العيكورة يكتب: بالسودان اربعين مليون محلل سياسي !!
بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)
المتابع للاحداث الاخيرة يصل لقناعة ان الشخصية السودانية شخصية متناقضة ايا كان موقعها رجل شارع عادي ام سياسي فكل الشعب (والحمد لله) محلل سياسي واقتصادي و رياضي (لا ومش كده وبس) ممكن نحلل ليك المناخ و لنا المام تام بسعر البيتزا فى ايطاليا والكافيار فى فرنسا و باستطاعة اى سوداني ان (يديك) ترتيب رؤساء امريكا من ايام (كولومبوس) وحتى الرئيس الحالي (بايدن) وتواريخ ميلادهم كمان .
و يمكن لاي سوداني ان يكون ضيف (فلته) على قناة الجزيرة والعربية ولو كان بتاع كارو ! الناقصو شنو ؟ مااا خبرات متراكمة وكده من بيوت الافراح و صيونات العزاء و( كثرة الغلات اليومي ساااكت) منشف ريقو فى الفارغة . طيب نشوف الوضع بالنسبة للهم الداخلي و هو الوطن والتنمية والتوافق و التربية الوطنية صدقوني (صفر كبير) نختلف لاتفه الاسباب وعندنا جنس (لياقة) فى السياسة .كل من تسنم كرسي القيادة السياسية فهو الوطنى الوحيد ومن سواه هم الخونة ومش عارف المقوضين للنظام .
لذا ظللنا ندور فى هذه الحلقة المفرغة . خيراتنا تحت ارجلنا ونعجز عن استثمارها واستغلالها و ما عاوز اتكلم عن (اللغف) لان الموضوع عاوز دليل وكده .
الغريبة اننا ناس مغفلين جدا! ما تزعل ساكت (قول لى كيف)؟ اقول ليك انا اي واحد من رعايا الدول الاخري يمتدحنا ويصفنا بالكرم والشجاعة ومش عارف الصدق ونحن نصدق ونملا بها (الميديا) ونفاخر وممكن الشغلانة تجيب ليها عرضة كمان !! وهم فى المقابل يضحكون على سذاجتنا وبساطتنا .
يا اخي نحن نحتاج (لفرمطه) وقياس نسبة هرمون الوطنية فى دمائنا . من منا يحدث اطفاله عن الوطن والوطنية من منا يحدهم عن قدسية الوطن لا اعتقد ان هناك اب او ام بالسودان يفعل ذلك الا قلة قليلة .
كلنا فراعنة اذا تسلمنا السلطة وكلنا ناقدين اذا كنا فى المعارضة . ما حدث مؤخرا لا اظنه يخرج عن اطار انعدام الوطنية و التخوين والاتهام الباطل الذي افرز الغبن فالوطن يخنق من شرايينة الشرق . الشمال . الوسط فمن الخاسر يا سادتي الحكومة ام المواطن؟
اين العمل ؟
استمعت لمقطع للبرفيسور محمد حسين ابوصالح استاذ التخطيط العالمي يقول ان المتاح امام السودان للتصدير الساهل . اي الذي لا يحتاج لبنية تحتية (٢٢٠) مليار دولار سنويا بينما نصدر (٢،٥) مليار دولار فقط سنويا !
(شفتو غبائنا)
وقال ان مطاعم (ماكدونالدز) العالمية عمالتها مليون وثلاثمائة الف عامل اي اكثر من موظفي حكومة السودان و دخل هذا المطعم اليومي سندويشات فقط وكررها مرارا (٢،٥) مليار دولار فى اليوم الواحد خلوا بالكم فى اليوم يا جماعة !! يعني مطعم بتاع (جداد) دخله اعلي من جمهورية السودان ! فيا حسرتنا علي وطن اصبح كإبل الرحيل شايلة السقا وعطشانه
اهااا رايكم شنو يا بتاعين المايكرفونات . اهااا الراي شنو ياحلوين المشكلة فينا واللا فى الوطن !
قبل ما انسي : —–
دي يحلوها كيفن يا بتاعين السياسة .
صحيفة الانتباهة
ماكدونالدز مطعم شطائر بيرجر لحم بقري وليس (جداد) !
والغريبة بعض فاخوراتنا كبيرة شديد لمن الواحد يشك طلعن كيف ب ….!؟
أربعين مليون محلل سياسي + واحد عيكورة .. يبقوا كم ؟