هيثم الفضل يكتب النتائج والنهائيات..!
منالمشكلات التي يعاني منها السودان ما بعد الإنقاذ البائدة ، إستمرار تقصيرنا في كل هو ما متعلِّق بـ (النهايات) أو ما يُعرف بلغة الفِرنجة بـالـ (Finishig) ، فكم من المؤتمرات وأوراق العمل والدراسات التي أسَّست لمشاريع إستراتيجية وحيوية ، تم إختصار وإهمال ما ورد فيها من إشتراطات (الإخراج والتشطيب النهائي) ، وفي أحيانٍ كثيرة تكون (النهايات) هي واحدة من أوجُه النتائج المُستهدفة ، وعند تجاهلها وتجاوزها يبدو أمرنا مطابقاً لمن يحصد هوج الرياح أو يحرث في البحر بلا طائل ، ولا أدري من أي مصدرٍ (مأفون) أُبتلينا بهذا الداء اللعين ، الذي أظنهُ أُس التخلُّف الذي أصاب البلاد منذ إستقلالها ، حيث ما زال أمر الوصول إلى نهايات ونتائج في كثيرٍ من القضايا المُلِّحة أمراً صعب المنال ، مهما كانت حيوية الموضوع ومهما تمت إحاطته بخضمٍ هائل من الدراسات والإجراءات والإهتمامات والتنبيهات والـ (التنظيرات).
قبل أيامٍ معدودة من الآن أقامت صحيفة الإنتباهة وعبر مانشيت رئيسي الدنيا ولم تقعدها ، حينما نشرت خبراً مفادهُ أن سيدة كونغولية وصلت إلى السودان لأجل تصوير أفلام إباحية ، ووصل مستوى (تأكيدها) للخبر أن حدَّدت المبالغ التي ستتقاضاها (حرائر السودان) ثمناً للعُهر والبغاء المُصوَّر صوتاً وصورة ، ولما كان الخبر ذو علاقة وطيدة بكرامة الأمة وشرف رجالها وحرائرها إنتشر كالنار في الهشيم عبر وسائل التواصل الإجتماعي بين مُصدِّقٍ ومُكذَِب ، ثم تلت ذلك السجال مناقشات وإتهامات أدت إلى إصدار الصحيفة لبيان ممهور بتوقيع رئيس تحريرها برَّر فيه سبب وجود الخبر على المانشيت الرئيسي للعدد على أنهُ (شفقة وحرص) من الصحيفة ومنسوبيها على البِنية الأخلاقية للمجتمع السوداني ، هذا على المستوى المباشر ، أما على المستوى (المُستَّتر) فقد حوى البيان إشارات عديدة تفيد أن النشر فيه (مُقارعة) ومقاومة لحكومة الثورة فيما تُخطِّط لهً من إنحلال مُجتمعي وفساد أخلاقي وتسيُّب ديني (حسب تصوُّر حُماة المجتمع بالإنتباهة) ، وهذا طبعاً من باب إشفاء غليل من يجلسون على قيادة دفة الصحيفة من الموالين للنظام السابق والكارهين للثورة وروُّادها وكل ما لهُ صِلة بقداسة المسار الديموقراطي وأهدافه المُتمثِّلة في فرض مؤسسية الدولة وإعلاء شأن العدالة والمساواة والحرية لأجل سودان التنمية المُستدامة.
وبالعودة إلى موضوع (النهايات) والنتائج ، فقد أصدرت النيابة العامة أول أمس بياناً أوضحت فيه أن كل ما جاء في الخبر محض إفتراء وتلفيق ، ونفى البيان أيضاً من حيث المبدأ وجود أية سيدة كونغولية ، وأن أمر الشائعة أو الخبر الكذوب متورِّط فيه أحد أفراد جهاز الأمن والمخابرات السابق سيء السُمعة ومعهُ آخرين لأسباب وملابسات لا نودُ الخوضُ في تفاصيلها ، ليظل السؤال الذي يفرض نفسه في باب النهايات والنتائج (ماذا ستفعل السلطات المختصة في الصحيفة المذكورة وهل سيحاسب رئيس تحريرها والمُحرِّرة التي أوردت الخبر؟) تحت طائلة الضرر المعنوي والنفسي الذي أصاب (المجتمع السوداني) و(الحكومة الإنتقالية) ، جراء إنشغال الرأي العام لأيام بالموضوع هذا فضلاً عن تصديق البعض لتلك الكذبة خصوصاً بعد بيان رئيس تحرير الإنتباهة وتأكيدهُ على ثقته في المصادر والوثائق التي إستندت عليها مُحرِّرة الخبر ، هذا الخطأ الجسيم يجب أن تكون له (نهاية) و(نتيجة) تفيد أن القانون قادر على (حماية) المجتمع السوداني وأخلاقياته وسُمعته وقيَّمهُ المتوارثة من الوقوع في مستنقعات الصحافة الصفراء ذات الأجندات المناوئه لتطلًّعاته وآماله في الإستقرار والحياة الكريمة والسُمعة الطيبة.
صحيفة السوداني
إنشغل هيثم عبدالحميد الفضل عبدالحميد كاتب المقال بتوافه الأمور وتحاشى الكتابة عن قضيايا الساعة التى تشغل كل الشعب السودانى من جوع وفقر ومرض وجهل وغلاء وإنعدام الخدمات الضرورية من كهرباء وماء ومواصلات بالإضافة للفوضى الأمنية التى تضرب كل السودان … تفادى الهيثم كل تلك المآسى التى سببتها حكومته حكومة حمدوك والحرية والتغيير والذى حزب الأمة والذى ينتمى إليه هيثم عبدالحميد الفضل عبدالحميد وهو جزء أصيل من تلك الحكومة ليدافع عن باطل وفشل وعجز وخيبة حكومته … هؤلاء يسعون لذر المزيد من الرماد على عيون الشعب السودانى بشغله وإلهائه بتوافه الأمور حتى لا يلتفت الشعب السودانى لعجز وفشل وخيبة حكومة السيد الهيثم … ثم أين هي الثورة حتى يكون لها كارهين ؟؟!!