د. حسن التجاني يكتب: وهج الكلم
* للذين يعلمون ولكنهم يتجاهلون نذكرهم فقط أن شرطة الجمارك جسم أصيل كامل الدسم كواحد من أجسام الشرطة التي تنبض كل شرايينها لتضخ دماً إقتصادياً (نقياً) في إقتصاد الدولة على مدار الأعوام وليس على مدار عاماً فحسب.
* وهي واحدة من صمامات قلب إقتصاد السودان التي لا ترتخي عضلاتها يوماً ليخرج عبرها دماً فاسداً أو نقياً لغير صالح جسد الوطن
غير ماهو مخطط له وفق استراتيجية أمنية عالمية يعلمها الكل .
* الجمارك إدارة قوية إيرادية وطنية لا لصالح الشرطة الأم ولكنها إيرادية لكل الوطن الحبيب السودان الذي عشقه العسكر حتى التضحية بحياته رخيصة ليبقى بين الأمم كعلمه عالياً خفاقاً على مرور العهود والحكومات والأجيال.
* ازدادت شرطة الجمارك قوة بتسلحها بقانون الشرطة وضوابطه ولوائحه التي إكسبتها منعةً في حماية صادرات السودان وموارده ضد كل نية خائن وعنيد ومتساهل في خراب أعظم اقتصاد كان ينبغي أن يكون لولا هذا التساهل والعناد والخيانة ولكنه ظل مستعصياً عنيداً عليهم بقوة هذه الجمارك ولو كره الكارهون .
* شرطة الجمارك التي تضم في اوساطها أقوى وأصلد العناصر وأصلبها وأكثرها فهماً وعلماً ووطنية ودراية بفنيات إقتصاد الدولة لن تنهزم يوماً أمام مفاهيم الخيانة الوطنية التي تمارس في خفاء ضدها بل سيزيدها هذا الإبتلاء قوةً وحرصاً أكثرا على إكمال مشوار المكافحة ضد التهريب والإحتيال والغش والتلاعب بإقتصاد بلد عظيم كالسودان وصفه العالم يوماً أنه سلة غذاء العالم ولم يوصفوه إلا حقاً وواقعاً وحقيقةً وهو كذلك.
* ستظل الجمارك هي اليد الطولى والضاربة بالقانون الذي درسته وتعلمته سنين عدداً ستظل ضاربة لكل من يتلاعب بإقتصاد هذا البلد… وستضخ للخزينة ميزانيات عجزت عنها كل الجهات الموازية في إيراده لخزينة الدولة والفرق شاسع بين هذا وذلك وهي تغطي الربط في خزينة الدولة ما يفوق النسب المئوية المحددة عالمياً سنوياً ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
* ما هي الجهات التي تسعى وراء هذا النشاط الجمركي العظيم لخرابه وتدميره ؟ وماهي هذه الجهات الضعيفة أمام قوة القانون من أصحاب الأجندة الصدئة التي تريد النيل منها لخراب إقتصاد دولة عظيمة كالسودان لإفقاره وهوانه وذلته؟
* لن ينالوا ما يبتغون ويريدون ويهدفون وهناك شرطة قوية من بين إداراتها إدارة تعرف بمفاهيم الإقتصاد خير معرفة وتفهم فنيات الموازنات والميزانيات التي يجهلها الآخرون…
* شرطة الجمارك الآن علي الحدود قابعة مرابطة محتسبة لله والوطن الغالي والنفيس ولها من الشهداء ما يجعل العين تفتر للإطلاع حتى على آخر اسم في لستة شهدائها وشهداء الشرطة الأم من كثرتهم تقبلهم الله وصبر أهلهم وذويهم وقبيلتهم الشرطة على فقدهم والتحية لكل شهداء الوطن من العسكريين والمدنيبن الذين راحت أرواحهم ودمائهم رخيصة لأجل أن يبقى الوطن شامخاً عالياً بين الأمم .
* التحية للشرطة السودانية التي ظلت تقدم الخدمة للمواطن دون من ولا أذى على إمتداد عمر أكثر من مائة عام وستظل باذن الله على عهدها مخلصة لله والوطن والمواطن…
(ان قدر لنا نعود
صحيفة الانتباهة