هيئة الأنصار تقاطع ملتقى ديني بمشاركة يهود و (البعث) يحرّض لجان المقاومة لإفشاله
قالت هيئة شؤون الأنصار، أمس إنها ستقاطع ملتقى ديني في الخرطوم لأنه يضع السودان أمام التطبيع كأمر واقع جراء مشاركة حاخام يهودي من القدس في الملتقى، بينما حرّض حزب البعث السوداني لجان المقاومة على إفشاله.
وينظم الملتقى الذي سيعقد بفندق كورينثيا بالخرطوم غدا السبت رجل الأعمال والمائب البرلماني السابق أبو القاسم برطم بمشارك رجال دين مسلمين مسيحيين ويهود وهندوس ولا دينيين.
وبحسب هيئة الأنصار فإنها تلقت دعوة جاء فيها أن الملتقى سيخاطبه الحاخام ديفيد روزون من إسرائيل والقس انغبورغ ميدتوم من النرويج ورئيس مجمع الفقه الإسلامي السابق عبد الرحمن حسن حامد ووزير الشؤون الدينية ومجلس السيادة.
وحذرت الهيئة في بيان من أن ملتقى التسامح الديني والتعايش السلمي والسلام الاجتماعي بالخرطوم، يجيء في ظل مناخ فيه تجاذب بين دعاة التطبيع مع إسرائيل والرافضين له.
وقالت إن “الملتقى قصد به وضع أهل السودان أمام الأمر الواقع الداعي إلى التطبيع؛ خاصة وأن صاحب المبادرة لا يخفي تأييده للتطبيع ويؤكد ذلك مشاركة الحاخام ديفيد روزن بمخاطبة الملتقى من القدس”.
وأكدت موقفها الواضح والرافض للتطبيع باعتبار إسرائيل دولة تمثل كيانا مغتصبا ومعتديا وعنصريا وغريبا وظالما باحتلاله لدولة فلسطين وتشريد شعبها.
وأشارت إلى أن منتدى هيئة شؤون الأنصار في فبراير 2020 أصدر حكما شرعيا مجرم للتطبيع الذي يتناقض مع المصلحة الوطنية.وحذرت من أن دعوة ممثلي ديانات وعقائد لا وجود لها في السودان في ظل هذه الظروف الاستقطابية يعتبر صبا للزيت على النار وسيفتح الباب لفتنة دينية وتطرف داعشي يسمم الأجواء المتسامحة في السودان.وناشدت هيئة الأنصار حكومة الفترة الانتقالية بمكونيها المدني والعسكري بعدم المشاركة في مثل هذه الملتقيات التي تحقق نقيض ما ترفع من شعارات وتفتح الباب لردود أفعال تهدد الأمن القومي السوداني.
في ذات السياق رفض حزب البعث السوداني الملتقى واعتبر فكرته ومبتغاه لدعم التطبيع ومحاولة ترسيخه في وجدان السودانيين.
وحرض الحزب في بيان أمس لجان المقاومة والتنظيمات المختلفة على أن تصطف لإفشال الملتقى “الملغوم” على طريق إسقاط فكرة التطبيع “المنحرف”.
وشدد البيان أن السلطة الانتقالية لا تملك الحق في إتخاذ قرار بالتطبيع “مع كيان معتد أقام دولةً على أساس التعصب واقتلاع شعب بأكمله من أرضه وانتهاك حقوق الإنسان”.
صحيفة الجريدة