مقالات متنوعة

العيكورة يكتب: ما قلنا ليك الحب طريق قاسي وصعيب من أولو

بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)

كتبنا بالامس عن اتفاق (الحلو/ البرهان) وقلنا انه يظل (ونسه وريق خدرة) ولا يستحق اكثر من ان نضعه بين قوسين حتى يستوعب القارئ الكريم انه بامكانه ان يعبره بلا قراءة وقلنا ان كلا الرجلين لا يملكان تحديد او فرض علمانية الدولة وقلنا ان الامر مفهوم للطرفين جيداً وقلنا ان توقيع البرهان يهدف الى ادخال (الحلو) لحظيرة السلام و ان توقيع الحلو يعتبر (مخارجه) و صك براءة له امام الجهات الداعمة بانه قد اوفى بما وعد وها هو يحقق علمنة السودان (حته واحده) . و قلنا ان كل ما جاء به الاتفاق هو موجود سواءا الفيدرالية او حقوق المرأة والطفل . قناعتى ان كلا الرجلين على يقين ان الامر لن يكن سهلاً و مفروشاً بالورد شأنه شأن التطبيع و مناهج القراي . وقلنا أن مطالبة (الحلو) بمرحلة دمج قواته تدريجياً حتى يتم يطمئن لعلاقة الدين بالدولة (يعني كراع بره وكراع جوه) هو فى حد ذاته اعتراف حلو من الحلو ان فرض رأي بضعة الالف على نحو اربعين مليون مسلم مستحيل و يفوق حد الواقعية والمنطق لذا (قال) يمرحلها حتى تسهل عليه العودة لمربع التمرد مره اخري ان سقطت العلمانية و اختصرنا هذا الاتفاق فى جملة (ونسة وريق الخدرة) ليس إلا والتى سرعان ما تنسي بعد فرمها ولملمة أعوداها لتلتهمها الانعام فكذلك اتفاق الامس الاول ليس له معني ومن اي زاوية نظرت اليه .
الشيوعيون بالامس اصدروا بيان بحسب (الانتباهة اونلاين) منسوباً للناطق الرسمي للحزب السيد فتحي الفضل قال إن اعلان المبادئ بين البرهان والحلو خطوة اولى فى مسيرة (طويلة) وكأني به وقد مدها طويلاً (يعني لسه بدري على السلام) ، قال انه خطوة اولى فى مسيرة طويلة نحو السلام العادل والشامل والديمقراطي واضاف ان المبادئ العامة تبدو ايجابية و لكن العبرة فى التنفيذ . نعم صدق وهو كذوب ! لانه يعلم تماماً من هو صاحب الحق الاصيل الذى يقرر وجود الخمارات بجوار المساجد ونوادي الخلاعة والمياعة وسط الاحياء وعبادة الله عز وجل داخل المساجد و ما بخارجها فهو للدولة المدنية فأفعل ماشئت . نعم الحزب الشيوعي يعلم جيداً ان القرار قرار امة مسلمة لا يملك منه الا حمولة (باصين) لذا ذكر فى بيانه (ان العبرة فى التنفيذ) . وقال فى بيانه ان السلام عملية معقدة وتحتاج لجهد كبير ومشاركة اوسع (يعنى ليس الحلو وحده) وان السلام منبراً يسع جميع القوي السياسية (خاااصة) خلى بالك عزيزي القارئ اصحاب المصلحة من ممثلي النازحين وسكان المعسكرات (أممك) الم اقل لكم ان الحزب الشيوعي هو (بتاع كلو) و رأس المصائب بالسودان فكلما اطفأوا ناراً للحرب أوقد أخري . أتذكرون تشدق ياسر عرمان بتبني قضيه النازحين و المهمشين والغلابة ؟ فهى ذات الادبيات ، فلو قيل ان عبد العزيز الحلو قد وقع تفاهماً قالوا واين المهمشين وإن وقع المهمشون قال وأين (الحلو) ؟ وختم الحزب الشيوعي بيانه بان مكتبه السياسي سيجتمع ليناقش ويتخذ الموقف المناسب اتجاه التطورات السياسية بما فيها اعلان المبادئ يعنى ان هذا البيان له ما بعده وأن ما قاله السيد فتحى هو (قوله خير) .
كان مندوب الحزب الشيوعي السوداني عندما كنا طلاباً جامعيين كثيراً ما (يدرشنا) بالمسحوقين و(البلوتاريا) والطبقة الكادحة من الجماهير واذا طلب منه ابداء رايه الحزبي فى موضوع ما كبقية الاحزاب ، يسارع بطلب مهلة لاستشارة قاعدته الجماهيرية ! وكنا نعلم انهم سبعة طلاب ! و(ده) ذات هذه البيانات عديمة المعني .
فليطمئن هذا الشعب المسلم بالسودان فوالله انهم لاكثر وجلاً وخوفاً من الخطوة وتنفيذها فان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون . فأبشروا فوالله كل الذى يدور الان فى الساحة السياسية هو فرفرة مذبوح وسحابة صيف عابرة وستنقشع قريباً بإذن الله . و (انتو شفتو حاجه) مُجرد إعلانكم ان السودان دولة لا دين لها منذ الامس الاول وانتم (تهضربون) تحت تأثير الحُمي فكيف سيكون حالكم حيال غضبة الشعب ان قال قائلكم لا تفتتحوا المخاطبات الرسمية بالبسملة !

قبل ما أنسي : ـــ
ونعيد رد الشيخ السعودي عبد الله المطلق على سائل سأله ان كان فى غابة ودخل فى الصلاة وفجأة ظهر له أسد ؛ً ايتم صلاته ام يقطعها ؟ فأجابه الشيخ بقوله (إن بقيت على طهارتك فأتمها) . فيا جماعة حكاية العلمانية دي خلوهم يدخلوا فى التنفيذ و بعدين نسأل الشيخ .

صحيفة الانتباهة