض الولايات بالتمرد على الحكومة المركزية.
اثنا عشر: انتشر الفساد المباشر والذي معه سمسرة وغير مباشر تحت تربيزة المسؤولين.
ثالث عشر: تضييق شديد في الحريات وهدم شعار “حرية.. سلام وعدالة”.
كل ما ذكرت وغيره جعل الشعب يكره 4+1 ويُعيد النظر في كل أمر الثورة برمتها, وتنشأ الحرية والتغيير منصّة التأسيس لتعيد الدولة والثورة إلى أصلها وإلى أصل الثورة والثوار الحقيقيين وتُودِّع قحت 4+ا, وتؤسس لفترة انتقالية جديدة ذات مهام مُحدّدة, وتفتح الحاضنة لكل أهل السودان من غير المؤتمر الوطني.
بل مطلوب من قحت المنصة وحكومتها الجديدة الآتي:
تكملة مؤسسات الفترة الانتقالية من مجلس تشريعي يضم العسكريين وكل الطيف السياسي والإدارة الأهلية والطرق الصوفية ولجان المقاومة والثوار من غير المتحزبين, وتكوّن حكومات كفاءات ذات قبول واسع وكذلك يُراعى فيها التنوُّع السوداني.
كما يجب إقامة المحكمة الدستورية وإنشاء مجلس القضاء العالي ومجلس النيابة العامة, كما يجب معالجة معاش الناس وإيقاف التدهور الأمني وحل قضايا الولايات من بينها قضية شرق السودان, وإخراج السودان من وصاية المجتمع الدولي والتعامل على أساس مصالح السودان.
اذن مليونية 16/ 10/ 2021, هي مليونية توديع قحت 4+1 وقيام قحت المنصة المشاركة حقيقيةً للمكون العسكري, والمُسيطرة على الثورة التي سُرقت, وهي مليونية تؤكد الشعب السوداني مع مَن, وسوف يُشيع قحت 4+1 إلى نهايتها المحتومة, ويفتح صفحة جديدة تكون قحت الواسعة لتنفذ برنامج الفترة الانتقالية!
ولذلك مطلوبٌ من كل سوداني الخروج في هذه المليونية لتأييد خطوات الإصلاح المطلوبة, وكذلك تعزيز الشراكة بين المؤسسة العسكرية وقحت المنصة من أجل رفعة السودان, ولذلك مسيرة 16/ 10/ 2021 هي الفاصلة بين المرحلتين.
اما مسيرة 21/ 10/ 2021 التي تعد لها قحت المعزولة, فهي ستكون مسيرة هزيلة ومعزولة, لأن الثوار والجماهير انفض سامرهم عن السنهوري والدقير ومحمد الفكي سليمان وبعض من حزب الأمة القومي وبعض من تجمع المهنيين, لذلك أعتقد أن الشعب السوداني حدّد خياراته ومواقفه, بل مستقبله.
صحيفة الصيحة
أصحاب البريق والفردوس المفقود دوما يبحثون لهم عن موطئ قدم في براثن المشلول، كل ما قلته عن مظاهر التردي لم تنكره الحكومة، وهل عندما كنت برلمانيا لدي بشه هل آمن الله عليكم بخلاف الطاعة العمياء، لنرى مليونيتكم ومليونيتا.
مسار زعيم حزب الامة الوطني الذي تمرغ في نعم المؤتمر الوطني واليا ووزيرا ونائبا طوال ا٣٠ عام بعد ان باع حزبه وقبيلته ..لاكرامة له طرده البشير من الوزارة بجرة قلم ولم يقل بغم حتى ..انت مالك ومال المليونيات …عاطل يتسول على كل الموائد السياسية …مكانك الطبيعي هو…مزبلة التاريخ
هذا المدعو مسار يتكشف سقوطه الأخلاقي يوما بعد يوم في كل مقال يكتبه
هو ضد الحرية والتغيير منذ البداية قبل يخرج منها من خرج بكامل ارادته .. لانه هو ضد الثورة اصلا جملة وتفصيلا .
ولو كان لهذا الرجل قدر ضئيل من الحياء لصمت وترك الاشتغال بالسياسة تماما بعد سقوط نظام الكيزان الذي كان فيه هو اكثر (كوزنة) من الكيزان أنفسهم ..فقد تزعم مجموعة في برلمان الكيزان (المجلس الوطني) طرحت اقتراحا بتعديل الدستور لكي يكون بمقدور البشير أن يكون رئيسا مدى الحياة . والآن يحدثنا كيف تتحقق الديمقراطية وكيف تصان الحرية .
……
* ما أحط من الكيزان إلا أذناب الكيزان