سياسية

حكومة جنوب دارفور تتسلم مقر بعثة (يوناميد) بمنواشي

تسلمت حكومة ولاية جنوب دارفور مقر بعثة الأمم المتحدة (يوناميد) بمنطقة منواشي بمحلية مرشنج (75) كيلو مترا شمال نيالا حاضرة الولاية، في إطار الخروج النهائي للبعثة بنهاية يونيو المقبل، ووقع على الوثائق والمستندات عن حكومة السودان موسى مهدي إسحق والي جنوب دارفور، وعن الامم المتحدة هيوستين فيرغستون المدير التنفيذي لبعثة (يوناميد) بحضور أعضاء لجنة امن الولاية..

IMG 20210225 WA0053
وتعهد والي جنوب دارفور موسى مهدي عقب مراسم التسليم بمقر البعثة بمنواشي التزامه باستقلال مخلفات بعثة (يوناميد) من آليات ومعدات ومبان في الأغراض المدنية لمجتمع المنطقة وليس العسكرية، ووعد مهدي بتنفيذ رغبة ورؤية اهالي منواشي حول استقلال الموقع بعد التشاور حولها، خاصة وانهم يريدون بأن يكون الموقع كلية لتنمية المجتمع، وقطع مهدي بعدم السماح للمتفلتين واللصوص وضعاف النفوس بالاعتداء على المعسكر لتحقيق مكاسب شخصية كما حدث في مواقع أخرى وعدم التفريط في أي موقع تم استلامها من بعثة (يوناميد)، ووعد موسى بتعامل القوات بحسم مع المتفلتين وفقا للقانون، كما وعد بعدم تكرار ما حدث في بنيالا وسرف عمرة والجنينة، واكد مهدي ان القوات المشتركة المتواجدة في الموقع تباشر مهامها في حماية المقر وتأمين المدنيين والنازحين لتوفير الاستقرار الامني والخدمي لهم، وأشار الى الدور الكبير لقوات البعثة في تقديم الخدمات لأهل المنطقة وتعاونهم مع حكومة الولاية، وطمأن النازحين والمرأة والشباب بأن حكومة الولاية تسعى لحل قضاياهم، داعيا الشباب للحفاظ على الأمن والاستقرار ونبذ القبلية والجهوية والإثنية الضيقة، وطالب مهدي بعدم التعامل بروح الانتقام والتشفي وتصفية الحسابات، بل إلى رتق النسيج الاجتماعي والتعايش، ودعا مهدي الإدارة الأهلية الى لعب دور في عملية السلام الاجتماعي وتحقيق العدل بين الناس .
ولفت هيوستين فيرغستون المدير التنفيذي لبعثة (يوناميد) الى ان تسليم المقر اليوم خطوة يخطوها نحو الخروج السلس للبعثة وتسليم جميع المقارات عقب تسليم مقر خور ابشي مؤخرا، مشيرا الى ان البعثة استطاعت ان تؤدي مهامها بشكل جيد بالتعاون مع الحكومة السودانية، مشيدا بالتزام الوالي بحماية الموقع وتسخيره لخدمة المجتمع المدني وبالخصوص منواشي ومرشنج، وقال هيوستين لا نريد تكرار النموذج الذي حدث فى سرف عمرة والجنينة .

IMG 20210225 WA0054
وقال هيوستين ان البعثة لعبت دورا مهما في حفظ الامن بدارفور وان قرار المغادرة بناءً على اتفاقية جوبا وقرار مجلس الامن، داعيا المجتمع المحلي للاستفادة من المقر في خدمتهم، وأكد ممثل اللجنة الاتحادية لتسهيل خروج البعثة دكتور محمد احمد ابكر أن البعثة أكملت المهمة بنجاح في تحقيق الأمن وبسط الاستقرار، واضاف ان عمل اللجنة لضمان خروج آمن ومنظم للبعثة بكافة مستوياتها بولايات دارفور الثلاث ويتم الإشراف عليها وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء مهمة (يوناميد)، وطالب ناظر عموم البرقد موسى جالس بتنزيل اتفاقية جوبا على ارض الواقع حتى لا تنزلق دارفور الى حروبات جديدة لا يحمد عقباها، وشدد جالس على ضرورة تنفيذ بند الترتيبات الأمنية، مشيراً الى ان الاحداث التي وقعت بجنوب وغرب دارفور نتيجة لوجود السلاح في يد المواطنين، وتابع حتى يتحقق السلام لا بد من جمع السلاح طوعاً مع توافر الخدمات او جمع السلاح بمقابل ومن ثم المجمع قسرا، فيما طالب ممثل المنطقة محمد اسحق بتعزيز القوات الامنية لتأمين المقر الذي يعود بالفائدة لاهل المنطقة.

المصدر: صحيفة السوداني