حكومة البدع: تعني غياب الولد الجدع!!
* لم نكن نتفاءل في أي يوم من الايام بأن السيد عبدالله حمدوك سيأتي بحكومة تكون في مستوى تطلعات شعبنا واحلام ثورتنا، وبالفعل لم يخيب ظننا فعندما تنظر لوزارة الخارجية، على سبيل المثال، وتطيل النظر الى الكرسي الذي جلس عليه أحمد خير المحامي والاستاذ جمال محمد احمد والدكتور منصورخالد والدكتور فرانسيس دينق، عندما تنظر لكل هؤلاءالقامات الادارية والفكرية والسياسية والدبلوماسية تقف محتاراً أمام المحصاصة التي دفعت بأناس أبعد ما يكونون عن هذه الوزارة تحديداً، فالدكتورة مريم الصادق كان الأولى بها وزارة الصحة؛ و من على الجانب الآخر نجد ربيب الحركة الاسلامية الدكتور جبريل ابراهيم يجلس على الكرسي الذي جلس عليه مامون بحيري و عبدالوهاب عثمان وابراهيم منعم منصور والعديد من أهل التجربة الثرة و الخبرات المتراكمة !! فلماذا أتى حمدوك برجل قمة عطاؤه موظف في شركة عزة للطيران ؟ إن حمدوك في نسخته الثانية نخشى أن يكون في وضع أسوأ من حكومته الأولى، ولعل ما رشح في ذلك المؤتمر الصحفي من رئيس الوزراء حول وزارة التربية يؤكد لنا تماما أن هناك ثمة أصابع تعمل في الخفاء على اقصاء الوسط والشمال وبشكل ممنهج والتمييز الايجابي الذي تمتعت به دارفور لم يكن انتزاعاً من الآخرين، انما كان تقديراً للدم الغالي الذي سال على الارض الدارفورية و الذي استحقت عليه التمييز .
* أما أزمة الحركة الشعبية التي كشف عنها الفريق/ خميس جلاب وهو رجل نعرفه، رفيع التهذيب واضح الفكرة، قوي المراس ولكن الأستاذ / ياسر عرمان أبت نفسه إلا أن يواصل هوايته القديمة في الإقصاء والغدر واللؤم السياسي، حتى إننا نراه قد عمل على وضع بثينة ابراهيم دينار على ذات المقعد الذي جلس عليه الدكتور /جعفر محمد علي بخيت ، وحق لنا أن نتساءل أما كان الأجدر بهذا المقعد الفريق خميس جلاب صاحب التجربة والخبرة في العمل التنفيذي الوزاري أو الولائي، ولكن أصابع عرمان التي تعمل دائماً الى تحويل الأنظار عن الحقائق ولي عنق الحقائق، ومعلوم أن أصابع عرمان التي تعمل دائماً على إحالة التبر الى تراب، وهو الآن قد ساق أصابع الفتنة التي جعلت الرجل الرزين خميس جلاب يخرج من صمته النبيل الى الحديث بلا مواربة ولا غتغتة أو دسديس، بيد أن التآمر له إعلام وأقلام ومؤسسات كذلك.
*ومن هنالك تمتد ألسنة التآمر المكشوف فيتم إعلان الأستاذ/ معتصم محمد صالح وزيراً للتنمية والرعاية الإجتماعية، فيكتب اعتذاراً مضطرباً يخفي الكارثة بأكثر مما يظهر الحقيقة ومدرسة التآمر منفتحة أبوابها ، وينتصر د. جبريل وهو يطوي صفحة معتصم الذي لم تكتمل له فسحة البقاء في الوزارة التي نسجت حولها الخيوط فدخلها من الشباك وخرج من الباب العريض الذي يفضي الى بقية التاريخ.. ونتأكد بشكل جازم بأن حكومة البدع تعني غياب الولد الجدع!! وسلام يااااااااوطن.
سلام يا
الأستاذ/ مكاريوس فيلوساوث فرج ، رجل صاحب حضور مدهش ، هاتفنا محتجاً هل الأقباط مؤجرين في هذا البلد ولا يدفعون الإيجار؟ سألناه لماذا ؟! أجاب :الحكومة لم تقدم ولا قبطياً واحداً للجهاز التنفيذي ..وزاد: اذا قدمت نفس الدرس في نفس الحصة لنفس الشخوص ، فستحصل على نفس النتيجة الخايبة !! في زول إتكلم عن التشكيل الوزاري؟ وسلام يا..
حيدر احمد خير الله – صحيفة الجريدة