م. نصر رضوان يكتب: المجتمع الدولى الامريكى ومكافحة الارهاب
——————————–
بات واضحاً أن امريكا تعتبر الارهابى هو كل شخص يدافع عن عقيدتة وثروات بلادة ويرفض ان يكون مجرد روبوت فى ماكينة شركات امريكا العابرة للقارات التى تريد ان تبقى تستأثر باموال العالم وتمنع المنافسين وترمى للاخرين بالفتات وتستعمل فى ذلك ابتزاز الحكام وتهديدهم بتدبير انقلابات عليهم ان هم لم ينفذوا اوامرها طائعين او مرغمين .
الشباب فى دول غرب افريقيا على خلاف مع حكامهم حيث ان حكامهم يفتحون الباب لامريكا وتوابعها من دول اوربا لسرقة موارد بلادهم ولا يجد الشباب طرقا شورية لمناصحة حكامهم ولذلك فهم يلجئون لتكوين تنظيمات مسلحة ، وهنا تجد امريكا فرصتها فتقوم بتصينف اولئك الشباب كمنظمات ارهابية فتقوم بارغام حكام دول مجتمعها الدولى على تصنيفهم كارهابيبن وارسال شباب مسلمين لقتالهم فيقتل المسلم اخاه من اجل مصالح امريكا ، وهذا ما يحدث ايضا فى بعض دولنا العربية التى يبرر حكامها اضطرارهم للخضوع لامريكا مؤقتا لانها هى الاقوى حاليا والى ان يغير الله تعالى حال المسلمين للاقوى ولكنهم كحكام ضد التغيير .
اذا نظرنا للامر بتجرد فنجد ان امريكا هى الارهابية لانها هى التى جاءت الى دول افريقيا بجنودها من اجل سرقة ثروات بلاد الشباب الافارقة ، وان الشباب الافارقة ابدا لم يذهبوا لامريكا ويحاربوها هناك كما انهم لم يهددوا مصالح امريكا ، فلو ان امريكا دخلت بلادهم عن طريق شركات استثمارية تفيد وتستفيد لرحب بها الشباب كما يرحبون بوجود الصين وماليزيا وتركيا ، لكن امريكا التى تأتى بجنودها وقواعدها العسكرية وتبنز الحكام وتريد ان تحتكر ثروات تلك البلاد لن تجد بالتاكيد غير المقاومة وذلك رد فعل طبيعى يقوم به اى انسان عاقل .
الاسر الامريكية تعانى من ارسال ابناءها كمجندين فى كل دول العالم بحجة الدفاع عن مصالح امريكا فيقتلون ويعادون الى امريكا فى توابيت وتجرى لهم احتفالات نفاقية تظهرهم كابطال ولكن تلك الاسر الامريكية المغلوبة على امرها لا تستطيع الثورة على نظام الدولار الصهيونى المتحكم فى الشعب الامريكى بالخداع وسطوة الاعلام والمادة ومثل ذلك يحدث لاسر كبار الضباط و الجنود المصريبن الذين يقتلون فى سيناء تحت لافتة محاربة الارهاب وفق تعتيم اعلامى مقصود فلا يعرف احد لماذا قتلوا او من الذى قتلهم .
نحن فى السودان لا نريد ان نساق لنعادى جيراننا ونحاربهم من اجل حماية مصالح امريكا ولذلك فلابد لنا من ان نعمل على ان تحكمنا حكومة وطنية تعمل على تحقيق مصالح شعبنا تخرجنا من فرية ( الشرف الزائف للدخول فى مجتمع امريكا الدولى ) الذى يُسوق لنا بالخداع فى اذهان شعبنا .
صحيفة الانتباهة