الغالي شقيفات يكتب : قُطُوعات الكهرباء
تشهد مُدن السودان المُختلفة، قُطُوعات مُنتظمة ومُزعجة في التيار الكهربائي، ولا تَسلم منها حتى المواقع الخدمية والاستراتيجية، وعبّر الكثير من المواطنين عن سخطهم ورفضهم وتضجرهم من هذه البرمجة في عز الصيف والارتفاع العالي لدرجات الحرارة!
وقبل أسبوعٍ، قال وزير الطاقة والنفط، المهندس جادين علي عبيد، إنّ قطوعات الكهرباء ستنتهي بحلول شهر أغسطس المقبل!
وعزا في حديثه لبرنامج “كالآتي” على قناة النيل الأزرق، عودة برمجة القطوعات عقب نهاية شهر رمضان، إلى ضعف التوليد المائي، لتلبية احتياجات الموسم الزراعي. ولم يوضح أي خطة لتلافي المعضلة، وكذلك لم يعتذر للشعب السوداني الذي أتى به للوزارة عبر ثورته المجيدة الظافرة! والوزير فشل فشلاً ذريعاً في توفير الطاقة بكل أنواعها، والأزمات لا تحتاج إلى توصيف، بل هي تفصح عن نفسها ولا تَبُوح والكهرباء اليوم هي مصدر الطاقة الأكثر أهميةً وشُيُوعاً في العالم اليوم، وتعتبر من الموارد الرئيسية التي لا غنىً عنها بالنسبة للإنسان، حيث يقوم الإنسان باستخدام الكهرباء لممارسة جميع الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية في حياته اليومية، وفي حَر الخرطوم يحتاجها العجزة والمرضى وكبار السن والصيدليات لحفظ الأدوية، وحتى استوبات الحركة لتنظيم المرور، وثلاجات المنازل لأنّ الأسر في الوضع الاقتصادي المُزري تحتاجها لحفظ الأطعمة لتوفير الغاز والفحم!
وأيضاً تضرّر أصحاب المصانع وأحجم المُستثمرون الأجانب من الدخول للبلاد بسبب عدم استقرار التيار الكهربائي، والآن لا أرى فرقاً بين حي العمارات الذي أسكن فيه وأيِّ حيٍّ من الأحياء الشعبية في أمدرمان أو شرق النيل، أقلاها ناس القرينباب والقنيعاب مُستمتعون بالجو الطبيعي.
فليعلم مجلسا الوزراء والسيادة، والقوى السياسية والاقتصادية أن السودان بلدٌ زراعيٌّ وبلد إنتاج حيواني، فالكهرباء لها مساهمة كبيرة في القطاع الزراعي والثروة الحيوانية، حيث تُستخدم في العديد من الأنشطة الزراعية الحديثة مثل تشغيل الآلات الزراعية، واستخدام التطبيقات الكهربائية في بيوت الماشية والدواجن لتربيتها، وتستخدم في المحميات الزراعية أو ما يعرف بالبيوت الزراعية البلاستيكية الخاصة بالعديد من المحاصيل الزراعية.
كما تُستخدم الكهرباء في العديد من التطبيقات الزراعية مثل مزارع الألبان من خلال توفير المعدات اللازمة التي تعمل على جودة المُنتجات، وتتم عملية إدارة المزارع والتحكُّم بالمعدات الكهربائية العديدة في القطاع الزراعي من خلال الكهرباء وانقطاع الكهرباء لا سبيل للمزارعين إلا شراء الجازولين من السوق الأسود والذي يدخل في حسابات تكلفة الإنتاج فيرتفع البيض وكيلو الطماطم.. وحاليا الآن في الصحيفة حيث ندفع فاتورة عالية أسبوعياً لتشغيل المولد وكثر مثلنا!
عليه، المطلوب من حكومة الفترة الانتقالية مُعالجة أمر انقطاع التيار الكهربائي المستمر والمستديم، وأعتقد أن الأمر فوق طاقة الوزير الذي يجب أن يتقدّم باستقالته فوراً لأنه تسبّب بخسائر كبيرة للشعب السوداني اقتصادياً ونفسياً وأمنياً!!!
صحيفة الصبحة
ححي العمارات الذي اسكنه فيه ..في داعي للنرجسيه دي
اذا كان وزير الطاقة الحالى لا يجد حلول لمشاكل الكهرباء و الوقود فما الفرق بينه ومن سبقه قى هذه الوزارة الحيوية. ولماذا لم يتقدم باستقالته ان هو عاجز عن ايجاد حلول ولو اسعافية.
مستجدى النعمه امثالك طظ فيهم وفى محل ما يسكنون اما القرينباب والقنيعاب راضين بما قسم الله لهم عن قناعه والويل والباقى عليك وعلى امثالك با دعى
تغيير الوزير لن يحل المشكلة و لكن يجب عليه مصارحة الشعب بالحقيقة مهما كانت مرة ..اما اطلاق الوعود الرنانة بدون وجود خطة مدروسة و معلومة للجميع فلن يحل المشكلة