هاجر سليمان تكتب: فى بريد الشرطة والداخلية.. قولوا (1)
(1)
تابعنا باهتمام حادثة تهريب تاجر مخدرات من مستشفى الشرطة، وسط برود غير متوقع من قبل وزير الداخلية ومدير عام الشرطة وكأن الأمر لا يعنيهما.. منتهى البرود وعدم الاهتمام والاكتراث. وكان من المفترض أن يهب الرجلان إلى المستشفى للتأكيد على أهمية الموضوع الذي يبدو لي أن الرجلين يجهلان تماماً مدى خطورته، فمسألة مسلحين واقتحام وتحرير لتاجر مخدرات من داخل مستشفى، وليس أي مستشفى بل مستشفى الشرطة، فهذه حتماً فضيحة عالمية، لو حدثت في أية دولة أخرى لكانت كفيلة بأن تطيح بقادة العمل الشرطي بالمستشفى وكل من له صلة بالحادث، ولكن هنا في السودان يمر الأمر عادياً بل مرور الكرام، لأنه في الأساس ليس هنالك استشعار بالمسؤولية وأهمية القضية، وإذا كان اليوم يتم تحرير تاجر مخدرات بهذه الطريقة، فغداً حتماً ستأتي عصابة تستهدف مبنى القضاء وربما تقوم بتفجيره ومن ثم تحرر أحد عناصرها، نحن أيها الغافلون الآن بدأنا حرباً ضروساً ضد تجارة المخدرات، وإن لم تفطن الدولة لها فغداً حتماً سيتولى زعماء المافيات مناصب دستورية، وبالتالي يشكلون حمايةً مقننة لتجارتهم.. ودقي يا مزيكا.
يحدث ما يحدث وأنتم تعدون العدة لإطلاق قانون ما سمى (الأمن الداخلي)، فإذا كنتم فشلتم في حماية وتأمين تاجر مخدرات وفشلتم في تأمين مستشفىن فعلام التقسيم والتخصيص وزيادة الأعباء بالله عليكم؟!
حتى الآن يا مدير عام الشرطة ووزير الداخلية، لم يفتح الله عليكما بفتح الملفات المهمة التي تسهم في استقرار كوادركم، فهنالك ملف ترقيات صف الضباط الذي يجب أن ينال نصيبه من الاهتمام من جانبكم، وأن تقوموا بإنفاذ الترقيات لصف الضباط وترفيع الذين استحقوا الترفيع، والاهتمام بحملة الماجستير والدكتوراة، عشان الحكاية ما تبقى شعارات ساكت.. ترفعوا شعار العدالة ومنسوبوكم يعانون من مرارة الظلم وهضم الحقوق والتاريخ لا يغفر يا هؤلاء .
بالمناسبة هل وصلت الشرطة إلى هذه الدرجة من الفشل في إدارة ملف الإعلام، حتى باتت تصاحب أصحاب الصفحات (الفيسبوكية) الأعلى مقروئية للاستفادة منهم في إدارة ملفاتها؟؟
(2)
الخرطوم الآن أصبحت عبارة عن مستوطنة عسكرية.. فكل قائد استولى على منطقة بعناصر وعدته وعتاده الحربي، وهذا لا يحدث في أرقى دول العالم، ولكن من الطبيعي أن يحدث في السودان بلد العجائب والغرائب، وانتشار أكثر من (8) جيوش بالخرطوم ستكون عاقبته وخيمة بتفلت أمني وعدم استقرار وارتفاع لمعدلات الجريمة، لذلك من المفترض إخراج جميع القوات من قلب الخرطوم بما فيها الجيش والدعم والسريع. وليبق القادة لوحدهم، ويكتفي كل قائد بـ (10) مسلحين فقط لحراسته وحراسة مقر إقامته، والبقية لسنا في حاجة لهم، وإنى لأحذر من هذا التباين في القوات، فهو أمر غير طبيعي وغير مبشر، وينذر بكوارث أمنية واجتماعية وإفرازات سالبة. والآن أصبح كل مواطن بالخرطوم يسعى بطريقة أو بأخرى لاقتناء سلاح شخصي استعداداً لخوض ما تسمى حرب المدن .
وحقيقة لا يمكن أن يشعر إنسان الخرطوم بالأمان في ظل كل ذلك الكم الهائل من الجيوش، إذ كان ينبغي إرسالها إلى الثكنات والمعسكرات، أو حتى إرسال كل تلك القوات لمساندة الجيش في الحدود السودانية الإثيوبية، والعمل على تمشيط المناطق المحررة منعاً لتجدد الاعتداء عليها.
صحيفة الانتباهة
الاخت هاجر حقا تلمست موضوع فى غاية الاهمية وكرننا نفس الكلام منذ توقيع اتقاق الحركات المسلحة وكان الاجدر ان تسرح ووتكون لجنة اختيار عسكرية تدمج من يناسبها بدنيا وعلميا لانضمام للجيش والاخرين يسرحوا ويدعموا ماديا لتكوين حياة مدنية ولاسف لم يحدث ذلك بل اتوا العاصمه بجنود مدججين السلاح استعراضا وهيمنه وتخويف المواطن منهم وهذا لا يحصل فى كل دول العالم الان فى بلدنا الطيب المهزوم من قبل اخوتنا فى وزارة الدفاع والنظام الحالى الانتقالى لم يضع اسسس عسكرية واضحة لتلك الحركات والتى تمثل فى مجملها اقليم محدد ومناطق اخرى ويمكن التعامل معها بحرفية واسس انضباط وعمل حسب ووفق تشريعات ولوائح وقوانيين القوات المسلحة المفعله وكيفية اولا التعامل مع تلك الحركات اولا تجريدها من السلاح فورا ويكونوا مدنيين وبعدها يخضعون الى مقابلات وتقيم ولجان متخصصة فى دمج منهم من يستحق ومؤهل وحسب اللجنة ولكن لم نسمع بانهم خضعوا لغربلة والخ وايضا هل العاصمه مسرح عروض وهيمنه ومليشات ام استقرار امنى وسياسى واين تطبيق البرتكول العسكرى وحزمة القرارات وانا اشوف الوضع هرج وعدم وجود رؤية وترهل وعدم وجود مسؤولية والالتفات الى تلك المظاهر السالبة وكل واحد عامل مليشة ونوع من الفوضى والتى لا تحصل فى دوله اوحكومه وطنية وانتم رفعتم راية السلام واين التطبيق المبادىء ووضع السلاح ارضا حبا وتكريما وتمجيدا للوطن وعزته ام انتهاك حقوق الوطن والمواطن وترابه واين الوطنية وهنا تتجلى الحقائق الغائبة ومقياس حقيقى لمن هو وطنى وسودانى اصيل يحمل ثقافة وحب الوطن ومن هو فى عالم االاخر من حب النفس وشهوة التسلط وحمل السلاح وتلك تفسيرات علمية ومنطقيه وتحكمها المظاهر السالبة الان فى العاصمه وحقا مهزله تاريخية يتحمل وزرها االاخ حمدوك والاخ الفريق البرهان وكل كوادر القوات المسله ومجلس الوزراء الانتقالى وما قادرين يقومون بتغير ذلك النمط والمظهر العسكرى لحركات المسلحة وهم الان بؤرة غير امنه وضد النسيج الاجتماعى وما عارفين هم اصلا ماهى الاتفاقية وبنودها وتطبيق الجانب العملى للتسريح ولسع عايشين بنظام الغابه والقتل والحرق والنهب من اجل السياسة والحكم وده هذف ياتى عبر الديمقراطية وليست بفهوة البنادق وهنا القصور المعرفى والعلمى واين الخطط التى وضعتها وزراة الدفاع وتقوم بتطبيقه لحفظ الوطن والمواطن وضرب كل من يمس قدسية الوطن وباى مظهر كان واين الانضباط والعسكرية السودانية وتاريخها المجيد وكم تحسرت الى ما الى الية الوضع من حشود مترهله واشكال ناس بربرية وغابه وضيق افق واين خبرات عظماء وقيادة القوات المسلحة علما وخبرة وبطولات وانضباط وتجرد ووطنية خلاص لم ارى المؤسسة العسكرية النابطه بالحياة والخبرة واعادة مجدها ونسال الله التوفيق واصلاح الظواهر السالبة ودحر تلك الاجسام التى لا تشبه قدسية القوات المسلحة ورسالتها الخالدة والمجد والخلود للوطن وابنائه وحمايته من كل مندس وخائن للوطن ولمن لا يحمل شرف المهنه والجندية ويحيا الوطن والعزة للوطن ارض الجدود والله اكبر والله المستعان ولا بد من التغير تلك الصور المشينه فى حق الوطن ونامل ان نسمع منهج ورؤى حقيقة لانضباط والشفافية وخلق وطن مسالم وامن .يعمه الاستقرار الواضح وكل فلول الحالية تسرح ويبقى الوطن فى سيرته ومع طموحات البناء والتنمية والاعمار ومش الخراب والخ