بهاء الدين قمر الدين يكتب.. دارفور والسودان في حاجة ماسة لحكمة وعقلانية الشيخ موسى (٢)
في الحوار الشامل والمتفرد؛ الذي أجرته معه هذه الصحيفة السباقة (الصيحة)؛ ونشر في عرصاتها الكنيفة ودوحها الوريفة الظلال والمغدقة الثمار؛ الأيام الماضية؛ أدلى الشيخ موسى هلال عبد الله؛ رئيس مجلس الصحوة الثوري السوداني؛ أدلى بإفادات مهمة وتصريحات قوية؛ دللت على حكمته وعُلو كعبه ورجاحة عقله وبُعد نظره. وكشفت تلك التصريحات؛ عن خبرة هلال ودرايته بمعالجة الخلافات بين القبائل؛ وإصلاح ذات البين وحقن الدماء وإطفاء نار الحروبات والفتن بين الأهل والعشيرة بدارفور .
وليس هذا الأمر غريبٌ على (شيخ العرب) موسى هلال؛ الذي يعتبر من أبرز وأهم قيادات الإدارة الأهلية بدارفور وكل السودان قاطبة.
ونجح هلال من قبل؛ في حل كثير من الخلافات الكبيرة التي نشبت بين الأهل هناك، مثل الخلاف بين قبيلة البني حسين والأبّالة؛ بمنطقة السريف بني حسين بولاية شمال دارفور قبل سنوات خلت؛ بعد أن دخل (الشيطان) بين الأهل وأبناء العمومة؛ ولعبت حكومة الإنقاذ دورا كبيرا في تأجيج الخلاف؛ وفقد الطرفان أرواحا طاهرة جراءه.
بيد أن موسى هلال ونفر كرام من العشيرة؛ تدخلوا وهبوا سراعاً؛ وأفلحوا في نزع فتيل الأزمة وإطفاء نار الفتنة والحرب في مهدها قبل أن تستفحل ويشتد أوارها وتستعر نارها؛ وتهلك الأهل وأبناء العمومة وتقضي على الأخضر واليابس.
فقد أفلح ونجح هلال في غسل ران القلوب؛ وتنظيف النفوس؛ وطي صفحة الخلافات وحقن دماء الأهل؛ وإقامة السلام بين الطرفين المتحاربين. إن كل تلك النجاحات والتجارب؛ جعلت هلالاً مؤهلاً وقادراً على حل الأزمات الكبرى؛ وكان حمامة سلام ورسول خير وزعيماً وكبيراً وقائداً للقوم؛ يرأب الصدع؛ ويصلح ذات البين؛ ويحقن الدماء.
ودارفور اليوم في حاجة ماسة لرجل مثل هلال؛ حصيف ومقبول من كل الأطراف.
ومن الإفادات المُهمّة التي ساقها هلال في حواره مع (الصيحة)؛ انه قال: (السلام من حيث هو وأياً كانت درجته صغيرة أو كبيرة؛ هو أمر مهم ومقبول من جميع الناس؛ والسلام هو اسم من أسماء المولى عز وجل؛ والمُصالحات والصلح الشامل بالنسبة للوطن؛ تُخرج البلاد من المأزق والضيق الموجود الآن؛ وتحقق السلام الشامل والاستقرار في السودان).
نعم هذا هو الفهم المتقدم وتلك هي النظرة الثاقبة التي تعلي من قيمة السلام؛ وتجتث نيران الفتنة؛ وتبسط ظلال الأمن الوريفة في كل أرجاء الوطن. فلا استقرار ولا حياة ولا تنمية من دون السلام.
ودارفور التي عانت من الحروب طويلاً؛ ودفعت الثمن غالياً موتاً وإهلاكاً للحرث والنسل طوال ثلاثين عاماً من حكم الإنقاذ الباطشة؛ التي فرّقت بين أهلها وزرعت الفتنة وسطهم وأشعلت نيران الحروبات والفتن فيها؛ وأبادث كثيراً من أهلها وناسها؛ فهي أحوج للسلام اليوم من أي وقت مضى؛ حتى تتعافى وتبرأ من علل وجراح الحرب؛ ويعود إليها الأمن والاستقرار؛ وترفرف فوقها حمامات السلام؛ ويعود النازحون واللاجئون إلى ديارهم.
وحتى يتحقّق كل ذلك؛ فإن الحاجة كبيرة لمجهودات وخبرات وادوار الشيخ موسى هلال المشهودة والمحسوسة والملموسة في دارفور؛ والتي أتت أُكلها من قبل سلاماً وأمناً واستقراراً.
ولا ننسى انه تنشب خلافات بين كل فينة وأخرى بين قبائل ومكونات دارفور؛ وتؤدي لإزهاق الارواح وخراب الديار؛ مثل الخلافات التي اشتعلت مؤخراً في ولاية غرب دارفور بحاضرتها مدينة الجنينة. فيصبح وجود هلال عند ذلك؛ ترياقاً للحرب؛ وجنة ووقاية من الفتنة؛ لما يتمتّع به من قُبُول من الجميع وحِكمة وحِنكة وخبرة ودراية بمكونات النسيج الاجتماعي في دارفور وتشابك العلاقات الإنسانية والاجتماعية وتعدُّد الثقافات وتباين المفاهيم من منطقة لأخرى ومن قبيلة لقبيلة.
إذن فهذا هو أوان ووقت هلال في دارفور.
وحول دور الإدارات الأهلية في نزع فتيل الأزمة والقيام بمُصالحات قاعدية في ولايات دارفور؛ يقول هلال (إن دورنا الطبيعي كرموز للمجتمع وإدارات أهلية في دارفور؛ هو القيام بمُصالحات قاعدية واجتماعية في أي مكان؛ ونعمل على تفكيك الاحتكاكات وإيجاد حلول بين الأطراف المُتنازعة؛ وهذا هو دورنا الذي نقوم به؛ وبل سيكون لنا دور كبير في قادم الأيام لجهة إخراج البلاد من أزماتها).
نعم لقد أصاب هلال كبد الحقيقة؛ فهذا هو ما تحتاجه دارفور اليوم وبل كل السودان؛ الحكمة ورجاحة العقل وسداد الرأي وإصلاح ذات البين؛ ويزيد هلال باعاً فوق ذلك كله؛ إنه من دعاة العفو والمُصالحة والتسامي فوق الجراحات؛ من أجل الوطن والسلام والاستقرار.
أما في قضية فض اعتصام القيادة العامة؛ فإن هلالاً يرى بأن لا يكون فض الاعتصام بعبعاً يُعطِّل الدولة والاستقرار السياسي؛ ويُوقف الحياة ودولاب العمل.
ويدعو هلال للعفو والمصالحة العامة؛ لحل هذه القضية المهمة التي شغلت الناس وقتاً طويلاً؛ وأثارت غباراً كثيفاً؛ وألقت بظلالها على الحياة العامة؛ وأطلقت سهام الاتهامات الصدئة؛ وأصابت ظلماً نفراً كريماً أبرياء!
ورؤية الشيخ موسى هلال لعلاجها هي أن الصلح خير (فمن عفا وأصلح فأجره على الله).
وتلك لا شك رؤية ثاقبة وحكيمة ومثمرة ومجربة!
وحفظ الله دارفور والسودان من كل الخلافات والفتن؛ وبلادنا اليوم في (مسيس) الحاجة للحكماء والعقلاء أمثال؛ الشيخ موسى هلال عبد الله.
وسلمت يا وطني العزيز من كل الفتن والعلل والدواهي.
صحيفة الصيحة
موسي هلال معلم للجنجويد ومهندس في قتل الابرياء ليس له أي دراية للحكم غير الفتن والتشريد والنهب والسلب والاختصاب لا يعرف كوع من بتوع وأكبر زول عنصري علي تاريخ حياتى.
وتولي المنصب لزعيم للعرب بعد وفاة والده هلال وهو قتل شقيقه بشأن وتولي المنصب.
الله يرحم دارفور خاصة والسودان عامة
بئس الصحيفة وبئس المستضاف .