تحرير الحديقة الدولية !
* لم تكتفِ قوات (مناوي) باحتلال الحديقة الدولية وتحويلها الى ثكنة عسكرية، ولكنها قامت بالتسلل الى مقر اللجنة الأولمبية السودانية وتخريب بعض الكاميرات فائقة الحساسية بطريقة تدعو للدهشة والاستغراب، وكأن الشعب السوداني عدو لها انتصرت عليه في الحرب فاستباحت وطنه وعاثت تخريباً في ممتلكاته وأشيائه الجميلة!
* كأنها ليست من الشعب السوداني، ولم تناضل معه ضد نظام فاسد مجرم سرق ونهب وقتل وشرد ودمر كل شيء طيلة ثلاثين عاماً، وكان من المفترض عندما انتصر الشعب أن يعمل الجميع يداً بيد من أجل إعادة البناء من جديد وليس تخريب ما بقى منه، كما فعلت قوات مناوي باحتلالها للحديقة الدولية بدون أن يعلم أحد الدافع من وراء ذلك، والتسلل لمقر اللجنة الاولمبية قبل بضعة أيام وسط دهشة الجميع، ورفضها للخروج رغم كل الرجاءات وتدخل العديد من المسؤولين!
* لم تترك اللجنة الاولمبية مسؤولاً او جهة لم تلجأ إليها .. استنجدت بوزارة الشباب والرياضة ووزارة الدفاع ومجلس السيادة ، كما حدثنا بالأمس الزميل (أمجد مصطفى أمين) في عموده الرياضي المقروء (فكرة) بصحيفتنا، ولكن لم يُجدِ كل ذلك، فاضطرت لتقييد بلاغ ضد القوات بتهمة احتلال المقر والتخريب، وكان من المؤسف أن يصل الأمر الى هذا الحد بين الاشقاء والوقوف أمام النيابات والمحاكم!
* لقد جاءت قوات (حركة مناوي) لتنفيذ اتفاقية سلام، وكان من المفترض أن تعسكر قواتها خارج الخرطوم لأغراض التدريب العسكري المشترك والاندماج في القوات المسلحة السودانية حسب اتفاقية الترتيبات الأمنية الملحقة باتفاقية السلام، ولكنها آثرت أن تحتل حديقة وتحرم الكثيرين من بينهم نساء وأطفال من ممارسة أنشطتهم ونشاطاتهم، فما هو الاحتلال إذا لم يكن هذا، بل إنه أسوأ من الاحتلال لأن الجيوش المحتلة، يجب أن الا تقترب من أماكن المدنيين حسب القوانين الدولية، ولا أعتقد أن قوات مناوي التي ذاقت ظلم النظام البائد تجهل هذا الأمر !
* أخيراً لم تجد اللجنة الاولمبية بديلاً سوى اللجوء الى اتحاد اللجان الاولمبية الوطنية الافريقية، واللجنة الاولمبية الدولية التي أصدرت تحذيراً الى الحكومة السودانية بإخراج القوات من مقر اللجنة الأولمبية، ووضعت لذلك سقفاً زمنياً انتهى أمس، وإلا فإنها ستصدر عقوبات ضد السودان، كما اتصل كل من رئيس اتحاد اللجان الافريقية ورئيس اللجنة الاولمبية الدولية بالمسؤولين السودانيين على أرفع المستويات لنقل هذه التحذيرات، وهنا فقط صدرت الأوامر بخروج القوات من الحديقة الدولية، فأخلت القوات المقر الأولمبي في حضور سكرتير اللجنة الاولمبية المهندس (حسام هاشم) ومساعد رئيس حركة تحرير السودان/ جناح مناوي (نور الدائم محمد أحمد) في الساعة الواحدة من ظهيرة أمس، ومن المفترض أن تكون قد أخلت كل الحديقة قبل نهاية يوم أمس وتوجهت الى منطقة السليت شمال الخرطوم بحري!
* لقد كان من المؤسف ألا تتحرك الدولة وألا تَخرج قوات الحركة من مقر اللجنة الاولمبية والحديقة الدولية، إلا بعد تدخل اللجنة الاولمبية الدولية، وكأننا نقول للعالم إننا لا نفعل شيئا بإرادتنا حتى ولو كان في مصلحة بلدنا إلا بأوامر من الخارج !
* لمن لا يعرف، فإن مقر اللجنة الاولمبية الذي يضم مكاتب اللجنة والاكاديمية الاولمبية والنادي الأولمبي، تم تشييده بالكامل بتمويل من اللجنة الأولمبية الدولية، بما في ذلك الاجهزة والمعدات والحواسيب والكاميرات الحساسة التي اتلفت بعضها قوات مناوي قبل ان تخرج، وكل شيء آخر، ولم تسهم حكومة السودان سوى بالأرض، وحتى الأرض اقتطعتها من حديقة عامة، أي أننا لم نفعل شيئاً، ولم نقدم شيئاً ولم نسهم بشيء، ثم جئنا الآن لنتلف ما أهداه لنا الآخرون .. ولولاهم ولولا تحذيراتهم وأوامرهم لأتلفناه ودمرناه وجلسنا على تلة خرابه .. فيا لفشلنا وعجزنا وخيبتنا ومهانتنا بين الأمم والشعوب!
***********
زهير السراج – صحيفة الجريدة
الاخ زهير السراج مقالك بالطبع جسد ما قامت به قوات مناوى وعملية بربرية وكيف قوات بمثل هذا الاسلوب تكون قوات وطنية تحمى الوطن والعرض والممتلكات وايضا فشل حكومة الاخ حمدوك فى خلق مسودة واضحة المعالم وتطبيقها على ارض الواقع هو تجريدهم من السلاح اولا وعمل كشف بباسمائهم وفيما بعد تكوين لجنة اختيار امنية متخصصة لغربلة هؤلاء واكيد معظمهم حيرسبوا لانهم لا يملكون المهارات العلمية والثقافية والوطنية ومعرفة مهام الجندية والزود عن الوطن والنتيجة رسوب لكى يتم تعينهم فى الجندية السودانية لانه مرفق حساس لمن لا يملك ويدرك وحقوق هموم الوطن ويتمتع بالوطنية وعدم خوض حرب ضد وطنه والخيانه واضحه لا تحتاج لدليل واسترزاق خارجى والى الاخر بمعنى لا يصلح احد منهم فى ان يكون جنديا مخلصا للوطن بما نتج عن بربريتهم ونهجهم وعدم فهم بكرامة وعزة الوطن وقدسيته فاكرنها قتل وخراب ودمار وتسلط وحسب عقيدتهم وعاوزة زمن عشان يعمل لهم غسيل وتربية جندية ووطنية واخيرا الخطا واضح من الاخ الفريق البرهان والاخ حمدوك لانهم لم يكونوا لجنة متخصصة لتسريح هؤلاء فورا وجمع سلاحهم فى المخازن وفيما بعد ينظر فى المعاينات اولا لاستباب الامن وايضا يسرحوا الى مناطقهم للعمل والانتاج وليس عالة على الوطن والعاصمه فيها ما يكفيها واقليم دارفور محتاج الى طاقاتهم فى الانتاج والعمل والاستصلاح الزراعى لانهم اتوا من بيئات نشاطهم اما رعوى او زراعى وانسب انواع العمل لهم ومن نتائج سلوكهم ولا يصلحون ان ينضموا الى الجيش لان عقيدتهم بربرية لا تخدم الوطن او ارسلوهم الى الحدود لمن يريد التضحية والفداء من اجل الوطن وهذه عقيدة الجندى السودانى مش تكسير وتدمير ممتلكاته والله المستعان؟ واشيد بكلام الاخ محمد سعيد الجاكومى رئيس جبهة الشمال .