تأخر الحكومة في سداد مستحقات شركة صينية ينذر بتوقف انتاج النفط في حقل كبير بالسودان
أدى تأخر دفع مستحقات العاملين في شركة بترو انيرجي لشهرين لدخولهم في خطوات تصعيدية قد تصل للاضراب وتوقف الإنتاج من مربع 6 الممنوح للشركة والذي يبلغ إنتاجه نحو 20 الف برميل في اليوم.
وكشفت مصادر مطلعة بوزارة الطاقة والتعدين السودانية لصحيفة كوش نيوز أن سبب الأزمة يتمثل في امتناع المخدم (الشريك الصيني متمثل في شركه cnpc) عن الايفاء بالمستحقات للعاملين كرد فعل لخلافات مالية ومديونيات من حكومة السودان ممثلة في وزاره الطاقة والتعدين.
وقد أشار مراقبين الي أن مثل هذه الخلافات قد تأثر بصورة سلبية علي مناخ الاستثمار في السودان بينما تشكل خطورة بالغة على قطاع النفط وقد تسبب خسائر بملايين الدولارات نتيجة لتدني الإنتاج الذي قد يعيق عمل خطوط الأنابيب ومصفاة تكرير البترول بالخرطوم.
وكشفت مصادر حكومية بوزارة الطاقة والتعدين،، إن إنتاج السودان من النفط انخفض إلى أقل من 50 ألف برميل يوميا، من 72 ألف برميل يوميا في 2019، وفقا لبيانات رسمية.
وكشفت مصادر متطابقة تعمل في حقول النفط لصحيفة كوش نيوز مفضلة عدم الكشف عن هويتها عن تدهور مريع للإنتاج بسبب خروج العديد من الأبار عن الخدمة وتوقف حفر الأبار الجديدة، وقال أحد العاملين (نحن الأن نأخذ قطع الغيار من أبار متعطلة لتشغيل الأخرى حيث توقفت الحكومة عن تزويد الشركات بقطع الغيار).
وكذلك بحسب متابعات كوش نيوز تعاني العديد من الحقول من مشاكل لوجستية في المواد التشغيلية وفشل الحكومة في سداد ديون الشركات وعدم إلتزامها بدفع قيمة النفط الخام المستلم من حصص الشركاء.
وبحسب مصدر مطلع فإن شركة بترو انرجي التي معظم أسهمها مملوكة للشركة الصينية “CNPCI” لديها مديونية على حكومة السودان تقدر بنحو 3 مليار دولار، تشمل قيمة خام نفط حصل عليه السودان من نصيبها بالإضافة لقيمة مواد تشغيلية.
الخرطوم (كوش نيوز)
وبعد كل هذا العجز من حكومة قحط وعجزها عن دفع مُستحقات الشركة الصينية نرى تلك الحكومة الفاشلة وهي تكذب على الشعب وتقول بأنها وضعت خطة لزيادة إنتاج النفط بينما الواقع على الأرض يُكذب تلك الحكومة والتى تريد حكم السودان وشعبه بالتخدير الكاذب وبالدعاية السخيفه والغير قابلة للتحقيق والتصديق !