لجان المقاومة بمدني ترفض التوقيع على ميثاق وحدة الأجسام الثورية
وقعت أمس بدار حزب الامة بمدني عدد من الأجسام الثورية على ميثاق الوحدة من أجل بناء ولاية الجزيرة والنأي عن التفرقة والشتات وفي الأثناء أصدرت عدد من اللجان والتنسيقيات بيانا حاد اللهجة أكدت فيه رفضها للميثاق باعتبار ان الأجسام التي وقعت عليه اجسام وهمية منبتة الاصل عن القواعد والثوار في الولاية وحاضرتها ودمدني، وأكدت المقاومة في بيان لها أمس والذي تحصلت (الجريدة) على نسخة منه ووقعت عليه (لجان المقاومة السودانية بالجزيرة، لجان مقاومة مدني ، تنسيقية لجان احياء ودمدني وتجمع القوى المدنية بالجزيرة، وحركة إحياء ثورة ديسمبر بجانب آلية منظمات المجتمع المدني بالجزيرة) أكدت على عدم تمثيل الأفراد وتلك الأجسام التي وصفتها بـ الوهمية لأي جسم ثوري شرعي، وشددت على ان القوى الثورية بالجزيرة لم تتفرق يوما لتجتمع وان تباينت وجهات النظر فيها، وأرجعت رفضها للخطوة لجهة أن المؤتمر الصحفي مجهول النسب والهوية ولقيط بلا شرعية من جهات تتسم بذاتِ الغموض والتعتيم في وصفها ورسمها وقالت في البيان جاء في الدعوة أن الهدف من المبادرة توحيد لجان المقاومة ولم تخل من بعض الديباجات والشعارات التي أرادوا من خلالها ذَرّ الرمادِ في العيون _ ومهما يكن _ فلا يخفى على العُقلاء سذاجة الدعوة وسُوءِ طوية الداعين إليها إذ كيف تَدعو لجان المقاومة نفسها بشتى مُسمياتها _ لتوحيد نفسها ؟ وتساءلت لماذا يحرص صاحب هذه الدعوة على إخفاء اسمه ورسمه وصفته فيجعل أصحاب الدعوة هم عين المدعويين، وأردفت إن كانوا على وفاق فلم اجتمعوا ؟ واعتبرت أن ذلك إن دَلَّ فإنما يدل بلا مواربة على أنها دعوة كتبتها أيادٍ مرتعشة، ولفقتها بليل ورأت أنها تريد من خلالها إلغاء دور ثوار الأرض وقواعدهم والتغول على جسم لجان المقاومة بصناعة جسم غريب في جسد الولاية يستصحبون معهم حارِقِي البخور وهواة التسلق على دماء الشهداء وجماجمهم لتحصيل مآربَ دنيئة لا تَصدُر عنْ حسن نية ولا إرادةٍ للخير.
مدني: مزمل صديق
صحيفة الجريدة