منوعات

التبول الليلي اللا إرادي الابتدائي

ما هو التبول اللاارادي الابتدائي؟

يصنف التبول اللاإرادي الابتدائي عند الطفل في حال توافرت فيه الشروط التالية:

خروج البول لا شعورياً
أن يكون الطفل قد تجاوز عمره ال 5 سنوات
أن لا يكون الطفل قد حقق جفاف في الليل لمدة ستة أشهر متتالية.
أما في حال كان الطفل قد حقق جفافاً في الليل على الاقل لمدة ستة أشهر متتالية ثم عاد للتبول مرة أخرى،

فتصنف الحالة على أنها تبوّل ليلي لا إرادي ثانوي.

والتبول التبول الليلي اللا إرادي هو مرض شائع حيث قدر عدد من يعانون منه في الولايات المتحدة عام 2006 بنحو 7 ملايين طفل.

أمّا على مستوى العالم، فتقدر الإحصائيات بأن 15% من أطفال العالم ( الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5-7 سنوات) يعانون من هذه المشكلة.

و تنخفض هذه النسبة تدريجياً مع تقدم العمر لتصل إلى 1% – وهو رقم ليس بالقليل – بعد سنة 15 عاماً.

أسباب التبول اللإرادي الابتدائي متعددة، و تشمل:

1- العامل الوراثي:
حيث أظهرت الدراسات أن 77% من الأبناء سيعانون من تبول لا إرادي إذا كان كلا الابوين (الاب والأم) قد عانى من التبول اللاإرادي خلال اي مرحلة عمرية.
وتنخفض هذه النسبة إلى 44% إذا كان أحدهما (الاب أو الأم) قد عانى من تبول لا إرادي.

وتنخفض هذه النسبة إلى 15% إذا لم يكن أحد الأبوين قد عانى من تبول لا إرادي.

هل ترغب في التحدث إلى طبيب نصياً آو هاتفياً؟

ابدأ الآن
2- قلة سعة المثانة الوظيفية للأطفال الذين يعانون من تبول لاإرادي، والتي يمكن زيادتها من خلال تمارين معينة سوف يتم شرحها لاحقاً في خطوات العلاج.

3- إختلال في إفرازات الهرمون المضاد لإدرار البول (ADH) والذي يمكن تعويضه من خلال الهرمون المصنع خارجياً.

4- النوم العميق للأطفال الذين يعانون من التبول اللا إرادي وعدم انتظام ديناميكية الاستيقاظ.

5- العامل النفسي وهو ليس بالمهم كثيراً كما يعتقد البعض، ولكن أظهرت الدراسات أن بعض المؤثرات النفسية مثل الخلافات الأسرية بين الابوين،

أو قدوم طفل آخر (أخ أو أخت) قد يدفع بعض الأطفال نحو التبول الليلي الاإرادي. كما يعاني الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة وتشتت الانتباه أكثرمن غيرهم من التبول الليلي الاإرادي.

6- أسباب عضوية مثل مرض السكري ، التهابات مجرى البول لدى الأطفال وما يصاحبها من عيوب خلقية كإرتجاع البول في الحالب والكليتين

اقرأ أيضاً السكري عند الأطفال

في العادة، تنتج الحالة نتيجة تفاعل من عدة العوامل السابقة، و من النادر حصولها بسبب وجود عامل.

وتظهر المشكلة إذا وصل الطفل إلى سن الخمس سنوات دون تحقق التحكيم الليلي في البول بطريقة طبيعية رغم محاولات الأباء،

عايز استشارة بخصوص طفلة عمر 5 أيام تنام اليوم كله تقريباً و نسبة الصفراء عندها عالية شوية دي بعد ما خرجت من كبسولة 6 ساعات و لا ترضع ولو رضعت بترضع و هي نايمة و أحياناً بتكون نايمة و تفزع بدون سبب أرجو الرد سريعاً

شاهد الإجابة
و أصبح هذا الأمر يتكرر ثلاث مرات أو أكثر خلال الأسبوع الواحد ودون أي شعور من الطفل أثناء نومه مع أزدياد شعور الطفل بالخجل وقلة التقدير لنفسه.

العلاج:

يشمل علاج التبول اللا إرادي الليلي شقين رئيسين:

1. العلاج السلوكي
ويبدأ بتجنب العقوبات البدنية أو اللفظية للطفل الذي يعاني من هذه المشكلة مع عمل تمرينات للمثانة كالأتي:

1. منع الاكل والشراب قبل النوم بساعتين، مع الحرص على عدم حرمان الطفل من أية أطعمة أو مشروبات في أي وقت آخر.

2. الاستيقاط بعد النوم بساعتين مرة واحدة مع التاكد من الافاقة التامة وغسل الوجه و الذهاب إلى الحمام لكسر دائرة النوم العميق عند هؤلاء الأطفال.

3. التدريب على دخول الحمام أثناء الاستيقاظ والتحكم أثناء النهار كل ساعتين أو عمل تدريب بشرب كمية كبيرة من السوائل وكتم المثانة فترات زمنية متتابعة حتى يتم تحسين السعة الوظيفية للمثانة.

4. استخدام اجهزة الاستيقاظ والتنبيه، مع التنويه إلى وجود دراسات لا تحبذ استخدامها قبل زيادة وعي هؤلاء الأطفال واستفادتهم من الصوت الذي تصدره تلك الأجهزة للتنبيه .

2. العلاج الدوائي، و يشمل:

هرمون تقليل إدرار البول وهو متاح في صورة حبوب لذيذة الطعم يتم وضعها تحت اللسان وتذوب تلقائياً مثل العلكة السائلة

مع حساب الجرعة الدقيقة لها بواسطة أخصائي كلى الأطفال والاستمرار عليها الفترة الزمنية المناسبة وليست استخدامها لفترة وجيزة وتركها بمجرد تحسن الحالة نسيباً.
مضادات الفعل الكوليني (Anticholinergic): والتي تساعد على تقوية عضلة المثانة واستيعابها
ولها تأثير مقوي لعمل هرمون تقليل إدرار البول ويبدأ استخدامها بعد ثلاثة أشهر من بدء الهرمون إذا لم يحقق الهرمون أو العلاج السلوكي النتائج المرجوة.
مضادات الاكتئاب وينصح بتجنب تناولها في الأطفال حيث أن لها أثاراً جانبية خطيرة على القلب وانتظام وسرعة ضرباته في الأطفال.
وإذا كانت هناك ضرورة من استخدامها فينصح باستخدام مضادات الاكتئاب من الجيل الثالث وليس من الجيل الأول الذي له مضاعفات خطيرة على سرعة ضربات القلب ولأقل فترة زمنية مقبلة.

تعتبر طريقتي العلاج السابقتين مكملتين لبعضهما و يجب أن يسيرا جنبا إلى جنب؛ حيث أن أسباب المرض متكاملة فوق الأخرى، لذلك يجب أن يكون العلاج متكاملاً

– بعد استبعاد الأسباب العضوية بعمل تحليل للبول و السكري.

ويجب الاشارة إلى أن علاج التبول الليلي اللاإرادي عند الأطفال مهم جداً لما له من أثار سلبية ليس فقط على نفسية الطفل

ولكن على نفسية الأسرة كلها ( الأب والأم والأبناء الأخرين )، و كلما بدأ العلاج مبكراً و كان ناجحاً قلل من فرص انتقال المرض لأبناء هذا الطفل عندما يكبر في المستقبل.

ونصيحة عامة لكل الأباء والأبناء بأن يأخذوا علاج التبول للأطفال مأخذ الجد مع الابتعاد عن الإنفعال والعقوبات النفسية والجسدية للأطفال حتى يتحقق الغرض من العلاج ويحيا الجميع حياة صحية وسليمة وآمنة.

معلومة طبية