العيكورة يكتب: زيارة مشروع الجزيرة فعلها حمدوك لهذا السبب
بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)
(نبحنا) فى اكثر من مقال مستنكرين على رئيس الوزراء تربعه فى عليائهم التى اختص بها نفسه ابان حكومته الاولي استنكرنا عليه عدم تغبير قدماه ساعة فى سبيل الوطن و(شحدناه شحده) أن يزور التفتيش الشمالي لمشروع الجزيرة ليدعم الناس معنوياً ويحسسهم بأن هناك حكومة بالخرطوم تقدر عرقهم وجهدهم فهذا سيفعل فعل السحر فى نفوس الناس البسطاء من أهلنا سكان الجزيرة ولكن أبت نفس حمدوك (الشريفة) قرابة العامين ان تسمع إستحلفناه بالله فى غير ما مقال ان لا (يخاف) فأهلنا كرماء اوفياء يحسنون الرفادة ويعرفون الاصول ولكن الرجل (تمنّع وأبي) قلنا له يا سيدي هذا وطن الزُرّاع والرعاة فلا تخاطبهم عبر (التيوتر) و(الفيس) فأصر ان يشبك اصابع يديه يقرأ سقف الاستديو من الداخل يرسل لنا الامنيات الكذوبة كتبنا له (عيب يا اخي) زور أهلك واسمع منهم و تيقن إن كان جدول (ابعشرين) ذكر ام انثي وهل البصل يزرع تيراباً ام يشتل شتلاً فلم يسمع !
ولكنه فعلها يوم أمس ! نعم (حمدوك يزور التفتيش الشمالي لمشروع الجزيرة) يا سلام (ياخي) بحق أسعدتنا بطلتك البهية وانت تتفحص سنابل القمح ونعومة القطن المحصود بين اصابعك ، يا سلام (ياخي) ورباطة العنق الحريرية يداعبها نسيم الجزيرة الرطب الآخاذ (شفت كيف الطراوة؟) فما الذى حجبك ان تزور هذا الارث العظيم للسودان اجمع وهذه الارض الطاهرة التى ذابت بداخلها كل التباينات العرقية والقبلية فالسودان المصغر هو هنا فى أرضنا ومسقط رأسنا (الجزيرة) تتضاءل كل الحروف امام وصفها فما الذى منعك عنها وعن غيرها من ربوع السودان الاخري ؟ هل كان الحزب الشيوعي (يخوفكم) ويرسم لكم سيناريوهات قاتمة إن أنت غادرت الخرطوم أو (عتبت عتبة) باب منزلك ! فلماذا خرجت من الخرطوم بالامس ؟ عزيزي القارئ (اشرب موية وتعال هاك الشمار) .
بالطبع لم تتغير الجزيرة فقد ظلّت فاتحة ذراعيها للسيد حمدوك طيلة العاميين الماضيين ولم تقبضهما ولم يتغير حمدوك فحمدوك ما زال فى توجسة يحسب الحبل ثعباناً بالليل ولكن الذى تغير هو التشكيل الوزاري وهذا ما راهنّا عليه فى اكثر من مقال بأن أي قادم جديد للحكومة سيكون خصماً على اليساريين فمرحبٌ به ويصب فى مصلحة إنسان هذا الوطن وقد كان . فالذى اخرج حمدوك البارحة ليست (كتمة) الخرطوم وإنما أخرجه جبريل و وزراء الجبهة الثورية هؤلاء الذين لم يهدأ لهم بال منذ ان تسلموا وزاراتهم والا فقل لى بربك اما كان يعرف حمدوك اين يقع مشروع الجزيرة واين يقع ميناء بورتسودان الذى زاره قبل ايام ثلاثة وزراء (دفعة واحدة) لحلحلة مشكلة إفراغ الميناء . أين كان حمدوك عندما صاح إنسان الجزيرة عن تقصير الحكومة فى التحضير لعروة القمح التى (يتصور) حمدوك بالامس وسط سنابلها . نعم أن تأتي مُتأخراً خيراً من أن لا تأتي (شكراً جبريل) فقد احرجت من يرأسك وشكراً لكل الوزراء النشطين الذين يحملون الوطن فى حدقات عيونهم ، شكرأ لوزير المعادن الذى لوّح بالسبابة لوالية الولاية الشمالية بسبب تدخلها فى شؤون وزارته شكراً لكل الذين يسهرون بعيداً عن الاعلام و(الميديا) من أجل رفعة هذا الوطن . نعم سندعم كل من يعمل بإخلاص من اجل وطننا وأهلنا فقد مضى عهد الوعود الكاذبة فإذا وعدت فأفعل والا فوالله لن نترك لكم (صفحة ترقدوا عليها) فإما أن تعملوا من أجل شعبكم وإما أن تذهبوا كما ذهب السابقون .
السيد حمدوك ان من بين وزرائك الجدد من لا يعرف المشي إلا هرولة وجرياً مهموماً بالمسؤلية الجسيمة التى تحملها ومنهم من ينظر بعيداً الى هناك حيث لم يصل مدي رؤية الشيوعيون بعد . الى صناديق الاقتراع لذا مثل هؤلاء الشباب يا سيدي فليس امامكم سوي ان تجروا معهم من اجل خدمة انسان هذا الوطن والا فالسباحة عكس التيار لا ينجو فاعلها .
قبل ما أنسي : ـــ
أعلن بالامس عن السعر التأشيري لجوال القمح ١٣،٥٠٠ جنيهاً . خطوة جيده و (شكراً جبريل) . ولكن لا تضيقوا عليهم (يا مولانا) بالبيع للبنك الزراعي فقط فالسوق يحكمه العرض والطلب ويفتح الله ويستر الله هى ما يُرضي الجميع .
صحيفة الانتباهة
كان السيد حمدوك معتمد على امريكا وشركاء السودان والمانحين والهبات والقروض وعندما خذلوه كان من الطبيعى ان يلجأ الى الداخل ولكن لو كان بدأ من الداخل كان زمان عبر