اقتصاد وأعمال

مصرفيون: مزادات النقد سرية يمكن استغلالها للتربح

انتقد خبراء اقتصاديون ومصرفيون ما أسموه بعدم الشفافية في مزاد النقد الأجنبي الأخير بتحديد شركات بعينها لاستيراد الأدوية. وشددوا على أهمية إعمال مبدأ الشفافية وتأهيل شركات لاستيراد الأدوية من الجهات الفنية المختصة كوزارة الصحة والإمدادات الطبية ومجلس الأدوية والسموم .

وقال المحلل المصرفي د.لؤي عبد المنعم في حديثه لـ(السوداني) إن مزاد العملات سري غير شفاف و بالتالي يمكن تسييسه او استغلاله لأغراض التربح غير المشروع. وتابع “مسؤولية مراقبة استخدامات النقد الأجنبي تقع في المقام الأول على عاتق البنوك فاذا تم تجاوز مجلس الأدوية والسموم في شراء أدوية غير مدرجة أو بأسعار خارج سياسة المجلس فإن ذلك مدعاة لاشراك المجلس في المراقبة”. وزاد “لا اعفي بنك السودان من المسؤولية اذا استلم تقارير بالمخالفات من البنوك واغفلها”.

وأشار المحلل الاقتصادي د. هيثم محمد فتحي في حديثه لـ السوداني إلى أن عملية استيراد الأدوية يجب أن تكون بشفافية وان تخضع لمعايير الشراء والتعاقد المتبع، مشددا على أهمية تدخل الجهات الفنية خاصة وزارة الصحة والامدادات الطبية وتحديد الكمية المعنية من الأدوية واستخدامها والدول والشركات التى يتم استيرادها منها والبدائل المطلوبة على أن يكون هناك نظام عطاءات مغلقة ثم يتم توفير النقد الأجنبي لاستيراد الأدوية، مشددا على ضرورة َتأهيل شركات بتوصية من الجهات الفنية المعنية للأدوية لتدخل بعدها في مزادات النقد الأجنبي للمنافسة، مشيرا إلى أن المسألة فنية أكثر من كونها إدارية.

وقال المحلل المصرفي محمد عبد العزيز في حديثه لـ(السوداني) إن لدى بنك السودان المركزي معايير وشروطا محددة لمنح النقد الأجنبي لعمليات الاستيراد. وتابع “له الحق في استبعاد الشركات غير الملتزمة”، منوها إلى أن وزارة التجارة ليست الجهة المناسبة لإعداد قوائم بأسماء شركات محددة لاستيراد الأدوية.

الخرطوم :الطيب علي
صحيفة السوداني