دلالات فشل الثورة
سبق الشعب السوداني نظرائه في العالم العربي والافريقي في تفجير الثورات والاطاحة بالحكام الانقلابيين وإقامة الحكومات الديمقراطية، ولكن كل هذا الانتاج العظيم تعرض لنكسات جعلته كأن لم يكن من الاساس، إذ بعد تقديم الشعب للدماء والتضحيات من احل استعادة الديمقراطية والحريات سرعان ما يفقدها لانقلاب جديد.
التجارب الديمقراطية الثلاث تحسنت وإكتسبت نضجا من الاولى إلى الثالثة، إلا أنه بالمقابل فقد زاد عمر الحكومات الانقلابية من الاولي إلى الثالثة، مما يقود إلى استنتاج واضح أنه كلما إزداد نضج الديمقراطيات إزداد عمر الانظمة الأنقلابية التي تعقبها، وهذا ينفي بالتالي اي قيمة لهذا النضج، ويظهره بمظهر النضج الكاذب الذي لا يستطيع استدامة الديمقراطية ولا منع الانقلابات.
بعد مرور ٦٥ سنة من الاستقلال بلادنا اليوم يطلق عليها لقب (دولة فاشلة)، هذا الفشل تراكمي وليس حادث، ولا تتحمل مسؤليته الأنظمة الانقلابية لوحدها وإن تحملت الجزء الاكبر، إذ أن التفريط في الحكم الديمقراطي جرم مثله مثل الانقلاب عليه، والفشل في تطوير واستدامة ديمقراطية حقيقية داخل أحزابنا السودانية التي فاق عمر بعضها نصف قرن هو جريمة أخرى واحد أسباب فشل الحكم الديمقراطي واحد مسببات الانقلابات، فالأحزاب السياسية هي النموذج المصغر للدولة، كيفما تكون الاحزاب تكون الدولة، أحزاب ديمقراطية ستنتج دولة ديمقراطية، أحزاب ناقصة الديمقراطية ستنتج ديمقراطية كاذبة أو هشة او تقود للانقلاب.
توجد هوة واسعة بين التطبيقات العملية للاحزاب السياسية داخلها وبين النظام الديمقراطي النظري المنشود الموجود في أدبياتها وبرامجها كهدف تسعى إليه، هذه الهوة يلاحظها الجميع بمن فيهم رجل الشارع العادي، والجماهير كثيرا ما تطلق أسئلة شك من قبيل: هل شعارات الديمقراطية التي ترفعها الأحزاب السياسية حقيقية؟! ولماذا لا تطبقها الأحزاب اولا على نفسها؟! هل سيحافظ هؤلاء الساسة الحزبيون على النظام الديمقراطي؟؟ أم سيفشلون مجددا؟؟
لم تقدم الأحزاب السياسية نموذجا حزبيا ديمقراطيا مكتملا تطمئن به الشارع على مستقبل الديمقراطية، وفي الوقت الراهن المطلوب منها ان تبادر نحو مأسسة نفسها ودمقرطتها من أجل الاستعداد للانتخابات القادمة، ها هي تتكالب على السلطة أو تخترق التنظيمات المستقلة كتجمع المهنيين ولجان المقاومة لتسيطر على الشارع، وهي ممارسات محبطة للجماهير ومربكة للمشهد ومؤهبة للصراع ومعجلة بفشل الثورة وضياع أهدافها.
صحيفة التحرير
الثورة نجاحاتها و انجازاتها لا تخطئها العين
١. تحسن الاقتصاد و الاسعار.
٢.اكتمال المؤسسات الديمقراطية.
٣.استتباب الامن
٤. اختفاء الاعتقال دون محاكمة تطبيقا لسعار الثورة.
٥.ازدهار التعليم و الجامعات.
٦. توفر و تحسن الخدمات الصحية و الادوية.
٧.انشاء و افتتاح عدد كبير من المنشآت التنموية كالطرق و الجسور و المشاريع الزراعية
٨. تحسن امدادات البترول و الغاز و اختفاء الصفوف و المعاناة
٩.تحسن البيئة و مستوى النظافة و الطرق.
١٠.حماية الدين و الاخلاق و نشر الفضيلة
١١. الشفافية و عدم الكذب على الشعب و استرداد ٦٤ مليار دولار من حسابات الكيزان في ماليزيا وحدها.
و غيرها الكثير و المثير من الانجازات.
و اذا لم تقتنع فارجع لادبيات القحاتة فستجد الاف الانجازات
واااااا. اسفي على مستقبل الشباب الذين اسقطوا نظام البشير وظنوا ان العهد الجديد سوف يوفر لهم العيشة الهنية والتعليم المجاني والرفاهية .. وهم يضربون المثل بدولة رواندا ويقولوا ان رواندا نهضة في سنتين فقط .. وها نحن اكملنا السنتين ولم نرى الا دمارا في كل شيء .. والتعلبم راح في مهب الريح … والطالب يحصل على ٩٥ بالمائة ولا يدخل كلية الطب التي يحلم بها …
صابنها سقطت ما سقطت ما سقطت صابنها … اراهم يقصدون صابين الفشل والدمار …
واااا اسفي على الشباب